التيار الوطني الحر يردّ الصاع لمن "افشل العهد"؟ | أخبار اليوم

التيار الوطني الحر يردّ الصاع لمن "افشل العهد"؟

كارول سلّوم | الأربعاء 07 سبتمبر 2022

التيار الوطني الحر يردّ الصاع لمن "افشل العهد"؟

الجميع تكتل ضد الرئيس عون لمنع الاصلاحات

كارول سلوم – وكالة "أخبار اليوم"

مع اقتراب موعد انتهاء الولاية الدستورية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تستعر المعركة الرئاسية وتفتح جبهات بين الأفرقاء المسيحيين وتدخل الأطراف الأخرى اليها.

 وما يحكى عن توقعات سوداوية قد تكون في محله، لاسيما أن المواقف من بقاء حكومة تصريف الأعمال لتستلم صلاحيات رئيس الجمهورية تنذر بسيناريوهات غير مطمئنة.  وبالأمس رفع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الصوت رافضا دور حكومة تصريف الأعمال في مهمة تسلم الصلاحيات، مكررا ما تمسك به أيام حكومة الرئيس تمام سلام لجهة أن كل وزير هو رئيس مع العلم أن حكومة سلام كانت كما يقال "مكتملة الأوصاف". 

لم يوفر النائب باسيل في الكلام عن  أي إشارة تنم عن خطوات قد يصار إلى اللجوء إليها في سياق الرد على الخلل الدستوري المتمثل بقيام حكومة تصريف الأعمال بمهام الرئاسة الأولى .

ما هي خطوات التيار؟ وما يمكن أن يقدم عليه في حال تعذر تأليف حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للبلاد ؟

تقول أوساط سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" ان النائب باسيل لم يحدد الخطوات النهائية بعد انما اطلق تحذيرات ورفع سقف الكلام كما هي العادة، وتشير إلى أنه لم يكشف جميع أوراق فللحديث صلة عند اللزوم، كما انه كرر الموقف من ملف تأليف الحكومة بعدما وصلته أصداء عن تحركات سياسية  معينة وعن اتفاقات ما قد تعقد تم استثناء التيار منها .

وتضيف هذه الأوساط: رئيس التيار  الوطني الحر لن يستكين في الوقت الذي يشعر فيه أنه وتياره في حالة استبعاد، وما عزز اعتقاده هو مجموعة لقاءات واتصالات تتم بشكل سري وعلني تتناول الملفين الحكومي والرئاسي.

وتشير الأوساط عينها إلى أن موضوع النزول إلى الشارع  خيار مطروح لكنه غير محسوم طالما أن هناك رصدا لما قد يجري في الأسابيع المقبلة، والتيار الوطني الحر يتابع أي تطور في الملف الحكومي المراوح مكانه.

"لقد  اعذر من أنذر" ربما تكون هذه العبارة هي اكثر ما تتناسب ومواقف باسيل الذي فتح المواجهة بعدما حصل على معطيات معينة بشأن فتح النار على التيار من قبل  جميع الأفرقاء.
وهنا تتابع الاوساط: من اختبر بعض توجهات أو تعاطي التيار مع الملف الرئاسي سابقا تمكّن من تكوين فكرة عما قد يلجأ إليه. وترى أن المعطيات المتوافرة تؤكد أيضا أن النائب باسيل لن يقوم بأي خطوة بمعزل عن حزب الله، وبغض النظر عن تأييد الحزب أو معارضته لأي خطوة من التيار البرتقالي، فإنه قد يكون على علم بها في أي وقت.

وترى أن عددا من مسؤولي التيار يقولون صراحة أن الجميع تكتل ضد الرئيس العماد عون لأفشال عهده ومشاريعه الإصلاحية، لافتة إلى أنه من هنا يكمن توقع ان يتم "رد الصاع " لمن أفشل العهد!

أنها حرب مفتوحة بين التيار وجميع الأطراف السياسية ولعل ثمة من يردد القول  أن التيار اختار هذه المعركة كردة فعل .. فهل قرر أن يستعير بعض العبارات مثل "علي وعلى أعدائي" أو من "بعدي  الطوفان " ... كله جائز في القاموس البرتقالي .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة