دخلت النائبة اللبنانية سينتيا زرازير الى فرع "بنك بيبلوس" (شمال بيروت) للمطالبة بجزء من وديعتها لإجراء عملية جراحية.
وذكرت مجموعة المودعين اللبنانية أن "نائبة في البرلمان دخلت فرعا لبنك بيبلوس شمالي بيروت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء مع مجموعة من المنتسبين للجمعية للمطالبة بالحصول على مدخراتها المجمّدة".
وقالت الجمعية لوكالة "رويترز" إن "سينتيا زرازير وهي نائبة برلمانية انتُخبت لأول مرة في أيار (مايو) لتمثيل بيروت، دخلت البنك دون أسلحة".
وأشارت وسائل إعلام محلية الى أن زرازير طالبت بـ 8 آلاف و500 دولار وهو مبلغ جزء من وديعتها لإجراء عملية جراحية، لكن البنك قدم عرضا ان تاخد المبلغ على سعر صرف ٨،٠٠٠ ل.ل فيما سعر صرف الدولار في السوق السوداء يبلغ 39300 ل.ل .
وفي حديث لـ"النهار" أكّدت زرازير أنّها دخلت المصرف لتطالب بقسم من وديعتها "يشكّل "فرق تأمين صحّي"، مشيرة إلى أنّ "المصرف كان يتهرّب ولم يتجاوب مع المستشفى"، ومضيفة: "لن أغادر قبل أن أستلم المبلغ لأنّ العمليّة الجراحيّة مُلحّة وهذا وضع إنسانيّ". وتابعت: "نعمل على خطة تعافي للقطاع المصرفي ولكنّني دخلت المصرف بصفتي مواطنة ولا وقت لديّ قبل إجراء العمليّة
وبحسب قناة "الجديد" اللبنانية أغلق فرع البنك على الفور بعد دخولها زرازير.
للاطلاع على الفيديو: اضغط هنا
إطلاق نار على مصرف
وفي حادثة منفصلة، أقدم أحد الأشخاص على إطلاق النار على واجهة "بنك بيروت" في جبيل ولاذ بالفرار.
للاطلاع على الفيديو: اضغط هنا
وتأتي الاقتحامات المتكرّرة إثر رفض المصارف اللبنانية منح المودعين أموالهم بالدولار.
وتضاعفت حالات تعطّل البنوك في أنحاء لبنان مع تزايد سخط السكان بسبب القيود غير الرسمية التي تفرضها المصارف على رأس المال منذ عام 2019 عندما بدأ الانكماش الاقتصادي في البلاد.
ولا يتسنى للمودعين سوى سحب مبالغ محدودة بالدولار الأميركي أو الليرة اللبنانية، التي فقدت أكثر من 95 بالمئة من قيمتها منذ بدء الأزمة.
وشهد أمس الثلثاء أربع عمليات مماثلة في أنحاء لبنان، منها اثنتان تعلّقت برجال مسلحين يطلبون ودائعهم.
ووقع حادث مماثل آخر يوم الاثنين.
من جانبها، أعربت "جمعية مصارف لبنان" عن غضبها من مثل هذه الحوادث. ودفعت زيادة هذه الحوادث الشهر الماضي البنوك إلى الإغلاق لنحو أسبوع.