ريفي لـ "أخبار اليوم": "الرئاسية" قد تكون مقدّمة لتغييرات على مستوى الحكومة والأداء | أخبار اليوم

ريفي لـ "أخبار اليوم": "الرئاسية" قد تكون مقدّمة لتغييرات على مستوى الحكومة والأداء

انطون الفتى | الثلاثاء 16 أغسطس 2022

نرى بدايات دينامية لتوحيد الرأي

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

فيما شرائح اجتماعية كثيرة "تموت"، و"تُنازِع"، وتختنق، وتُصارع أيامها، تنصرف المجموعة السياسية التي تستظلّ في أفياء الرّبع الساعة الأخير من عُمْر "العهد" الحالي، الى التقاتُل مع خصومها، سواء على "تويتر"، أو على الشاشات، ومختلف المنصّات... في الوقت الذي ما عادت توجد فيه أي جهة، داخلية أو خارجية، راغبة بمَنْحه ("العهد") أي "شبه إنجاز"، على أي صعيد كان، ومهما كان بسيطاً.

 

"تمديدي"

ومن الآن، ولغاية صباح 1 تشرين الثاني 2022، يبدو أننا أمام مرحلة من "التشاغُل" بالخصوم و"الأعداء"، وبالتقصّي عن تصريحاتهم، وبالرّدود عليها، الى أن يطلع فجر الوقت المُنتَظَر شعبياً، وهو يوم الإعلان عن فكّ الحصار عن لبنان.

ولكن الخوف الأساسي، هو من تمديد حالة "القَحْط" السياسي، والاقتصادي، والمالي، والحياتي... في أوان الغَرَق بسباحة البحث عن رئيس غير استفزازي، فيما أكثر ما هو مطلوب، بَدْء "عهد" رئاسي جديد، يفكّ الحصار عن الشعب اللبناني، المتوغِّل في الفقر، والجوع، والمرض، حتى ولو خرِبَت الأرض خراباً. فانتخاب رئيس استفزازي، أو رئيس "تحدّي"، لن يخرّب البلد، وحياة الناس، أكثر ممّا لو تمّ انتخاب رئيس "تمديدي" للحصار.

 

اسم واحد؟

أشار النائب اللواء أشرف ريفي الى أن "الوضع صعب وليس بسيطاً، ولكن لا يمكننا أن نستسلم نهائياً. فنحن في فترة زمنية فاصلة، تسمح بالاعتراض على الواقع، على الأقلّ".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "كل القوى السيادية، أو المستقلّة، أو مهما تعدّدت التسميات، أمام تحدٍّ كبير جداً لإنقاذ الوطن، لأنه لم يَعُد يحتمل أي وقت إضافي على تلك الحالة. فمختلف القطاعات والمؤسّسات انهارت، والقيمة الشرائية للناس أيضاً، ورُفِعَ الدّعم عن السّلع والحاجات من دون دعم المواطن المُحتاج".

وأضاف:"لا شكّ في أنّنا بدأنا نرى بدايات دينامية لتوحيد الرأي، ولو في مرحلة أولى، على عدد محدود من الأسماء التي تمتلك المواصفات المطلوبة للإنقاذ والتغيير، وتحقيق السيادة والإصلاحات، وذلك الى حين الاتّفاق على اسم واحد، على أمل أن نُنقذ الوطن فعلاً".

 

"الرئاسية"

ورأى ريفي أن "لا شك في أن الانتخابات الرئاسية قد تكون مفصلاً أساسياً ومهمّاً جدّاً، ومحطة أساسية للتغيير، وفي أنها قد تكون مقدّمة لتغييرات على مستوى الحكومة، ونوعية الوزراء، والأداء كلّه، وإعادة الخدمات، وفرض سيادة البلد، مستقبلاً. ويتوجّب على كل لبناني أن يبحث عن الأمل، لأننا أمام مصير وطن، وشعب، وأجيال قادمة".

وعن فُرَص التفاؤل والتشاؤم بإمكانية النّجاح في فكّ الحصار عن لبنان، من خلال أي اتّفاق حول الملف النووي الإيراني بين واشنطن وطهران، أجاب:"الحراك الداخلي في البلد، يحصل بالتزامُن مع الحراك الجاري على مستوى المنطقة أيضاً، ونحن لسنا جزيرة معزولة طبعاً. وما يحصل في العراق، هو مثال على ذلك أيضاً. وتلك التحرّكات بوجهها الإيجابي والسلبي، تُعطي الأمل بتغيير معيّن".

وختم:"نأمل بأن يكون هذا التغيير إيجابياً، لأن لبنان ما عاد قادراً على أن يحتمل. فأي إطالة لأمد الواقع القائم حالياً، سيكون تدبيراً مُمنهجاً للوطن. ولذلك، يجب أن ندافع حكماً عمّا نراه صالحاً للبنان، في المرحلة القادمة".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار