السعودية والاستحقاق الرئاسي... الباب مفتوح وعلى لبنان ان يقوم بواجبه! | أخبار اليوم

السعودية والاستحقاق الرئاسي... الباب مفتوح وعلى لبنان ان يقوم بواجبه!

عمر الراسي | الخميس 11 أغسطس 2022

مصدر ديبلوماسي: النظام العربي الجديد هو مشروع حياد في المنطقة

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

الانتخابات الرئاسية اصبحت على الابواب، والاستعدادات لها بدأت أكان على المستوى المحلي او المستوى الدولي.
على مقلب فريق الممانعة، هناك مرشحان، رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مع العلم ان الاخير هو الاوفر حظا على هذا المستوى... اما على المقلب الآخر الصورة ضبابية، تطرح المواصفات لكن لا اسماء تم تبنيها، وما يزيد من الغموض هو الموقف السعودي، لا سيما بعد محاولة الدخول الى خط الانتخابات النيابية، ثم التراجع بعد ان خذل البعض هذا الدور.
وفي هذا الاطار، يقول مصدر ديبلوماسي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، اذا كان لدى لبنان رؤية حول الاستحقاق الرئاسي، فان السعودية مستعدة لمد اليد، مذكرا، لقد وضعت السعودية ثقلها في الانتخابات النيابية، لكن لم تلق اي ايجابيات.
اما وقد طويت صفحة الانتخابات النيابية، وفتحت المعركة الرئاسية على مصرعيها، يعتبر المصدر ان على لبنان ان يحاكي "النظام العربي الجديد" الذي يشكل "مجلس التعاون الخليجي" نواته، اضافة الى مصر والعراق والاردن. ويلفت الى ان في آخر قمة له عقدت في جدة وفي كل المسار السياسي قبلها وبعدها، وجه هذا النظام الرسائل الى من يعنيهم الامر على المستوى الدولي، ومنها: هو ليس ضمن المحور المعادي لاميركا، وهو شريك اقتصادي للصين دون ان يكون شريكها في محاولة السيطرة على العالم، يتعاون مع اوروبا على اساس احترام الحضارات المختلفة وبالتالي هذا التعاون يكون من منطق الشراكة والتعاون وليس استيراد ثقافة اخرى الى منطقته.
ويتابع المصدر: يفهم ان هذا النظام العربي في المحاور العالمية الجديدة هو على الحياد، ومشروع حيادي في ظل الصراعات الموجودة والهم الاساسي لديه هو اقتصادي، فلا مشكلة مع ايران اذا لم تتدخل في شؤونه، ولا مع تركيا اذا توقفت عن التحريض ... ولا حتى مع اسرائيل اذا اقرت بالدولة الفلسطينية.
واين لبنان وما ينتظره من استحقاقات، يقول المصدر: امام هذه الصورة على المستوى الاقليمي والدولي، هناك حاجة ان يعلن لبنان خطابا مغايرا على غرار ما فعله العراق، ويحاول بالتالي الجلوس الى طاولة مجلس التعاون الخليجي، دون ان يكون جزءا منه بل جزءا من الحياد المنشود، وهو الامر الذي دأب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على تكراره من خلال طرحه للحياد الايجابي.
وهنا يشدد المصدر على ان النظام العربي الجديد لم يعد نظاما منقسما بين طرفين اميركا والاتحاد السوفياتي الذي سقط، وهو اليوم حتى في العلاقة مع الولايات المتحدة لكن ليس ضد الآخرين.
ويختم المصدر: الباب مفتوح امام لبنان، وماذا يمكن للسعودية ان تفعل اذا لم يقم هو بدوره، فالمملكة لن تدخل في معركة خاسرة!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة