"شتي يا دني" على نتفليكس: حكايا المخطوفين في الحرب وذويهم | أخبار اليوم

"شتي يا دني" على نتفليكس: حكايا المخطوفين في الحرب وذويهم

| الأربعاء 10 أغسطس 2022

الفيلم من اخراج بهيج حجيج وبطولة حسان مراد وجوليا قصار

ضمن مجموعة الأفلام اللبنانية المتاحة على منصة نتفليكس، يمكنكم ـبل عليكم– مشاهدة فيلم المخرج اللبناني بهيج حجيج "شتي يا دني".

قدم حجيج في هذا الشريط صورة واقعية سلسة لحال المخطوفين في الحرب اللبنانية، وصعوبة عودتهم للحياة الطبيعية بعد سنوات طويلة من الغياب عن عائلاتهم. الفيلم الذي نال جوائز وترشيحات عدة عامي ٢٠١٠ و٢٠١١، يمتاز بتسلسل أحداثه وخلوها من الميلودراما، فاداء الممثلين فيه واقعي ومعبر عن صعوبة الوضع الإنساني الذي تختبره أسر العائلات، التي يعود أبناؤها فجأة بعد طول انتظار.
تتلخص أحداث الفيلم بعودة رامز (لعب دوره حسان مراد) الذي أسر خلال الحرب الأهلية لمنزله وزوجته وطفليه بعد ٢٠ عاما من الغياب، ويعاني من أمراض مزمنة، ويبدو تائها، وتصيبه حالات تفصله عن الواقع، محدثا اضطرابا في حياة ولديه ايلي وناديا (ايلي متري وديامان بو عبود) فهما ألفا العيش من دونه. فيما الزوجة ماري (جوليا قصار) تعاني من وحدة وألم نفسي وحرمان عاطفي، نتيجة هذا الغياب واضطرارها للتعود على وجود زوجها مرة أخرى والعناية به.
شخصية رامز تكمل أحزانها في علاقة حميمية تنشأ بينه وبين زينب، (كارمن لبس) التي خطف زوجها أيضا خلال الحرب وبقيت تنتظره في كل مرة يفرج فيها عن دفعة من المعتقلين.
ويطرق الفيلم أبواب الجوانب الإنسانية عن الحياة اليومية لرامز بعد عودته، وطريقة تقبله في المحيط وتأقلم أهله عليه، وحتى التعود على وجوده كاملا، بعد أن كان مجرد ذكرى. وتبرز أحداث الفيلم بمجملها التعامل والتأقلم من جديد وتجاوز الصدمة، واعتياد ايقاعات الحياة الجديدة بعد الانقطاع عن العالم. وعلى مسار مواز لأحداث الفيلم، وضمن خط درامي مستقل عن القصة الأصلية، تظهر مرات عدة في الشريط نايفة نجار (برناديت حديب) التي كانت تعمل في جريدة السفير والتي خطف ابنها خلال الحرب، وكان في الثالثة عشرة من عمره، فبقيت تسعة أشهر تنشر مقالات ورسائل الى الخاطفين لكي يعيدوا إليها ابنها، قبل أن تفقد الأمل وتنتحر. وأضفت المقاطع التي تظهر فيها نايفة النجار بالأبيض والأسود، وكذلك المشاهد التي تصور بو عبود عازفة الفيولانسيل، والحوارات التي تجمع الأم بولديها، وعلاقة ماري بزينب في نهاية الفيلم، لمسة سينمائية أوروبية على أجوائه.

العمل على الفيلم استغرق أربع سنوات، وبلغت كلفته نحو ٥٠٠ ألف دولار، والأكيد انه شريط ما زال يستحق المشاهدة رغم مرور اكثر من عشر سنوات على انتاجه.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار