لقاء كليمنصو... حزب الله وحلفاؤه خاسرون؟ | أخبار اليوم

لقاء كليمنصو... حزب الله وحلفاؤه خاسرون؟

رانيا شخطورة | الثلاثاء 16 أغسطس 2022

لقاء كليمنصو... حزب الله وحلفاؤه خاسرون!
مصدر واسع الاطلاع: الحزب ظهر انه بحاجة الى تفاهمات

تحقق له الرئيس الذي لا يستطيع هو ايصاله

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

قبل ان تطأ اقدام وفد حزب الله دارة كليمنصو، حتى بدأت التأويلات... واحتساب الخسارة للفريق الذي ينتمي اليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وكان تصويب على حزب القوات اللبنانية، وانقلاب زعيم الاشتراكي عليها.
ولكن يمكن قراءة اللقاء الذي جمع المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا بجنبلاط في حضور عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، والوزير السابق غازي العريضي من منظار آخر، يقلب معادلة الربح والخسارة.
فقد اعتبر مصدر سياسي واسع الاطلاع، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه عندما يزور حزب الله جنبلاط، فانه يوجه رسالة الى البيئة الدرزية الحليفة له التي سقطت في الانتخابات، فيما ربح جنبلاط وحلفاؤه عندما رفعوا سقف المواجهة مع الحزب تحت شعار ان هناك من يريد اسقاط المختارة موجهين سهامهم الى الضاحية، وانطلاقا من هذا الاتهام سقط حلفاء الحزب.
ورأى المصدر ان هذه الزيارة اظهرت لحلفاء الحزب، "ان ما جدوى التعب والتضحية مقابل حليف حين تأتي التسويات يذهب الى خصمنا ضمن البيئة الدرزية على حساب التضحيات وخسارتنا لجمهورنا والمتحالفين معنا".
الى ذلك، توقف المصدر عند خلاصة اللقاء ومفادها ان جنبلاط لا يريد رئيسا من قوى 8 آذار، وهو تحديدا ليس بوارد ان يؤيد وصول رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية، مضيفا: يبدو ايضا ان حزب الله لا يريد باسيل، ولا حتى تمتين تحالف 8 آذار، اذ به ذهب باتجاه جنبلاط ما يؤدي الى اضعاف مرشحي هذا الفريق.
واذ لفت الى ان علاقة الاشتراكي – حزب الله تؤثر سلبا على العلاقة بين باسيل والحزب، اشار المصدر الى ان حزب الله ظهر انه بحاجة الى تفاهمات تحقق له الرئيس الذي لا يستطيع هو ايصاله.
وردا على سؤال، قال المصدر عينه: حزب الله امام مأزق كبير، فهو من جهة غير قادر على الحسم بين باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ومن جهة اخرى لا يستطيع فرض رئيس من فريقه السياسي. في حين ان جنبلاط تقصد ألا يبدل في خياراته ونهجه بل طرح هواجسه التاريخية من موضوع الحرب والسلم ورئيس من 8 آذار والملفات الخلافية.
وفي المحصلة، تابع المصدر: من ذهب الى البحث عن خيارات بديلة هو حزب الله، وغير قادر على حسم خياراته داخل فريقه، معتبرا ان لقاء كليمنصو زاد التناقض ضمن هذا الفريق، الامر الذي بدا جليا من خلال الزيارة التي قام بها باسيل الى الديمان منذ يومين، حيث انتقل فجأة من الحديث عن الرئيس الاكثر تمثيلا داخل الطائفة المسيحية (وهي اللازمة التي كررها على مدى عقد من الزمن وربما اكثر)، ليتحدث اليوم عن الاكثر تمثيلا شعبيا.
وشرح المصدر ان هذا الانتقال يتزامن من العزلة التي يعاني منها داخل البيئتين السُّنية والدرزية، ما يعني انه يبحث عن الرافعة الشعبية الشيعية المتعلقة بحزب الله حصرا، لكنها لن تتمكن من تزكية اتجاهه وخياره.
لذا، بحسب المصدر، حاول باسيل "حشر" البطريرك بمطالبته بعقد مؤتمر مسيحي وتعويم وضعيته من خلال تكرار واستنساخ المشهد السابق، لكن هذا الامر غير ممكن لان الاساس اليوم التأكيد على الثوابت.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار