المباراة الزغرتاوية الاولى: فرنجية 0 - معوّض 1 | أخبار اليوم

المباراة الزغرتاوية الاولى: فرنجية 0 - معوّض 1

شادي هيلانة | الخميس 29 سبتمبر 2022

حزب الله لن يقدم فرنجية على "مذبح حرقه رئاسياً"

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

انطلقت صباح اليوم الخميس الجلسة الاولى لإنتخاب رئيس الجمهورية، الذي دعا اليها رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​، وشكلت مسرحية اولى لكشف  الاصطفافات النيابية. وحضر الجلسة 122 نائباً، وتم تسجيل اسماء النواب الغائبين وهم: سليم الصايغ، نجاة صليبا، نعمة أفرام وفؤاد مخزومي.

وجاء تصويت النواب على الشكل التالي: 63 ورقة بيضاء و36 للنائب ميشال معوّض و12 ورقة مُلغاة و11 صوتاً لسليم إدّه، واللافت في الامر انّ رئيس تيار  المردة سليمان فرنجية حصل على "صفر أصوات".

وفي المعلومات انّ حزب الله في قرارٍ واضح، لن يقدم فرنجية على "مذبح حرقه رئاسياً"، قبل امكانية التوافق مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، في محاولة ارباك الاخير بهدف التحاقه بتوجيهات الثنائي لاختيار رئيسٍ جديد.

وكان باسيل قد اكد يوم امس المشاركة في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب، قائلاً سنصوت بورقة بيضاء، لأن ليس لدينا اسم للرئاسة. 

من جهة اخرى، اشار النائب ​ميشال معوض​، إلى أنّ "هذه الجلسة كانت خطوة أساسية بمسار جمع المعارضة لأنه تم تشكيل أكثرية وازنة من المعارضة التي إنتخبتني"، موضحاً أن "اليوم 36 نائباً أعطوني الثقة و4 أعربوا عن دعمي رغم تغيبهم لأسباب عدة".

وبدا جليّاً من الجلسة اليوم، أنّ عملية الإنتخاب في مكانٍ آخر، فالمطلوب لبنانيا التوافق بالحد الادني على اسم الرئيس، قبل ربط الاستحقاق بالقوى الخارجية، تحديداً بين أميركا وفرنسا والسعودية وإيران، وتعلق الآمال تحديدا على باريس، نظراً إلى قدرتها على التواصل مع الجميع.

وفي ضوء الاجواء السياسية السائدة حالياً، ظهر ان الكتل النيابية لم تكن جاهزة لإنجاز الإستحقاق، كما انّ دورها المتوقع في "الجزء الثاني من المسرحية" سيكون منع إنعقاد جلسة جديدة، ذلك نظراً إلى ضبابية مواقف بعض الكتل، وخوفاً من أنّ ينجح أيّ فريق في تأمين 65 نائباً لإنتخاب مرشحه المفضل، علما ان كل فريق يتمسك بسلاح النصاب لمنع تجاوز إرادته.

واللافت في ارقام قوى الثامن من أذار (اي "الوطني الحر" و"حركة امل" و"حزب الله") الـ 63 ورقة بيضاء وهي اصوات لا يُستهان بها في حال اتفقوا فيما بينهم، بهدف الوصول إلى تفاهمات تولد رئيساً.

الى ذلك يُدرك العارفون، انّ الحزب يريد اخضاع أيّ رئيس جديد لشروطه وإلا فلن يسهّل انتخابه، فهذه المظلّة ثابتة لديه وستستمر، في المقابل انّ فحوى البيان الأميركي الفرنسي السعودي، وبشكلٍ واضحٍ للعلن، لا يريد رئيساً من فريق معيّن، او حتى محسوب او مقرب من طهران.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار