ليونة إيرانيّة قد تُطيح بحظوظ فرنجيه "الرئاسيّة" في لبنان فماذا عن المنطقة؟! | أخبار اليوم

ليونة إيرانيّة قد تُطيح بحظوظ فرنجيه "الرئاسيّة" في لبنان فماذا عن المنطقة؟!

انطون الفتى | الأربعاء 10 أغسطس 2022

مصدر: ما يهمّ إيران هو الاتّفاق مع الولايات المتحدة وليس مع السعودية

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

مؤسفٌ فعلاً، أن تهلّل بعض دول المنطقة لمقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، فيما هي من أكبر المموّلين للإرهاب العالمي، منذ عقود.

 

"الأخوان"

فمنذ الإعلان عن مقتله، الأسبوع الفائت، انصرفت بعض الدول الإقليمية الى "التباري" في تخصيص مساحات هائلة على منصّاتها، ووسائل الإعلام التابعة لها، للإشارة الى ارتباطاته و"القاعدة" بإيران، وهو أمر صحيح.

ولكن الاستماتة تلك، تُخفي في طيّاتها ما تخفيه، من تمويل لطالما قدّمته بعض أغنى الدول الإقليمية في الشرق الأوسط، لمدارس، ومنصّات، وشخصيات... إرهابية ومتطرّفة، تنشط في منطقتنا، أو حتى في دول أوروبية عدّة، وصولاً الى القارة الأميركية.

وحتى إن بعض أكثر دول الشرق الأوسط التي تقول إنها تحارب تنظيم "الأخوان المسلمين"، تقف خلف تمويل شركات، ومؤسّسات... تخصّص أرباحها لدعم هذا التنظيم، وأنشطته، في أكثر من مكان حول العالم.

 

خفّ كثيراً

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "كل رئيس أميركي يقتل شخصيّة إرهابيّة خلال ولايته، ليُظهر أنه قوي. ولكن لسوء حظّ الرئيس الأميركي الحالي (جو بايدن)، فإن الظواهري لطالما كان الرقم 2 في الإرهاب العالمي، فيما ساعدت حركة "طالبان" واشنطن على قتله، وحصلت على الثّمن. وهو ما يمنع بايدن من الاستثمار في مقتله (الظواهري) كثيراً".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الدول الخليجية التي كانت تموّل الإرهاب قبل عقود، خفّفت من تلك الأنشطة كثيراً. فيما توقّف بعضها الآخر عن تلك الممارسات كلياً، مع الاحتفاظ بتمويل بعض المساجد، والمدارس الدينية ربما، ولكن بما يختلف عن الماضي. ولا يزال تركيز بعضها، على تمويل بعض الإرهابيّين في سوريا، ومَنْع دمشق من العودة الى الجامعة العربية".

 

إيران

وشدّد المصدر على أن "لا مشكلة لدى بعض الدول الخليجية بتمويل جماعات تنتمي الى "الأخوان المسلمين"، شرط أن لا تشكّل خطراً مباشراً عليها، داخل أراضيها".

وردّاً على سؤال حول مستقبل العلاقات الأميركية - الخليجية، نفطياً، كما في كل المجالات، أجاب:"لن تجد إدارة بايدن دعماً لها، لا على صعيد زيادة إنتاج النّفط، ولا على مستوى الحرب في أوكرانيا، لأن السعودية تعتبر أنها (إدارة بايدن) لم تغيّر سلوكها تجاهها. فهي لا تقف بوجه جماعة "الحوثي"، ولا توافق على بَيْع الرياض الأسلحة اللازمة لحربها في اليمن، فيما "تدلّع" (إدارة بايدن) إيران، و"تستقتل" لتوقيع اتّفاق معها".

 

لبنان

وأكد المصدر أن "السعودية تنظر الى بايدن كرئيس ضعيف، يطبّق سياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما، التي كانت تقوم على "تدليع" طهران، مقابل ضرب الدول السنيّة، وبموازاة تغذية كل ما يؤجّج الصراع بين السُنَّة والشيعة، خدمةً لإسرائيل، ومن دون الأخذ في الاعتبار أن حرب اليمن ضربة كبرى للسعودية، قادرة على أن تتسبّب بكسرها".

وعن سبب عَدَم إسراع إيران الى الاتّفاق مع السعودية، بما يُعارض المصالح الأميركية، ويُزعج إسرائيل، شرح المصدر:"لدى إيران مصالحها مع الولايات المتحدة الأميركية أيضاً. فإذا رُفِعَت العقوبات عنها، ستُصبح طهران حرّة تجارياً، كما في التصرّف بملياراتها الكثيرة المُجمَّدَة، وهو ما سيُحدث انقلاباً اقتصادياً في الداخل الإيراني. ولذلك، ما يهمّ إيران هو الاتّفاق مع الولايات المتحدة الأميركية، وليس مع السعودية".

وختم:"من مفاعيل أي اتّفاق أميركي - إيراني، هو تخفيف التشدّد الإيراني في ملفَّي الرئاسة والترسيم في لبنان. ففي تلك الحالة، ستزول حظوظ (رئيس تيار "المرده") سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية، مقابل تسهيل طهران انتخاب رئيس وسطي للبنان، خصوصاً أن فُرَص (رئيس "التيار الوطني الحر" النائب) جبران باسيل الرئاسية، مُنعَدِمَة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار