بعدما بات للدولار "الفريش" الواحد قيمة خاصّة... اتعبوا لتحتفظوا به! | أخبار اليوم

بعدما بات للدولار "الفريش" الواحد قيمة خاصّة... اتعبوا لتحتفظوا به!

انطون الفتى | الإثنين 29 أغسطس 2022

مصدر: لن تظهر نتائج كل ذلك في مجتمعنا قبل نحو 15 عاماً

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بعدما بات للدولار "الفريش" الواحد قيمة خاصّة، تختلف عن تلك التي كان يتحلّى بها خلال أيام "بحبوحة الـ 1500 ليرة". وفي أوان التحضُّر لمزيد من التقشُّف، ومن عمليات "شدّ الأحزمة" الضّرورية للقادم من السنوات، كشرط من شروط التعافي بإشراف "صندوق النّقد الدولي"، قد يكون مُفيداً للّبنانيين أن يُدخلوا ثقافة "التوفير" في حياتهم، وأن يعتادوا عليها، حتى لدى أكثر الفئات التي كانت تسخر من تلك الثّقافة في الماضي، ورغم أنها موجودة بكثرة لدى شعوب أكبر البلدان، وأكثرها تطوّراً.

 

"تشبيح"

أيام الماضي "زالت" و"تزول". وربما يتوجّب أن "تزول" معها، بعض سلوكيات "الاتّكاليّة" على العاملين في بعض أنواع المهن، وتحديداً تلك التي تتعلّق بصيانة المنازل والسيارات، الذين يسلكون مسلكاً فيه الكثير من "التشبيح"، منذ أيام "الـ 1500 ليرة"، والذي زاد كثيراً ("التشبيح") في زمن "ارتفاعات" دولار السوق السوداء.

 

دورات؟

وانطلاقاً ممّا سبق، لن يضرّ طلاب المدارس، ولا حتى الشبّان والشابات الذين أنهوا مراحل تحصيلهم العلمي، وصولاً الى الفئات الأكبر سنّاً، إذا تابعوا دورات في كيفية صيانة المنازل، والسيارات، مع ترك الأعمال "الكبرى" منها لأصحاب الخبرة فيها.

فهذا ما يفعله الرجال والنّساء، في دول الخارج، منذ زمن بعيد. وربما آن أوان تعميم هذا الواقع في لبنان.

 

مُفيدة

أكد مصدر مُواكِب لنتائج الأزمة اللبنانية على الفئات الأكثر فقراً في البلد، أن "اعتماد تلك السلوكيات مُفيدة، ولكن مفاعيلها لن تظهر قبل سنوات".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الثقل الأساسي الذي يُتَّكَل عليه في هذا الإطار، هو طلاب المدارس، والأصغر منهم تحديداً، وهم أولئك الأكثر سهولة في تقبُّل كل تغيير، وكل جديد، وفي تعلّمه مهما كان صعباً، وذلك بنسبة أكبر من الفئات الأكبر سنّاً. وانطلاقاً من ذلك، سيحتاج هذا النّوع من التغيير الى وقت، والى تعديلات في المناهج التربوية، والى دورات تدريبية من خارج المدارس أيضاً، ربما. ولن تظهر نتائج كل ذلك في مجتمعنا، قبل نحو 15 عاماً".

 

بسرعة

وأشار المصدر الى أن "هذه قد تكون من الحلول طويلة الأمد، التي ستساعد على الاحتفاظ بمبالغ مالية لدى الفئات الأكثر حاجة، خصوصاً أن الصّعوبات المعيشية ستزداد".

وختم:"لا بدّ لكلّ مواطن من أن يعمل على "تطوير" سلوكيات شخصيّة كثيرة غيرها، تساعده على حفظ أمواله، في مدى قريب. فنحن لا نمتلك ترف الوقت، وما زاد الضّغط، هو الأزمات العالمية المتزايدة، والتي ستتراكم آثارها السلبيّة علينا مع مرور الوقت أكثر. فكل شعوب الأرض تبحث عن حلول سريعة، فيما بعضها قد يبلغها في مدى زمني مقبول، مقابل استحالة ذلك لبعضها الآخر، مهما ضاقت الأيام به وعليه".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار