شركات الأدوية... قوّة كبرى و"مملكة" للزرّ النووي السرّي! | أخبار اليوم

شركات الأدوية... قوّة كبرى و"مملكة" للزرّ النووي السرّي!

انطون الفتى | الأربعاء 28 سبتمبر 2022

 

مصدر: اكتشافات لا تزال مُقفَلَة ومتروكة للوقت المُناسِب

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

متى ومن سيسدّد الضّربة الكبرى، للآخر، في غمرة الصّراع الدائر بين المعسكرَيْن الغربي والشرقي في أوكرانيا حالياً، والذي هو أقرب الى حرب عالميّة ثالثة، بمفاعيل إيديولوجيّة، وثقافية، وقيميّة، لا سياسية، وعسكرية، واقتصادية، فقط؟

 

غريزة البقاء

وهذه الضّربة الكبرى لا تنحصر بالتهديدات النووية، ولا باستعمال أنواع جديدة من الأسلحة، ولا بإظهار فوارق التكنولوجيا العسكرية بين الطرفَيْن، ولا بفضح الاختلافات الاجتماعية، و"الديموقراطية"، بين شعوب المنظومة الغربيّة والشرقيّة، بل تتعدّاها الى الميدان الطبّي، الذي سيُمكّن من يُعلِن عن توصّله الى علاجات تامّة وشافية، لأمراض مُميتة مثلاً، من حَسْم الصّراع لصالحه بنسبة مهمّة، و(يمكّنه) من حُكم العالم.

فالصحة، بالأبحاث والإنجازات المتعلّقة بها، ترتبط بغريزة البقاء. وهي ذات مفعول أقوى من قنبلة ذرية، في منح كلّ متقدّم بعلاجات لأمراضها، القدرة على حُكم العالم، وشعوبه، ومختلف أنواع قواه، واقتصاداته.

 

"تحت الحزام"

فمتى يظهر المتربّع الجديد على عرش "الطب العالمي"، بعد الصّراع الدولي الدّائر في أوكرانيا؟ وهل يكون من المنظومة الغربية، أو من تلك الشرقيّة؟ وهل يكون ذلك بالإعلان عن التوصُّل الى علاج شافٍ وكامل لمختلف أنواع الأمراض السرطانية مثلاً، مع ما لذلك من مفاعيل على جعل هذه الجهة من العالم أو تلك، مكاناً للحصول على الشّفاء، ولبداية حياة جديدة؟ أو هل ان التلاقي على حَجْب بعض أنواع العلاجات عن عامة الناس، هو سياسة عالميّة دائمة لن تتغيّر، وذلك بمعزل عن حاجة الغرب والشرق الدّائمة، الى تسديد ضربات "تحت الحزام"، لبعضهما البعض؟

 

الوقت المناسب

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "أعداداً هائلة من الاكتشافات في مختلف المجالات، ومن ضمنها في عالم الطب، لا تزال مُقفَلَة ومتروكة، بانتظار نضوج الوقت المُناسِب لإخراجها الى العَلَن".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "أموراً طبيّة متعلّقة بالهندسة الجينيّة، وبـ "النانو تكنولوجي"، وبالذّكاء الاصطناعي، يُعمَل عليها حالياً في مختبرات سرية. وهي جزء من القوّة النّاعمة في الصّراع بين الدول الكبرى، التي استخدمها الغرب بطريقة فعّالة جدّاً خلال حقبة الحرب الباردة. فالصينيّون مثلاً، يعملون على مسائل متعلّقة بالهندسة الجينية في مختبراتهم السرية منذ 20 عاماً على الأقلّ، وحقّقوا أشواطاً مهمّة جدّاً على هذا الصّعيد. أما بالنّسبة الى "النانو تكنولوجي"، فثلث الاختبارات والأبحاث المرتبطة به موجودة في الولايات المتحدة الأميركية، والثلث الثاني في أوروبا، والثلث المتبقّي على مستوى العالم كلّه".

 

قوى أساسية

وشدّد المصدر على أن "جزءاً مهمّاً من الأمراض بات يوجد لها علاجات جدّية وجذرية، وذلك بعيداً من نظرية المؤامرة. ولكن الإعلان عن هذا يتسابق مع شركات الأدوية أيضاً، وليس مع سياسات الدّول فقط. فشركات الأدوية ترغب بالاستمرار في بَيْع العلاجات التقليدية، لا سيّما في بعض المجالات مثل مرض الكوليسترول، وبعض أنواع السرطانات. فعلاجات تلك الأنواع من الأمراض توفّر مليارات الدولارات حول العالم، فيما تمثّل شركات الأدوية قوى أساسية في الدّول كافّة، غرباً وشرقاً".

وختم:"بالمعطيات الموجودة حالياً، نؤكّد أن المعسكر الغربي يسبق الشرقي بأشواط كبيرة في المجال الطبّي، على مستوى تراكُم المعلومات، والخبرات، والأبحاث. ولكن هناك أموراً يُمكنها أن تخرج عن هذا السياق، وأن تُطوَّر خارج الدول الغربيّة. ورغم ذلك، منطق التفوّق الطبّي لا يزال موجوداً في الغرب".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار