"خربان بيوت"... هذا أبرز ما سيحصل في لبنان بسبب أسعار النّفط! | أخبار اليوم

"خربان بيوت"... هذا أبرز ما سيحصل في لبنان بسبب أسعار النّفط!

انطون الفتى | الجمعة 26 أغسطس 2022

مصدر: رفع سعر صفيحة البنزين الى مليون ليرة أصبح هدفاً

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

قد يشعر بعض المتحمّسين لسياسات دول مجموعة اتّفاق "أوبك بلاس" النّفطية، بـ "فرح شديد"، من جراء الأذى الذي تسبّبه دول هذا الاتّفاق للاقتصادات الغربية، في ما يتعلّق بعَدَم إرساء حالة اليقين اللازمة في أسواق النّفط، وبطريقة كافية لبثّ استقرار مُستدام في الاقتصاد العالمي.  

 

نفط

وقد يتحمّس هؤلاء أيضاً، للتلويح بخفض تلك المجموعة إنتاجها من النفط، خلال اجتماعها القادم، وللأسباب السياسية (أكثر ممّا هي تقنيّة، بحسب أكثر من خبير) الكامنة خلفه، خصوصاً إذا استُعمِلَت لتخريب فرص التوقيع على اتّفاق نووي مع إيران، في وقت قريب مثلاً.

ولكن ماذا عن نتائج سلوكيات "أوبك بلاس" النّفطية على الدول الفقيرة، والمُحاصَرَة، والتي لبنان من ضمنها، حيث "تضرس" الشّعوب في كلّ مرّة يقرّر فيها أحد أكبر الجهات الداخلية (فيها)، أو الخارجية، أن يأكلوا "الحصرم"؟

 

"حصرم"

فدول مجموعة "أوبك بلاس" تبحث عن تحقيق مصالحها، التي من بينها إزعاج الغرب في الوقت الرّاهن، وهذا هو "الحصرم المُلِذّ" لبعض أعضائها تحديداً، في الوقت الحالي. ولكنّها "تقتل" أفقر دول الأرض، وأكثر الاقتصادات والشّعوب ضعفاً، فيما سننظر الى المشهد العام بعد مدّة، لنجد أن أكثر الدول الضّعيفة (ولبنان من بينها)، هي التي ستدفع ثمن أهداف "أوبك بلاس"، السياسية، والنّفطيّة، أكثر من الغرب.

 

"خربان بيوت"

أكد مصدر خبير في الشؤون النّفطية أن "من نتائج أي تخفيض مُحتمَل لإنتاج النّفط مستقبلاً، هو زيادة أسعاره عالمياً أكثر، والذي من بين نتائجه على الدول الفقيرة ولبنان، هو "خربان البيوت".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "عَدَم الاستقرار النّفطي بالإنتاج والأسعار، يشكّل كوارث في دول مثل لبنان، حيث هيكلية الأسعار التي لا تنخفض بسهولة أصلاً، والتي تفتقر الى المرونة".

 

تهريب

وكشف الخبير أنه "منذ نحو أسبوع، سرّب أحد الموزّعين العاملين في مجال النّفط معلومات، عن نيّة لدى أصحاب شركات النّفط في لبنان، لرفع سعر صفيحة البنزين الى مليون ليرة. وبالتالي، أصبح هذا الرّقم هدفاً لديهم".

وأكد أن "تهريب البنزين والمحروقات من جانب كبار الضّالعين في قطاع النفط، الى سوريا، عبر الجرود والمعابر، يتمّ بوتيرة يوميّة، وبأرباح يوميّة تصل الى ملايين الدولارات. فهذه كلّها تضيع على لبنان، ومن حسابه. وحتى إن سعر صفيحة البنزين في الداخل اللبناني، تُباع بأكثر ممّا يجب أن تكون عليه، بذرائع كثيرة، من بينها احتساب الضرائب، والرّسوم، وجعالة أصحاب المحطات، والمستوردين، والموزّعين".

 

لا يُصدَّق

وشدّد الخبير على أن "تهريب المحروقات، وغير المحروقات الى سوريا سيزداد، في كلّ مرّة ستزيد فيها أسعار النّفط عالمياً، ومعها غلاء الأسعار في كلّ مكان. فعلى سبيل المثال، نحو 500 ألف ربطة خبز تُهرَّب من لبنان الى سوريا يومياً، في الوقت الرّاهن، ما عدا القمح، وغيرها من السّلع. والفوضى ستتضاعف، في كلّ مرّة تزداد فيها حالات "عَدَم اليقين"، على صعيد الاقتصاد العالمي".

وختم:"نحن من البلدان التي تعيش على اقتصادات الأشخاص، والمصالح الشخصيّة لبعض الفئات. فعلى سبيل المثال، يستورد اللبنانيون التّنبك، رغم أننا "بلد التّنبك". وهذا النوع من الممارسات، يزيد الأزمات والمشاكل الاقتصادية، والحياتية. أما التحقيقات في حسابات وأرباح بعض الشخصيات، والشركات، والمؤسّسات، إن حصلت، فهي ستخرج بنتائج صادمة للرأي العام، لأنها ستكشف ما لا يُصدَّق".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار