محمد يحيى... بطل أنقذ أرواحًا من حريق كنيسة أبو سيفين! | أخبار اليوم

محمد يحيى... بطل أنقذ أرواحًا من حريق كنيسة أبو سيفين!

فالنتينا سمعان | الثلاثاء 16 أغسطس 2022
"

أصبح الشاب المسلم محمد يحيى بطلًا لمأساة حريق كنيسة أبو سيفين في حي إمبابة بمحافظة الجيزة في مصر، بعد إنقاذه عددا من رواد الكنيسة من الموت وإصابته بكسر في ساقه أثناء إنقاذ أحدهم.

وتصدرت بطولات يحيى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن تقدم من دون تردد واقتحم النيران بشجاعة، لينقذ الأطفال والشيوخ العالقين داخل المبنى المحترق.

واتفق الجميع على أن ما فعله يعكس شجاعة المصريين وشهامتهم التي تظهر في المواقف الصعبة، وسط دعاء الجميع بالشفاء للشاب الشجاع.

واستيقظ المصريون صباح أمس الأحد على حريق مروع في كنيسة أبو سيفين أسفر عن 41 قتيلا وعدد من المصابين.

وقال يحيى إنه فوجئ بدخان كثيف يخرج من الدورين الثالث والرابع للكنيسة بطريقة غربية، وأن أحد العاملين بالكنيسة قفز من الدور الخامس ليسقط ميتًا.

وأوضح أنه ومجموعة كبيرة من الجيران قاموا بفتح باب الكنيسة ووصلوا إلى الدور الثالث، وبسبب الدخان الكثيف لم يتمكنوا من الدخول، إلا أنه خلع قميصه وأغرقه بالماء ولف به وجهه ليتمكن من الدخول، حيث فوجئ برجل مسن يمسك بقدمه فأخرجه من المبنى.

وبعد إنقاذ الرجل المسن توجه الشاب إلى الجزء الخاص بالحضانة في الكنيسة ليجدها متفحمة تماما، وقام بنقل نحو 7 أطفال إلى سيارة الإسعاف، إلا أنهم توفوا جميعا.

وبحسب تصريحاته، فقد انتقل يحيى بعد ذلك إلى الدور الرابع، ووجد رجلا بين الحياة والموت، فحمله ونزل به للدور الثالث، قبل أن يتعثر بسبب مياه الإطفاء ويفقد وعيه ويصاب بكسور في القدم.

وعن سبب مخاطرته بحياته، قال الشاب المصري إنه لم يهتم سوى بإنقاذ أرواح الموجودين داخل الكنيسة، وأن ما فعله هو الواجب، ولو كان باستطاعته فعل المزيد لفعل، مشيرا إلى أنه ليس المسلم الوحيد الذي شارك في إنقاذ الضحايا، وأن أغلب سكان المنطقة شاركوا في عمليات الإطفاء والإنقاذ.

وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بمنشورات الإشادة بمحمد يحيى وبطولته، وأكد أغلبهم أن ما فعله يحيى نموذج للإنسان المصري الذي يضحى بنفسه من دون تردد لإنقاذ أشقائه وجيرانه، واصفين إياه بـ"وجه مصر الحقيقي".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار