مقدّمة لنشرة أخبار محليّة قد ترفع أسعار النّفط عالمياً وتحذيرات من "الميليشيات الاقتصادية"! | أخبار اليوم

مقدّمة لنشرة أخبار محليّة قد ترفع أسعار النّفط عالمياً وتحذيرات من "الميليشيات الاقتصادية"!

انطون الفتى | الجمعة 09 سبتمبر 2022

مصدر: كَسْر الدولار هو ضرب للقاعدة الأساسية لقوّة الولايات المتحدة الأميركية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

لا نبالغ إذا قُلنا إن مقدّمة نشرة أخبار على إحدى الشاشات المحليّة، في بلد من بلدان الدول النّامية، باتت قادرة على أن تتسبّب بقفزات خياليّة في أسعار الطاقة، وفي إرباك الأسواق، واقتصادات البلدان كافّة.

 

"تحطيم أميركا"

ولا نبالغ إذا حذّرنا من عالم فوضوي يتشكّل، بإسم كَسْر الآحادية الأميركية، وخلق فرص متساوية للجميع، عبر التعامُل بالعملات المحليّة، خصوصاً أن الدول "الراعية" لـ "تحطيم أميركا"، هي دول أنشطة سيبرانية، وغير شرعيّة، بنسبة تفوق ما يحدث في الغرب. فيما يُمكن لهجوم سيبراني واحد، على مؤسّسة أو شركة، أن يتسبّب بخسائر اقتصادية، محلية، أو محليّة - خارجية، كبيرة، وخلال مدّة زمنية قليلة.

 

قواعد

عناوين كَسْر الآحادية، و"نهاية زمن القطب الواحد"، برّاقة جدّاً، ولكنّها تحتاج الى قواعد، والى عمل تنظيمي، لا نجده في روسيا، ولا في أي بلد يدعو الى كَسْر الهيمنة الأميركية على العالم، عبر إضعاف الدولار الأميركي، سواء في التجارة العالمية، أو كعملة احتياط.

فكَسْر هيمنة وسيادة أي دولة على غيرها من الدول، هو أمر ضروري، ومطلوب. ولكن مشكلة تلك الأفكار والطروحات، هي بأنها تنبع في الأساس من مُعاقَبين، يريدون التملُّص من العقوبات الأميركية، والبقاء في الفساد والخروق التي قاموا بها، والتي استوجبت استثمارها سياسياً في فرض عقوبات عليهم، و(يريدون التملُّص) من إضعاف مفاعيل العقوبات عليهم، عبر إضعاف الدولار الأميركي، وهم لا يهدفون الى التأسيس لعالم أكثر عدلاً، خصوصاً أنهم يفتقرون الى معايير أساسية، كانت لتمكّنهم من بناء مثل هذا النّوع من "العالم العادل"، لو كانوا يمتلكونها.

 

وقت واحد

قوّة الدولار الأميركي ستضمحلّ عاجلاً أم آجلاً، انطلاقاً من أن "لو دامت لغيرك، لما كانت وصلت إليك". ولكن هل يؤدّي هذا النّظام العالمي الجديد، الى التأسيس لـ "ميليشيات اقتصادية"، تحكم العالم بفوضى التعاملات والتجارة بالعملات المحلية، وبفوضى الاحتياطيات المالية، وبالهجمات السيبرانية على المؤسّسات والشركات عند الحاجة، أو عند تضارُب المصالح، وبالتأثير على الأسواق المالية عبر المنصّات الإعلامية، وغير الإعلامية، الظّاهرة والخفيّة، وذلك بعد عقود من استفحال زمن الميليشيات العسكرية، التي أزعجت أكبر السياسات الدولية، والتي شكّلت خاتماً في إصبع تلك السياسات، في وقت واحد؟

 

محاولات

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "كل القصد من أي حديث عن كَسْر للدولار الأميركي حالياً، هو ضرب القاعدة الأساسية لقوّة الولايات المتحدة الأميركية، وتحطيم القواعد التي قام عليها الاقتصاد العالمي، المربوط بالعملة الأميركية بشكل أساسي".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى "محاولات سابقة كثيرة، لإيجاد عملة تحلّ مكان الدولار، من دون أن تنجح أي واحدة منها، حتى الساعة، إذ لا يزال الدولار الأميركي مُتحكِّماً بالاقتصاد العالمي".

 

الحروب

ولفت المصدر الى أنه "إذا استثنينا الحرب الروسية على أوكرانيا، والطريقة التي تُخاض بها، والأسلحة المُستعملَة فيها، نجد أن الحروب العالمية باتت اقتصادية، تُخاض بالعقوبات، ومحورها استعمال الدولار الأميركي، وذلك بدلاً من الأسلحة التقليدية".

وختم:"تحاول روسيا والصين تحديداً، التأسيس لما يكسر الاقتصاد الأميركي عموماً، وليس الدولار الأميركي فقط، بما يُنهي زمن القوّة الأميركية. ولكن حتى ذلك الحين، لا يزال الدولار ضابطاً لإيقاع الاقتصاد العالمي، ولاجماً للفوضى فيه، فيما أكثر الدول المُعادِيَة للولايات المتحدة الأميركية، ومنها إيران مثلاً، مُدَوْلَرَة حتى الساعة. كما أن المؤسّسات المالية الدولية مُدولَرَة هي أيضاً، في الوقت الذي تُمسك فيه وزارة الخزانة الأميركية بالإشراف على كل حركة للدولار حول العالم، وتتحكّم بالعقوبات.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار