"هزّات" عراقيّة بعد "زلازل" إسرائيلية في سوريا دمّرت أكثر من ألف صاروخ إيراني!؟ | أخبار اليوم

"هزّات" عراقيّة بعد "زلازل" إسرائيلية في سوريا دمّرت أكثر من ألف صاروخ إيراني!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 30 أغسطس 2022

مصدر: ما يشهده العراق أقرب الى عمليّة كبيرة وخطيرة في ظروف دقيقة

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

ليس جديداً بحدّ ذاته، ما يشهده العراق من اضطراب سياسي وأمني، ولا انعكاساته المُحتمَلَة على مستوى المنطقة عموماً.

ولكن هل يُمكن حصر هذا الاضطّراب، بتقليديات الصراعات العراقية - العراقية، وبامتداداتها الإقليمية التقليدية أيضاً، بين إيران ودول الخليج؟ أم ان ما يحصل هناك في الوقت الرّاهن، يرتبط بشكل أساسي، بفرص التوقيع على الاتّفاق النووي بين الغرب وإيران، أو بمحاولات إقليميّة لعرقلتها؟

 

اهتزاز عراقي

فوسط مجموعة من المستجدات المتلاحقة، بين زيارة زعيم "تيار الحكمة" عمار الحكيم السعودية قبل نحو أسبوعَيْن، ومدّ وجَزْر من الإيجابيات والسلبيات على خطّ المفاوضات الإيرانية - السعودية، والتوجُّس السعودي المستمرّ من إمكانية اقتراب زمن التوقيع الأميركي على اتّفاق نووي مع إيران، وصولاً الى حدّ التلويح السعودي بمزيد من خفض إنتاج النّفط ضمن مجموعة دول اتّفاق "أوبك بلاس"، لأسباب سياسية لا تقنية (ترتبط بمحاولات لإفشال التوقيع على اتّفاق نووي مع طهران)، بحسب أكثر من مصدر مُطَّلِع، يهتزّ العراق الذي يحوي ما يحويه من مصالح أميركية وإيرانية وعربية.

كما أنه على مسافة أسبوع من ضربات أميركية لمخازن أسلحة ومواقع تابعة لمقاتلين ينفّذون "أجندات" إيرانية في سوريا، ومن ضربات إسرائيلية بالقرب من مصياف السورية، أدّت الى انفجارات استمرت لستّ ساعات، والى تدمير أكثر من ألف صاروخ إيراني تمّ تجميعها على مدار أكثر من عام، (على مسافة أسبوع من تلك التطوّرات أيضاً)، يهتزّ العراق الذي يشكّل نقطة اتّصال عسكرية وأمنية أساسية، بين إيران ومنطقة المشرق العربي.

 

ورقة؟

فهل ان "الهزّات" العراقية النّاجمة عن "اهتزازات" زعيم "التيار الصّدري" مقتدى الصّدر، هي إحدى ترتيبات المراحل التحضيرية للتوقيع الأميركي على اتّفاق نووي مع إيران، أم انها من نتائج بعض المحاولات الخليجيّة، لعرقلة مثل هذا التّوقيع، ولمحاولة مَنْع أو تأخير أي اتّفاق مع إيران، عبر تأجيج الملفّ العراقي، والتلويح به كورقة من أوراق عَدَم الاستقرار القادرة على أن تنفجر، في ما لو أُبرِمَ أي اتّفاق أميركي - إيراني، من خارج ما تشتهيه سُفُن بعض دول الخليج؟

 

كبيرة وخطيرة

وضع مصدر مُواكِب للمستجدات العراقية، الأحداث الأخيرة في العراق، ضمن إطار أن "مجموعة من القوى العراقية أدركت خطورة المشروع الإيراني في المنطقة، وفي العراق تحديداً، بشكل ملموس. فالولايات المتحدة الأميركية، بهجومها على بغداد في عام 2003، أفسحت المجال لتغلغُل إيراني هناك، ولسرقة الثّروات العراقية على أيدي الإيرانيّين. فحَجْم السرقات والاختلاسات والفساد، التي حصلت على أيدي القوى العراقية الحليفة لإيران، كان كبيراً جدّاً".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "ما يشهده العراق حالياً، هو أقرب الى عمليّة كبيرة وخطيرة، في ظروف دقيقة. فإيران مستمرّة بتحقيق مصالحها في المنطقة، بمساعدة ممّن يقبلون أن يخدموا تلك المصالح، وهو ما قد يُستغَلّ في ظلّ غياب الوعي الوطني العراقي".

وختم:"قيمة الجديد الذي أضافه مقتدى الصّدر الى المشهد العراقي، هو أنه زعيم من زعماء القوى العراقية الشيعية، التي تتحدّث عن عروبتها وإسلامها، قبل أن تجاهر بشيعيّتها. فهذا نموذج مختلف جذرياً، عن ذاك الذي تقدّمه الجماعات المدعومة من إيران، في كل الساحات العربية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار