سنان يفتتح قسم العناية المركزة في مستشفى الضنية الحكومي: | أخبار اليوم

سنان يفتتح قسم العناية المركزة في مستشفى الضنية الحكومي:

| السبت 20 أغسطس 2022

سنان يفتتح قسم العناية المركزة في مستشفى الضنية الحكومي:

لإبعاد المستشفى عن السياسة ودعمه ومساندته

إفتتح المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان قسم العناية المركزة في مستشفى سير - الضنية الحكومي، بحضور النائب جهاد الصمد، مدير المستشفى الدكتور بشار جمال، رئيس مجلس الإدارة الدكتور عمر فتفت وأعضاء مجلس الإدارة، ورؤساء بلديات ورؤساء الأقسام في المستشفى وأطباء وممرضين وموظفين.

جمال
بعد قص شريط الإفتتاح وجولة في أنحاء القسم المستحدث وجولة تفقدية في أقسام المستشفى، عقد اجتماع موسع في قاعة الإجتماعات إستهله جمال بكلمة رحب فيها بسنان وأثنى على جهوده، معتبرا أن "افتتاح قسم العناية المركزة كان حلما في الضنية وقد تحقق، بفضل دعم وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع المدني في المنطقة ومتبرعين وداعمين".

وأكد "أننا نحتاج إلى دعم البلديات والأهالي للمستشفى الوحيد الموجود في المنطقة، ونأمل أن يكون افتتاح قسم العناية المركزة عاملا في زيادة الدعم للمستشفى وفي تأمين التمويل اللازم لاستمراره وتطويره، والإستعانة بفريق طبي إضافي، كما نحتاج إلى استمرار مساعدات وزارة الصحة لنا، وفي أن نكون على رأس جدول المساعدات والمنح التي تحصل عليها وزارة الصحة من جهات داعمة للقطاع الصحي والمستشفيات الحكومية، داخلية وخارجية، وسوف نتابع مع الوزارة بكل جهدنا تطوير المستشفى وتحسين خدماته، وتأمين الحصول على ما أمكن من مساعدات وتجهيزات ومعدات له".

سنان
ثم ألقى سنان كلمة لفت فيها إلى أن "هذه الزيارة ليست الأولى لي إلى المستشفى وإلى منطقة الضنية"، وشكر للنائب الصمد متابعته الملفات المتعلقة بالمستشفى، ولمدير ومجلس إدارة المستشفى جهودهم، ناقلا تحيات وزير الصحة للحضور.

ورأى "أننا في لبنان نعيش ظروفا إستثنائية، من إندلاع الثورة التي ترافقت مع أزمة معيشية صعبة، وتفشي وباء كورونا، وانفجار مرفأ بيروت، وهي من أبرز الأحداث في لبنان والعالم التي جعلت لبنان يصبح في مكان صعب جدا".

وأضاف: "بقينا برغم ذلك المكان الوحيد تقريبا في الدولة الموجود والمتوازن، بعدما انهارت الدولة كلها تقريبا، وبرغم أنه يوجد في وزارة الصحة مشاكل كبيرة، لكننا بذلنا جهودا كبيرة لتجاوزها، ولكن ظروف البلد الصعبة تمنعنا من تحقيق ما نطمح إليه".

واعترف سنان أنه "يوجد صعوبات في تأمين متطلبات المستشفيات الحكومية، فضلا عن هجرة الأطباء والممرضين، لكن برغم ذلك فإنه يوجد عندنا أولوية في المستشفيات الحكومية مع أننا نواجه تحديات كبيرة في لبنان، ونعتبر اليوم أن مجرد افتتاح قسم في مستشفى حكومي فإنه يعني وجود دعم له".

ورأى أن "البيئة المحيطة بالمستشفى الحكومي من بلديات ومجتمع مدني ومتبرعين يساعدون في تطويره، ونحن نعتبر أن نجاح المستشفى الحكومي في الضنية هو نجاح لكل الضنية، وبالعكس، كما أن وجود مستشفى حكومي في المنطقة يساعد بالتأكيد على توفير الكثير من الوقت والمال على المرضى، ويساعد في شفائهم وإنقاذ حياتهم".

