رسائل أميركية - روسيّة "بالنّار" لن تُعرقل مهمّة هوكشتاين في لبنان! | أخبار اليوم

رسائل أميركية - روسيّة "بالنّار" لن تُعرقل مهمّة هوكشتاين في لبنان!

انطون الفتى | الأربعاء 24 أغسطس 2022

مصدر: موسكو في أجواء المهمّة التي يقوم بها الوسيط الأميركي

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بعد أسابيع من الإعلان عن غارات جوية روسيّة بمنطقة التّنف في سوريا، التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأميركية، و"التحالف الدولي" المدعوم من واشنطن. وبموازاة إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس عن ضربات للطيران الروسي، أدّت الى تدمير معسكر لـ "جبهة النّصرة" في محافظة إدلب، أعلن الجيش الأميركي عن تنفيذ غارات استهدفت منشآت بنى تحتية تعود الى جماعات تابعة لـ "الحرس الثوري" الإيراني في دير الزور، وذلك بتوجيه من الرئيس الأميركي جو بايدن، وبهدف الدفاع عن القوات الأميركية وحمايتها من هجمات مماثلة لتلك التي حصلت في وقت سابق من الشهر الجاري، ونفّذتها جماعات مدعومة من إيران.

 

حرب مفتوحة؟

فهل تقع تلك التطوُّرات ضمن إطار خصوصيات، أو ربما "تعثّرات"، أو ترتيبات ما قبل الاتفاق النووي مع طهران، أو ضمن الحرب الأميركية - الروسية المفتوحة في كل مكان، والتي تُترجَم بتلاقي مصالح إيرانية - روسية في سوريا، وبتنفيذ "الحرس الثوري" "أجندات" روسيّة على الأراضي السورية، في أحيان كثيرة، في طريق البحث الروسي - الإيراني عن انسحاب أميركي من سوريا، يُخلي الأجواء الكاملة أمام موسكو وطهران، للّعب بورقة دمشق براحة تامّة، وبما يُمكنه أن يُمسك بقلق إسرائيل، بشكل مُضاعَف؟

 

اتّفاقات

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "المواجهة الأساسية بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا تحصل في أوكرانيا، فيما لا تزال الاتّفاقات تتحكّم بالعلاقات بين الطرفَيْن، حول أمور أخرى، وفي أماكن أخرى، وسوريا من ضمنها، وصولاً الى حدّ ضمان الأمن لحدود إسرائيل".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إسرائيل، ورغم التصارُع الأميركي - الروسي الكبير في الملف الأوكراني، لا تزال تقصف في سوريا، وبتنسيق كامل مع الروس، ورغم أن روسيا هي راعية (الرئيس السوري) بشار الأسد، ونظامه".

 

لبنان

وشدّد المصدر على أن "الحرب في أوكرانيا هي صراع أميركي - روسي على مصادر الطاقة حول العالم، أيضاً، وعلى التأسيس لقواعد جيوسياسية دولية جديدة في شأنها".

وأضاف:"كل باقي الملفات والمناطق والبلدان، تحكمها التوافُقات الأميركية - الروسية، بما فيها الترسيم الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل. فموسكو في أجواء المهمّة التي يقوم بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، والرسائل التي ينقلها، وسط توافق أميركي - إسرائيلي - روسي على دوره".

وختم:"إذا تخطّت الحرب الروسية الخطوط الحمراء في أوكرانيا، فإنه يُمكن لواشنطن أن ترفع كلفة الحرب على موسكو بأساليب مختلفة، من بينها توسيع بقعة المواجهة، وصولاً الى حدّ الوقوف خلف عمليات غامضة ضدّ قاعدة "حميميم" الروسية في سوريا مثلاً، أو ضدّ بعض القواعد أو الأهداف في بيلاروسيا أيضاً، وأماكن أخرى، بما سيُرهق الجيش الروسي في أوكرانيا أكثر، من دون تغيير الواقع بالكامل. ولكن الاتّفاق الدولي على الوجود الروسي في سوريا لا يزال على حاله، حتى الساعة، وبموافقة أميركية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار