تَنَازل ميقاتي بإشارة من الحزب.. لِيحيا عون؟

قوى الثامن من آذار مطمئنة: ستتولى مرحلة الشغور بـ"حكومة اصيلة"

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
يسعى الرئيس ميشال عون قبل اسابيع قليلة من مغادرته القصر الجمهوري، للحصول على الكثير، فيطمئن انّ نفوذه باقٍ ليظل ممسكاً بالسلطة التنفيذية، لكنّ حسم هذه المسألة مجمدة الى حين عودة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من الولايات المتحدة، في وقت يخشى المطّلعون انّ تعود الأمور إلى نقطة الصفر.

الّا انّ ميقاتي وفي حديثه الى محطة Mtv، أعرب عن امله في انّ يُصار في الاجتماعات التي سيعقدها مع الرئيس عون الاسبوع المقبل، الى انهاء الملف الحكومي، لانّهُ بحدّ قوله لا يحتاج الى الكثير من النقاش.

في غضون ذلك، هناك دلالة حاسمة لجهة الضغط على ميقاتي، بقرارٍ مركزي من حزب الله، من خلال نصيحة مفادها "انّ عون سيغادر.. وعليه (اي ميقاتي) تجنب المشاكل معه، فهو باقٍ على رأس الحكومة"، لذلك فإنّ الحزب بات يُهيئ الأرضية لإدارة الشغور، قد لا يمانع اذا استمر الى أمدٍ طويل. وعنوان هذه الفترة الزمنية التعاون والتنسيق بين الحزب ورئيس المجلس نبيه برّي، لذا يبدو انّ قوى الثامن من آذار مطمئنة بانها ستتولى مرحلة الشغور بـ"حكومة اصيلة"، فيما ستنحصر العراقيل لتستقر على بعض المناكفات المحدودة من قبل قوى المعارضة لأنها لن تحمل التأثير الكبير .

الى ذلك، تشير المعلومات المتوافرة، لوكالة "اخبار اليوم" انّ رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل، لم يحسم خياره بالنسبة الى التعديلات الحكومية او زيادة وزراء عليها، ومعلوم انّ باسيل غير راضٍ عن بعض الوزراء المحسوبين عليه، وهو الباحث عن وزراء يكون التعامل معهم مريحاً.

في الموازاة تبقى العين على ملف ترسيم الحدود البحرية، والضغوط التي تمارسها واشنطن للوصول إلى اتفاق في وقت قريب، وسط تكتّم على الصيغة النهائية للاتّفاق حتى الساعة، فيما تتخوف اوساط سياسية معنية بالملف، ان يعود بنيامين نتنياهو بعد انتخابات الكنيست الى تولي رئاسة حكومة اسرائيل، مما يعني عودة المفاوضات إلى مربعها الاول لأنّ مواقف نتانياهو أكثر تشددا، ومن المرجح ان تعرقل المضيّ في اتفاق الترسيم.