ودعا سنان إلى "إبعاد المستشفى عن السياسة في منطقة نعتبرها من المناطق المحرومة في لبنان، وإلى دعم المستشفى ومساندته، ونحن من كل قلبنا نقف إلى جانبكم، ونعتبر اليوم أن افتتاح هذا القسم الجديد في المستشفى سوف يساعد في افتتاح أقسام أخرى، مثل قسم تمييل القلب وقسم العيون وغيرهما من الأقسام".

واعتبر أن "لبنان يمر بأزمة كبيرة هي سياسية بالدرجة الأولى، لأنه ليس منطقيا ما يحصل فيه، ونأمل أن تمر الأزمة سريعا، وأن يعود لبنان إلى سابق عهده وأفضل، لكن إذا بقينا نفكر ونعمل طائفيا ومذهبيا، فلن نتقدم إلى الأمام ولن نتغير نحو الأفضل".

وشكر سنان "منظمة الصحة العالمية ودولة قطر وجميع الجهات المانحة والمتبرعين والداعمين من أجل استمرار وتطوير القطاع الصحي في لبنان".

الصمد
ثم ألقى النائب الصمد كلمة أشار فيها إلى أنه "نمر في لبنان في أصعب مرحلة، وندفع فيها في السياسة أثمانا كبيرة، ولكن نأمل من هنا وحتى نهاية العام أن نشهد إنفراجات تنعكس إيجابا على الواقع في لبنان والمنطقة".

وأضاف: "إن المستشفى يعاني منذ افتتاحه من مشاكل عدة، أهمها التمويل، لأن عائداته لا تكفي التكلفة المالية التي يحتاج إليها لتشغيله، من هنا كان التوجه إلى التعاون مع المجتمع الأهلي في الضنية، لأنه يوجد في المنطقة جهات تملك ملاءات مالية وهي قادرة على دعم المستشفى من أجل خدمة الناس، وهذا هو هدفنا في الأساس، ولنضع الخلافات السياسية خارج المستشفى، وعلينا أن نتعاون لدعم المستشفى"، لافتا إلى أن "أحد وجوه دعم المسشتفى وتأمين مدخول مالي نقدي له بالعملة الصعبة يكون في فتح الباب أمام علاج النازحين السوريين فيه، لأنهم يحصلون على دعم مالي من جهات مانحة خارجية، وهذا هو الحال في مستشفيات أخرى".

وشكر الصمد "جهود العاملين في المستشفى ومنظمة الصحة العالمية التي عبرها تمكنا من تجهيز قسم العناية المركزة فيه، بالتعاون مع المجتمع الأهلي ومتبرعين، لكن هذا لا يكفي لوحده، إذ نريد استمرار هذا التعاون معكم من أجل ديمومة عمل هذا المرفق الصحي الحكومي الوحيد في الضنية".

فتفت
ثم ألقى فتفت كلمة شكر فيها للنائب الصمد جهوده لافتتاح قسم العناية الفائقة، ولفت إلى أنه "يوجد في المستشفى مشاكل عدة إعترضتنا منذ البداية، وكنا نغطي العجز فيه في مرحلة معينة، لكن بعد ذلك لم نستطع، ما جعل العجز لدينا يتزايد شهريا وسنويا وتأخرنا في دفع الرواتب"، معتبرا أن "نظرة الدولة إلى المستشفيات الحكومية في مناطق الأطراف يجب أن تختلف عن النظرة إلى المستشفيات الحكومية في المركز".

ورأى أن "الحلول بالنسبة الى المستشفيات الحكومية، وخصوصا التي لديها عجز أو الموجودة في مناطق الأطراف، يكون في تأمين مساهمات مالية ثابتة لها، وفي توطين رواتب الموظفين، وأن تستلمها الدولة وتشرف عليها مباشرة، لأن الأزمة طويلة ولا يمكن أن نترك الناس بلا مستشفيات تعالجهم".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار