السباق إلى بعبدا استبعاد الصقور والوسطيون في الطليعة | أخبار اليوم

السباق إلى بعبدا استبعاد الصقور والوسطيون في الطليعة

| الخميس 11 أغسطس 2022

السباق إلى بعبدا استبعاد الصقور والوسطيون في الطليعة

مرشح يحسب له ألف حساب... من هو؟!

خاص أخبار اليوم 

المحرر السياسي

 

باسيل – فرنجية خطَّان لا يلتقيان، وإذا التقيا فلا حول ولا قوة إلا بالله.

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بالتأكيد، لا يزور رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، والأخير، بالتأكيد، لا يزور جبران باسيل. باسيل لا يريد أن يظهر بمظهر المستجدي لكرسي الرئاسة من أحد الطامحين إليها، الذي يعتبر أن العماد عون "اقتنصها" منه. وفرنجيه لا يريد أن يظهر بمظهر المستجدي لكرسي الرئاسة من شخص يعتبر نفسه أنه امتدادٌ للجنرال عون.

حين لا يلتقي خطَّان، فلمَن تؤول الرئاسة؟

لا يستطيع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يقول هذه المرة ايضًا، ما قاله عام 2016 عن العماد عون والوزير فرنجيه "هذا عين وهذا عين"، فإيصال باسيل، على حساب فرنجيه، صعب، وإيصال فرنجيه على حساب باسيل سيعتبره الرئيس عون أنه طعنة له.

من هنا حاول السيد نصرالله ان يكون هناك لقاء بين باسيل وفرنجيه، لكن اللقاء دونه رفض مطلق من الطرفي ، هذا "العناد المزدوِج" سيجعل وصول أي من الشخصين فائق الصعوبة، إلى درجة الاستحالة.

في هذه الحالة، مَن يكون الإسم الثالث أو الخيار الوسط ؟

لحزب الله مروحة واسعة من الأسماء، لكن لا يكفي ان تكون مقبولة منه، بل الا تكون مرفوضة عربيًا، وتحديدًا سعوديًا، أو مرفوضة أميركيًا وفرنسيًا وفاتيكانيًا.

مَن من الأسماء يمكن أن يحمل المجد من كل هذه الأطراف؟

كثيرون "يتبرعون" بأن يُعطوا لأنفسهم هذه المواصفات، ولكن هل هذا يكفي؟ وعلى قول المثل اللبناني: "ما حدا بينادي على زيتاتو عكرين"، صحيح ان جميع المرشحين "فيهن الخير والبركة"، ايضًا وأيضًا، هل هذا يكفي؟

ما بات شبه مؤكد أن المرشحين "الصقور" إذا صحَّ التعبير، تسببوا في إلغاء بعضهم بعضًا، فمن معسكر الثامن من آذار طار المرشحان سليمان فرنجيه وجبران باسيل، ومن معسكر الرابع عشر من آذار طار المرشحون سمير جعجع وسامي الجميل وميشال معوض.

هل يحل محل جميع مَن سبقوا مرشحو الوسط؟ هل ينحصر السباق بين زياد بارود وناجي البستاني؟ الأول نسج خيوطًا مع الفرنسيين، ويُقال إنه يمد خيوطًا مع حارة حريك، لكن تجربته في وزارة الداخلية لم تكن موفقة لجهة إشكالية العلاقة مع قوى الأمن الداخلي وتحديدًا مع شعبة المعلومات أيام اللواء الشهيد وسام الحسن. على عكس المحامي ناجي البستاني الذي يتمتع بمروحة واسعة من العلاقات سواء مع المؤسسة العسكرية أو مع البطريركية المارونية  ويُقال إنه يتولى ملف المطران الحاج بشكل هادئ وبعيدًا من الصخب الإعلامي)، كما أنه ينسج علاقة جدية مع سيد المختارة الذي يبدو انه "تحرر" من المرشحين الصقور.

وما لا يعرفه كثيرون ان المحامي ناجي البستاني على علاقة جيدة بالأوساط الفرنسية منذ كان وزيرًا للثقافة.

هذه العوامل مجتمعةُ، تجعل منه مرشحًا يحسب له ألف حساب، وتضعه في مصاف المرشحين الجديين.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار