"الأراضي اليابانية" في مرمى الرّصاص اللبناني من دون خسائر بشرية... حتى الساعة!؟ | أخبار اليوم

"الأراضي اليابانية" في مرمى الرّصاص اللبناني من دون خسائر بشرية... حتى الساعة!؟

انطون الفتى | الجمعة 07 أكتوبر 2022

مصدر: إعلان السفير الياباني إدانة للدولة اللبنانية أوّلاً

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هو عار، على جبين الدولة اللبنانية، ومختلف سلطاتها، وأجهزتها، وقواها، أن يُعلِن سفير دولة أجنبيّة عن تعرُّض مقرّ إقامته في لبنان لرصاص طائش، وسواء كان هذا الإعلان للمرّة الأولى، أو أكثر.

 

حزين جدّاً

فالسفير الياباني في لبنان، تاكيشي أوكوبو، أعلن أمس عن تعرُّض منزله لرصاصة طائشة "على الأرجح"، من نوع كلاشنيكوف، في حادثة هي الثانية من نوعها، بعدما كان أعلن في أيار الفائت أيضاً، عن أن منزله في لبنان تعرّض لرصاصة طائشة، بسبب الاحتفالات بنتائج الانتخابات النيابية.

وأشار أوكوبو الى أن الرصاصة ارتدّت هذه المرّة، واستقرت في بهو المنزل، لكن لم يُصَب أحد بأذى. وقال:"أنا حزين جداً لما يحصل".

 

عار

ويتضاعف العار على جبين الدولة اللبنانية، بأجهزتها كافّة، بدعوة وجّهها السفير الياباني الى مُطلقي النار في الهواء، طالباً التوقُّف عن هذه الظاهرة، حتى لا يتحوّل الأمر إلى ضرر أو مأساة عند الآخرين.

 

"مَسْخَرَة"

السفارات، والمقرّات الدّيبلوماسية، والرسمية الأجنبية، هي أراضٍ أجنبية في النهاية. وهو ما يعني أن رصاصتَيْن لبنانيّتَيْن، سقطتا على الأراضي اليابانية، في أيار الفائت، وأمس، من دون أي خجل لبناني، وحتى من دون أي تفاعل لبناني رسمي جدّي، يؤكّد الذّهاب في ما هو أبْعَد من التهديدات الرسميّة "المَسْخرة" لمُطلقي النار، بين الحين والآخر، وخلال الاحتفالات والأعياد والمناسبات العامة، والتي لا يلتزم بها أحد أصلاً.

فهل ان مصير اللبناني، والأجنبي في هذا البلد، لن يكون سوى "مشاريع موتى"، لا أكثر، والى الأبد؟ ومن يسأل على الأقلّ، من الرسميّين في هذا البلد، عمّا إذا كان الرصاص الذي ينزل على مقرّ إقامة سفير أجنبي في لبنان، هو طائش بالفعل، أم مقصود؟ ومن يُعطينا الأجوبة الدّقيقة، وعالية الدقّة؟

 

إدانة

شدّد مصدر مُواكِب لبعض الملفات الأمنية على أن "السفارات في لبنان، ومقرّات الإقامة الأجنبية، هي أراضٍ أجنبية. ويتوجّب على الدولة اللبنانية أن تحميها، وأن تُظهر جديّة أكبر تجاهها، وتجاه أي شكوى من جانب أي سفير، أو ديبلوماسي".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "من واجب الدولة بواسطة قواها الأمنية، أن تُوقِف كلّ شكل من أشكال السلاح المُتفلّت، ونتائجه العشوائية، أو غير العشوائية ربما. ولكن إعلان السفير الياباني عن تعرُّض منزله لرصاص، بشكل شبه متكرّر، وخلال أشهر قليلة، يشكّل إدانة للدولة اللبنانية أوّلاً، قبل أي جهة أخرى في البلد".

 

"تجميليّة"

وأوضح المصدر أن "الرصاص العشوائي يُمكنه أن ينطلق من مكان، ليصل الى مسافات بعيدة نسبياً، وخصوصاً في الأماكن المُحيطة ببعض المناطق المتفلّتة أمنياً، والتي لا سلطة فعليّة للدولة في داخلها".

وختم:"رغم ذلك، لا يُمكن التغاضي عن مثل تلك الشكاوى، سواء وردت من مواطنين، أو من جهات ديبلوماسية، ومهما كانت عليه الأحوال. ومن الواجب التقصّي عمّا إذا كانت تلك الأحداث مقصودة ربما، أو لا. فحماية الشعب، والمقرّات الرسمية المحلية أو الخارجية، هي مسؤولية الدول في كل مكان. ولا يجوز تجاهُل هذا الواقع في لبنان، أكثر بَعْد، أو الاكتفاء بمواقف الإدانة، والاستنكار، أو ببعض الخطوات "التجميليّة"، فقط".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار