بالارقام: هذه تكلفة الـ lunch box... تحتاج الى ميزانية شهرية | أخبار اليوم

بالارقام: هذه تكلفة الـ lunch box... تحتاج الى ميزانية شهرية

كارول سلّوم | الجمعة 16 سبتمبر 2022

بين تحضيرها في البيت او شرائها جاهزة زمان "الزوادة الدسمة" ولى

كارول سلوم - "أخبار اليوم"

فرضت الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد عادات جديدة على اللبنانيين،  لم تكن مألوفة من ذي قبل وبات كل فرد يشعر بنوع من الصراع مع الذات بهدف مجاراة الواقع السائد.

فقد أصبح رب العائلة يفتش عن مدخول جدبد، حتى أن الزوجات لا يمانعن العمل بدوامين، كل ذلك من أجل اللحاق بالمصروف اليومي الذي بات يتبخر سريعا بفعل مأساة الغلاء المستمرة.

ومع انطلاقة العام الدراسي الجديد، يتضاعف هذا المصروف مع "تحضير الأمهات زوادة اولادهن المدرسية". فأي زوادة -حتى وان كانت متواضعة تكلف يوميا ما بين الـ ١٠ و١٥ آلاف ليرة لبنانية، وذلك في حال  تضمن "علبة الغداء" او ما يعرف بالـ lunch box  نوعين صغيرين من الحلوى.  

وفي معظم المدارس تتخلل الحصص الدراسية استراحتين،  وذلك يعني أن الطالب بحاجة إلى الحصول اما على نوع ما من الفواكه أو حلوى أو غير ذلك بالإضافة إلى وجبة الطعام الأساسية والتي تكون عبارة عن "سندويش" او ما هو متوافر ومتاح.

إذًا زوادة الطالب تحتاج إلى ميزانية شهرية، فكيف إذا كانت العائلة تضم أكثر من ولدين... كل شيء في لبنان اصبح مكلفا. البعض تكيف والبعض الأخر لم يتمكن من ذلك.

"لازم نسيسر حالنا وولادنا" .. هذا ما تقوله مهى ع.  - ام لولدين - وتؤكد أنها اختارت أن تبدل زوادة ولديها التي كانت تحتوي على حلوى باهظة الثمن إلى زوادة بسعر أقل، وعلى الرغم من ذلك هناك مصروف يقدر بثلاثين الف ليرة لكل يوم مدرسة، إذ أن سعر لوح الشوكولاتة المصنوع في لبنان لا يقل عن سبعة آلاف ليرة، في حين أن سعر الطعام المالح من "شيبس" يتراوح بين ٥ و ٨ آلاف ليرة وذلك حسب الوزن.

وتلفت إلى أنها تضع حبتا فواكه مع الطعام أو تستبدلهما بشيء من الخضار، وتقول : "لا أريد لاولادي أن ينظروا إلى اغراض رفاقهم  وفي الوقت نفسه هما مدركان أن الظروف تبدلت".

وتروي ندى س. أنها تحاول بشتى الوسائل توفير المال من خلال إرسال حلويات منزلية الصنع مع أولادها، فتحضر أي قالب حلوى أو أي نوع آخر لاسيما "الصفوف القاطع" الذي يمكن اعداده من دون حليب.  وتشير إلى أنها أشترت حبوب الذرة لتحضير الفشار وارسال كمية منه إلى المدرسة.

وتوضح أن هذه الزوادة تحتاج إلى اغراض بعضها متوافر في المنزل وبعضها لا، انما الحاجة ام الاختراع. وتفيد أنها تصنع المناقيش أيضا بعدما جلبت كميات من الطحين، لافتة إلى أن هذه الزوادة عائلية تلجأ إليها ربة المنزل لكنها قد تفي بالغرض ليومين او أكثر نظرا لما اعتاد عليه الاولاد من الـ bonnes choses على حد تعبيرها.

وتشير سمر ن. إلى أن المسالة لا تقتصر على الحلويات، فحتى أن المأكولات من سندويش جبنة أو لبنة أو زعتر  مع نوع واحد من الخضار مكلفة يحسب لها حساب،  وتلفت إلى ان لا مشكلة لديها في إرسال كمية  قليلة من الزوادة على أن يكون غداء أولادها غنيا نوعا ما.

زوادة بين تحضيرها في البيت او شرائها جاهزة، يجد الأهالي أنفسهم أمام خيار لا بد أن  يصب في مصلحتهم  ومصلحة اولادهم، فزمان الزوادة الدسمة ولى اقله على المدى المنظور... والأولاد ايضا يدركون الحقائق الصعبة..

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار