ذكرى اميل اده هذه السنة... مؤلمة!

ذكرى اميل اده هذه السنة... مؤلمة!
حضور خجول لم يسبق له مثيل

خاص - "أخبار اليوم"

ان تمر ذكرى وفاة الرئيس اميل اده مرور الكرام، وهو الذي اسس حزب الكتلة الوطنية ولعب دورا بارزا في الحياة السياسية وبناء لبنان، ما هو دليل الا على التراجع الحاد الذي اصاب الحزب نتيجة الخيارات الخاطئة التي اعتمدت في الفترة الاخيرة، اذ بدل ان يكون عابرا للطوائف يعمل على بناء دولة قائمة على المواطنة من خلال إصلاحات سياسية عملية –كما جاء في التعريف عن الحزب- يظهر وكأنه عاجز عن القيام بأي خطوة، وبعيد كل البعد عما كان يمثله سابقا كـ "قوة سياسية أساسية حزبية في لبنان".
وكانت الذكرى الـ73 لوفاة الرئيس اميل اده في 27 ايلول خجولة لم يسبق لها مثيل اذ لم يتجاوز عدد الحضور عدد اصابع اليدين من بينهم العميد كارلوس اده والامين العام الجديد "للكتلة الجديدة" بيار عيسى، كما انه لم يترأس القداس احد المطارنة على غرار ما كان يحصل سابقا مع المطران خليل ابي نادر. مما يدل، بحسب مصادر كتلوية ان ثمة شرخا كبيرا بين القاعدة الحزبية التاريخية التي لا تتغير وبين الممارسات التي ادتها الهيكلية الجديدة المعينة للحزب.
وتقول المصادر، عبر وكالة "أخبار اليوم"، من هنا بات يقتضي اعادة النظر في نظام الحزب الجديد واعادته الى خطه التاريخي.
وتذكر المصادر انه حين كانت تتعرض الكتلة لمعارضة قاسية وضغوط سواء في عهود الميليشيات او الوصاية السورية، كان يغامر الكتلويون ويكتظ مدفن اميل اده في رأس النبع بالعشرات، وتختم: مؤلمة كانت الذكرى هذه السنة.
وفي سياق متصل يتردد ان النائب السابق روبير فاضل ترك الكتلة الوطنية او اقله مبتعد عنها.