الحماوة الانتخابية لن تظهر الى في الايام الاخيرة للعهد والتوافق ممكن
رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
في الاول من آب رهن رئيس مجلس النواب نبيه بري إنتخاب رئيس الجمهورية بقرار الإصلاحات، لا سيما تلك المتعلقة بصندوق النقد الدولي "لملاقاته بجو جديد"، اما في 31 آب فشجع على عقد لقاء عام يؤدي إلى اتفاق على الاستحقاقات المقبلة.
بين لقائه مع الاعلاميين وخطابه في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ما مصير الاصلاحات والاستحقاق، في وقت كان الرئيس ميشال عون قد أعاد امس الى المجلس النيابي قانون السرية المصرفية الذي يعتبر من اهم الاصلاحات، في حين ان مشروع الكابيتال كونترول ما زال يراوح مكانه.
اوضحت مصادر قريبة من عين التينة أن رئيس المجلس ملتزم بالأصول الدستورية والقانونية وسيدعو ضمن المهلة الدستورية الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، مشددة على ضرورة انجاز الاستحقاق في موعده، والحؤول دون تكرار تجارب الفراغ في وقت لا يحتمل لبنان المزيد من الهزات في وقت يرزح فيه تحت ازمة اقتصادية ومالية حادة، محذرة من ان طرح بعض السناريوهات سيدخل البلد في سجالات ونقاشات نحن بغنى عنها في هذه الظروف الدقيقة".
على صعيد آخر، اوضحت المصادر ان هناك اصرارا على انجاز الموازنة وباقي المشاريع الاصلاحية قبل نهاية العهد، معتبرة ان الامكانية متوافرة لان هناك انكباب على درس هذه المشاريع الاصلاحية، لافتة الى ان الموازنة في خطوطها العريضة اصبحت منجزة ويبقى بعض الارقام العالقة نتيجة عدم الوصول الى سعر محدد للدولار.
وهل يمكن ان تنجز هذه الملفات بعد بدء المهل الدستورية لانتخاب الرئيس، قالت المصادر عينها: يستطيع المجلس ان يشرّع لغاية 21 تشرين الاول المقبل، فلا يتحول المجلس الى هيئة ناخبة مهمتها حصرا انتخاب الرئيس الا قبل عشرة ايام من انتهاء الولاية في حال لم يتم انتخاب رئيس الجمهورية قبل ذلك.
وتابعت: اما خلال الـ50 يوما يستطيع مجلس النواب ان يقوم بدوره التشريعي، باستثناء الجلسات التي يدعو فيها رئيس المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية التي لا يمكن ان تتحول الى جلسات تشريعية.
ومتى سيدعو بري الى اول جلسة انتخاب، قالت: في اي لحظة، وختمت: على اي حال الحماوة الانتخابية لن تظهر الى في الايام الاخيرة للعهد، ومن الآن لغاية ذلك الحين قد يحصل التوافق والتفاهم.