عجاقة لـ"كلام موزون": هذه هي الحلول التقنية لحل الازمة لكنها تحتاج الى قرار سياسي
لا حاجة لاجتياح دولة كي يهتز كيانها بل يكفي فقط ضرب عملتها... وهذا ما حصل عندنا
ما هو مصير الانهيار الاقتصادي في حال حصل الفراغ، ملف ناقشه برنامج "كلام موزون" عبر وكالة "أخبار اليوم"، مع الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة الذي قال: كل دولة اذا لم يكن لديها مؤسسات قوية وفاعلة، فان عملية النهوض لا يمكن ان تتم، مشيرا الى ان القرار السياسي كما الاقتصادي، ليسا كافيين لاخراج البلد من "هذا المغطس"، بل يجب وضع الاستراتيجية التي تشمل الامن والسياسة والاستقرار والاقتصاد.
وعن السوق السوداء لسعر صرف الدولار، رأى عجاقة انها هي نتيجة لممارسات تؤدي الى كوارث على الناس والمجتمع، لكنها تعكس تحلل مؤسسات الدولة وفي مقدمها الرقابية، حيث ينص قانون العقوبات على عدم التشهير بالليرة او المضاربة عليها... في حين انه قبل الازمة كانت الليرة – من الشق النقدي البحت- من اقوى العملات مُدعمة بالاحتياطات اللازمة من العملات الاجنبية والذهب، معتبرا ان ما يحصل كان مقصودا.
وشدد عجاقة على ان مؤسسات الدولة تفتقر الى الرؤية المستقبلية، حيث ان عمل المدير العام محجم، والادارات فيها على صورة الاحزاب التي تعطل الدولة من الداخل، متحدثا عن وجود 330 الف موظف في القطاع العام، لا يمكن للدولة ان تسدد رواتبهم، وما يحكى عن مساعدات اجتماعية لا يمكن ان تستقيم، وشارحا الحلول من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تؤدي الى التخفيف من عدد الموظفين.
واعتبر عجاقة ان تعيين الهيئات الناظمة لكل القطاعات مطلب محق، ويجب الا تخضع للسلطة السياسية، لا بل تشكل عازلا بين السياسة والادارة.
وردا على سؤال، قال عجاقة: لا حاجة لاجتياح دولة كي يهتز كيانها، بل يكفي فقط ضرب عملتها، وهذا ما جعل الليرة تصل الى هذا الانهيار، وخلص الى التأكيد على ان الحل التقني موجود لكنه يحتاج الى قرار سياسي، بدءا من وقف التهريب، ووقف الاحتكار في المحروقات والادوية والمواد الغذائية....