للعلمانيين الحق في كتابتها ولا يجوز لاي مؤمن ان يغير نظرته او ايمانه
رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
لم يكن مستغربا القرارالصادر عن قداسة البابا فرنسيس ومجمع عقيدة الإيمان بشأن الخور أسقف منصور أنطوان لبكي والخوري جورج كريم بدر- المتهمين باغتصاب الأطفال- وكلاهما من أبرشية بيروت المارونية يقضي بتجريدهما من درجة الكهنوت واعادتهما الى الحالة العلمانية، لا سيما وان هذه القضية اخذت الكثير من الاخذ والرد في الاوساط المسيحية خصوصا واللبنانية عموما.
ولكن بعد هذا القرار وبعيدا عن تفاصيل القضية وتداعياتها، فان السؤال الذي يطرح عن مصير مجموعة التراتيل والاناشيد التي وضعها لبكي طوال سنين خدمته الكهنوتية، والتي تردد في الكنائس والاحتفالات الدينية المسيحية؟ وهل بالتالي على المؤمنين الالتزام بـ" مقولة اسمعوا اقوالهم ولا تفعلوا افعالهم".
فقد قالت مصادر كنسية، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان كل شيء في تلك المرحلة يعتبر من المسلمات، وهو يعتمد في الكنيسة ولذلك فان هذه التراتيل التي صدرت قبل اعلان قرار مجلس عقيدة الايمان التابع للفاتيكان تعتبر سارية، اما ما بعد ذلك التاريخ فمن الطبيعي الا تعتمد، مع الاشارة هنا الى انه يمكن لاي علماني ان يكتب تراتيل ايمانية وتعتمدها الكنيسة.
وتضيف المصادر، لبكي صاغ هذه التراتيل والالحان كونه يحب الموسيقى ولديه المام بالالحان، ويمكن القول ان هذه التراتيل لا علاقة لها بالكهنوت وبالازمة التي وقع فيها، لذا ليس من المرجح ان تتخذ الكنيسة وتحديدا اللجنة الليتورجية المارونية قرارا بسحبها.
وردا على سؤال، تعتبر المصادر انه لا يجوز لاي مؤمن ان يغير نظرته او ايمانه، بعد هذه القضية، ولكن حين يتم نشر هذه الاناشيد يكتب انها من تأليف منصور لبكي، مع حزف لقب الاب او المونسنيور، كونه عاد الى الحالة العلمانية.
ولكن تستدرك هذه المصادر الى القول: لكن ما ورد اعلاه لا يحول دون ان يصدر مطران او كاهن قرارا يمنع تراتيل منصور لبكي في اي كنيسة ضمن ابرشيته او رعيته، انما هذا القرار لا يكون عاما عن اللجنة الليتورجية.
على صعيد آخر، اوضحت المصادر الكنسية انه يحق لـ"المتضررين" في قضيتي لبكي وبدر رفع دعاوى قضائية امام القضاء الجزائي، اذ لم يعد للرجلين اي صفة كهنوتية، وبالتالي يمكن اللجوء الى القضاء لمحاسبتهما او محاكمتهما من خارج الكنيسة في المحاكم الجزائية فالكنيسة سحبت شرعيتها منهما.
.jpg)
