قرار سياسي بعدم التأليف والانتخاب... فرصة سانحة للمؤتمر التأسيسي؟!
حزب الله يرى ان الساعة اقتربت لشرعنة كل ما يقوم به من خارج الشرعية
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان واضحا بعدم تسليم البلد لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، لأن حكومته فاقدة للصلاحيات.
لم ترشح عن القصر الجمهوري اية معلومات عن كيفية "عدم التسليم" وماهيته، في موازاة التأكيد ان عون لن يبقى في القصر بعد انتهاء ولايته... ولكن في المقابل يبدو ان ملف التأليف دخل في غياهب النسيان.
وفي هذا الاطار، اوضح مرجع سياسي ان هناك قرارا سياسيا بعدم تأليف حكومة وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ناتج عن قرار سياسي اكبر للدفع نحو مؤتمر تأسيسي يعيد النظر بنظام لبنان ككل، معتبرا ان هذه القصة ما زالت تتكرر منذ القرن التاسع العشر، حيث هوية لبنان موضع تجاذب، وان اتخذت اشكالا مختلفة.
وردا على سؤال، رأى المرجع ان لا مشكلة لدى حزب الله بان "يساعد من خلال ادائه" في التعديل الدستوري الذي اتخذ القرار بشأنه منذ سنوات، قائلا: ربما هذه الساعة اقتربت، ويعتبر ان فرصة هذا التعديل متاحة لا يجوز تضييعها، بحيث كل ما يقوم به من خارج الشرعية قد آن اوان تشريعه.
وبالتالي، تابع المصدر: قبل ان يصل الى مرحلة لم يعد باستطاعته القيام بما كان يمارسه خلال الحكومات السابقة، فانه يسعى من اليوم الى حكم جديد في لبنان يعطيه شرعية ليس فقط دستورية بل جزء اوسع من السلطة. وهنا يمكن القول: اذا لم تتجه الانتخابات الرئاسية الى شخصية قريبة من حزب الله ومنفذة لسياسته، فان الاستحقاق سيبقى عالقا الى حين الوصول الى هذا "الحكم الجديد".
واضاف: هذا ايضا ما ينطبق بشكل او بآخر على ملف الحكومة، اذا لم تؤلف كما يريد الحزب، فالاخير يرى ان حكومة تصريف الاعمال الفاقدة للصلاحيات مناسبة له اكثر من غيرها ، وبالتالي لا يحتاح الحكومة او الى رئيس جمهورية.
والى متى سيبقى الوضع عالقا، اجاب المرجع: طالما نسبة الضغوط الدولية على الحزب بهذا المستوى المتندي، فانه لن يعطي شيئا.