"أوركسترا" واحدة لـ "انهيار بسمنة" ولآخر "بزيت" فهل ان السرّ بالانتخابات البلديّة؟ | أخبار اليوم

"أوركسترا" واحدة لـ "انهيار بسمنة" ولآخر "بزيت" فهل ان السرّ بالانتخابات البلديّة؟

انطون الفتى | الجمعة 26 أغسطس 2022

مصدر: التهويل الزائد عن حدّه قد يشكّل مصلحة لدى البعض

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هي "أوركسترا"، تسوّق لانهيار قادم الى لبنان، بما يجعلنا نطرح الكثير من الأسئلة.

فصحيح أن البلد ماضٍ في طريقه نحو السّقوط، من حيث المنطق، والعلم، إذا استمرّت الأوضاع فيه على ما هي عليه حالياً. وصحيح أن لا شيء يقول إن النّهوض قريب، وسط غياب أي إشارة واضحة الى ذلك.

 

"خطّة"

ولكن أن تتطابق آراء مختلف المسؤولين السياسيّين والحزبيّين، حول انهيار كبير آتٍ في الخريف القادم، أي على مسافة أشهر قليلة من انتخابات بلدية، يُفتَرَض أن تحصل في ربيع عام 2023، فإن هذا يطرح مجموعة من التساؤلات.

فلماذا مثلاً، لُجِمَ الانهيار، ودولار السوق السوداء، والصراع السياسي... منذ كانون الثاني 2022، وحتى الساعة، جزئياً، مع بعض الخروق في ما بين حزيران وآب 2022، (على صعيد دولار السوق السوداء تحديداً)، وذلك بهدف تمرير مرحلة الانتخابات النيابية، والموسم السياحي من بعدها، بسلام، فيما يبدو أن لا "خطّة" مماثلة في هذا الشأن، على صعيد الانتخابات البلدية؟

 

مصلحة مشتركة

ولماذا يتوجّب علينا أن نتقبّل "انهيار بسمنة"، و"انهيار بزيت"؟ وهل ان رياح الانتخابات البلدية تتّجه نحو ما لا تشتهيه بعض السّفن السياسية والحزبيّة، بما يجعل "التبشير" بانهيار مُتصاعِد يبدأ في الخريف القادم، مصلحة مشتركة بين أكثر "المُتصارعين" في لبنان، وعليه؟

 

خوف

أشار مصدر سياسي الى أنه "يُمكن للسياسيين أن يروّجوا ما يريدونه، بغضّ النّظر عن صحّته ودقّته الكاملة، أو لا".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "أننا نسقط أكثر في الوادي بالفعل، خصوصاً أن مصرف لبنان ما عاد يمتلك العدد الكافي من الدولارات، وسط انعدام الحلول السياسية في الأُفُق، واستمرار الصراعات السياسية في البلد. ولكن التهويل الزائد عن حدّه، قد يشكّل مصلحة لدى البعض أيضاً".

وأوضح:"التسويق للانهيار، قد يعبّر عن خوف لدى بعض التيارات والأحزاب السياسية، من خسارة الانتخابات البلدية، خصوصاً لدى تلك التي أظهرت الانتخابات النيابية الأخيرة أنها تراجعت شعبياً. وهو ما قد يجعل استمرار بعض المجالس البلدية بأعمالها، في بعض المدن والمناطق، ضرورة بالنّسبة الى البعض".

 

ديموقراطيّة

وشدّد المصدر على أن "ما يسهّل تحقيق الأهداف "التهويلية" تلك، هو أن الشعب اللبناني يمتلك ديموقراطية عريقة، ولكنه ليس جديراً بممارستها. فالاصطفافات خلف الزّعيم هي استراتيجيا شعبية مُطلَقَة، مهما زادت المشاكل الحياتية".

وأضاف:"نحن شعب يعيش على الجهل والغرائز، الى درجة أننا لا نعرف حقوقنا كمواطنين في الدولة. فالحصول على الطعام، والشراب، والكهرباء، قد يكون الحقّ الأقصى الذي يتوجّب أن نحصل عليه، بالنّسبة الى بعض فئات شعبنا".

وختم:"بوجود طبقة سياسية فاسدة، وشعب لا يعرف ممارسة الديموقراطية، من الطبيعي أن تظهر "أوركسترا" الانهيار تلك، للاستفادة السياسية والانتخابية، وصولاً ربما الى حدّ التحضير لتطوّرات سياسية وأمنية معيّنة، تحقيقاً لمصالح بعض الأطراف الداخلية".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار