من القادر على التحكم بتفاصيل الاستحقاق الرئاسي؟... | أخبار اليوم

من القادر على التحكم بتفاصيل الاستحقاق الرئاسي؟...

كارول سلّوم | الإثنين 26 سبتمبر 2022

معركة مواجهة بين التيار والقوات ولا عودة الى ايام الرياشي- كنعان


كارول سلوم – "أخبار اليوم"

بين ليلة وضحاها ستصبح عبارة الاستحقاق الرئاسي وحدها التي تتصدر الأخبار دون سواها، وهذا لا يعني أن الملف لم يبدأ بشق طريقه كما يجب، والا كيف يمكن إدراج لقاء دار الفتوى الأخير واستضافة السفير السعودي وليد البخاري لعدد من شخصياته، وكيف يمكن تفسير بعض اللقاءات والمبادرات، كذلك ثمة من يترقب خطوات التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والحديث عن توسيعها .
بالنسبة الى البعض فقد اضحت مواقف أكبر كتلتين مسيحيتين معروفة من الانتخابات الرئاسية، إذ أن التيار يميل إلى رئيس صاحب صفة تمثيلية، أما القوات فتنادي برئيس انقاذي تغييري. سيتمسك كل منهما بهذا المبدأ وستتكثف إطلالات نوابهما أو كبار المسؤولين فيهما من أجل إعادة تأكيد الأمر، وستبدأ معركة المواجهة ولن يعود زمان اتفاق معراب أو تحرك الوسيطين النائبين ملحم الرياشي وابراهيم كنعان.
يسعى التيار وفق ما أكد في خلوته الأخيرة إلى طرح ورقة تتضمن الأولويات التي يفترض أن يلتزم بها الرئيس المقبل، في حين أن القوات تواصل اتصالاتها وسيكرر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ثوابت سبق له أن قالها، ومن المرجح ان يكررها مساء الغد في اطلالته ضمن برنامج "عشرين 30" عبر الـLBCI.

وفي هذا السياق، تشير مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" إلى أنه من خلال هذه الورقة التي سيطلع عليها الراي العام سيتحدث التيار بشكل مفصل عن دور رئيس الجمهورية وما هو المطلوب منه بالتحديد، وعلى ابعد تقدير سيخوض المعركة الأكبر بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولن يتنازل عما يعتبره حقا في إيصال الرئيس العتيد.

وتقول المصادر نفسها لن يرضخ التيار لشروط الآخرين حتى أن السير بمرشح يدعمه حزب الله، هو كلام غير مؤكد لأن أي شخصية مرشحة يجب أن تخرج من دار التيار أو أقرب المقربين اليه.

وتلفت هذه المصادر إلى أن القوات بدورها حددت موقفا مبدئيا من مواصفات الرئيس، لكن الاعلان عن تحرك معين لها لم يتضح بعد وتفيد أن ما من أحد قادر على الاسترسال في التوقعات أو الضرب بالرمل لأن ملف الأنتخابات مفتوح على سيناريوهات متعددة، وتؤكد أن التريث في إعلان مرشح للقوات أو تبني مرشح عائد إلى بعض التفاصيل، ومعلوم أن البيان الاميركي - الفرنسي - السعودي الأخير ارسى قواعد معينة وأشار بوضوح إلى الرئيس الجامع والقادر على نسج علاقات إقليمية ودولية، وهذا الامر بالتحديد يتماهى مع نظرة القوات إلى الرئيس المقبل كما مع نظرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي .

وتوضح المصادر عينها أن ثمة من يعتقد أن مسألة المواصفات باتت تستخدم في بازار الاستحقاق الرئاسي، وأنها لن تتبخر إلا في حال قيام تسوية، مشيرة إلى أن لكل من القوات والتيار مقاربتهما إنما ليس في مقدورهما التحكم بمفاصل الانتخابات الرئاسية من دون العودة إلى باقي الكتل النيابية التي لم تظهر جميع أوراقها بعد .

إلى ذلك، ترى أن لقاء دار الفتوى لم يهدف إلا لرصّ الصفوف السُّنية والإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية تعني جميع الأطياف والمذاهب، وبالتالي ليس مقصودا أن يأخذ مكان أحد أو أن يلعب دور المعنيين بهذا الملف .

اذا بعد أيام قليلة تنقشع الصورة النهائية لملف تأليف الحكومة وينصرف الجميع إلى القضية الأكبر إلا وهي الانتخابات الرئاسية وشد الحبال بشأنها، في حين أن هذا المسار سيشكل محور متابعة من الخارج كما اوحى البيان الاميركي الفرنسي السعودي .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة