من الفراغ الى "طائف جديد"... هل الواقع سوداوي؟ | أخبار اليوم

من الفراغ الى "طائف جديد"... هل الواقع سوداوي؟

عمر الراسي | الإثنين 29 أغسطس 2022

من الفراغ الى "طائف جديد"... هل الواقع سوداوي؟
حرب لـ"أخبار اليوم": اخشى من خراب البلد وكأننا لم نتعلم شيئا!
عدم احترام الدستور سيؤدي الى "مصيبة" تضع لبنان وتركيبته ونظامه على بساط البحث

عمر الراسي - "أخبار اليوم"
"فراغ رئاسي وحكومي"، "تأليف حكومة انتقالية لتولي الصلاحيات حتى انتخاب رئيس عتيد"، "فتح المجال امام تغيير النظام من خلال تكرار سيناريو العام 1989 واتفاق الطائف"... هذه العبارات وغيرها تعكس واقع الازمة السياسية وانعدام الحلول التي ظهرت قبل ايام من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية... فهل الواقع بهذه الصعوبة والسوداوية؟


يشرح النائب والوزير السابق بطرس حرب، عبر وكالة "أخبار اليوم" لا يمكن التعاطي مع هذا الواقع من زاوية الانتماءات السياسية لهذا الفريق او ذاك، قائلا: الكثير من الاراء التي نسمعها تكون تحت تأثير الانتماءات السياسية ما يعطل الحوار الدستوري السليم الذي يضيء على وصف الحالة وما لا يجب القيام به، آسفا للوصول الى هذا الواقع، ومبديا خشيته من تدمير لبنان من جديد.
ويعتبر حرب ان ما نسمعه ونراه اليوم، يظهر وكأننا امام مشروع تدميري جديد للبلد، وكأننا لم نتعلم شيئا من الماضي.
واذ يسأل: هل يجب ان ندمر لبنان كي نعرف كيف ندير شؤوننا؟ حذر حرب ان لبنان لن يبقى اذا استمرينا في هذا الواقع، قائلا: اذا لم تتغير عقلية المسؤولين والسياسيين للتعاطي بجدية واحترام الدستور والقانون فاننا سنكون امام مشكلة كبيرة لا بل سنقع في "مصيبة" تضع لبنان وتركيبته ونظامه على بساط البحث، وهذا اكثر من انهيار!
وردا على سؤال، يشير حرب الى انه لا توجد جهة معينة يمكن الاحتكام لها، وهذا امر يعود الى عدم التزامنا باحكام الدستور، على الرغم من انه المرجع الوحيد الذي يجب العودة اليه.
في هذا الاطار يستغرب حرب كيف ان "كل واحد يفسر الدستور من اجل خدمة مصالحه او مبادئه او قناعاته السياسية، في حين انه عندما يكون النصّ واضحا لا مجال للاجتهاد.
وسئل: هل هناك خشية من تطور امني يؤدي الى تدهور كبير؟ يتحدث حرب عن وجود خشية كبيرة جرّاء تمسك كل طرف برأيه وتفسيره، منتقدا الطموحات الموجودة لدى البعض اكان للسيطرة على قرارات البلاد او للوصول الى المناصب والمراكز مهما كان الثمن وانّ ادت بالبلد الى خراب، فنقع في مطبات سياسية قد تأخذ الى مطبات امنية كارثية على البلد وعندها قد تعرّض لبنان باكمله للخطر.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار