مصدر: طالما أن السعودية غير مرتاحة بسبب إيران فلا نتيجة في لبنان
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
هل سنشهد تقارباً بين فريق محور "المُمانَعَة" في لبنان، وبين الفريق السياسي الآخر، التابع للسياسة العربية والخليجية عموماً، والسعودية خصوصاً، في وقت قريب، لا سيّما بعد الانتقادات الأميركية الكثيرة التي وُجِّهَت الى العرب بسبب موقفهم داخل مجموعة "أوبك بلاس"؟
تخفيف الضّغوط؟
فلطالما بنى "المُمَانِعون" بطولاتهم، على مُصارعة الولايات المتحدة الأميركية، وعلى انتقاد العرب، والدول الخليجية تحديداً، لا سيّما في "زمن" ما بعد حرب تموز 2006. ولطالما انتقدوا أتباع السياسات العربية والخليجية في لبنان، بسبب ما يقولون إنه استزلام للخليجيّين.
ولكن ها ان الخليجيّين، يُظهرون في "أوبك بلاس" سياسة مُزعِجَة لواشنطن حالياً، جعلتها تخرج عن صمتها أكثر من مرة، منذ نحو أسبوع. فهل يُمكن لذلك أن يؤسّس لمرحلة من تلاقٍ مرحلي بين "المُمانعين" و"الفريق الآخر"، في لبنان؟ وهل من الممكن أن ينسحب ذلك على تسهيل الاستحقاق الرئاسي، أو تخفيف الضّغوط عن البلد، ولو قليلاً؟
لن يحدث
أكد مصدر مُطَّلِع أن "هذا الأمر لن يحدث أبداً. فالعقد الأساسية بين الطرفَيْن، لا تزال على حالها. فضلاً عن أن الخلافات الأميركية - السعودية لا تجعل من الأخيرة حليفة أو صديقة لإيران. وبالتالي، لا يمكن أن نشهد أي جديد على صعيد سياساتهما تجاه بعضهما البعض، أو على مستوى الأفرقاء الذين يدورون في فلكهما، لا في لبنان، ولا في سواه من دول المنطقة".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لا مصالح سعودية مع إيران بَعْد، والأخيرة لم تُظهر أي تغيير حقيقي وكامل حتى الساعة في اليمن، فيما المشكلة الأساسية للسعودية هي بتواجُد الحوثيّين على حدودها هناك".
لا نتيجة
وشدّد المصدر على أنه "صحيح أن الخلافات بين الولايات المتحدة الأميركية والسعودية خرجت الى العَلَن منذ أشهر، وهي تزداد وضوحاً بشكل يومي، ولكنّها في مستوى مختلف كلياً عن النّزاعات القائمة بين الأميركيين والإيرانيين. وهذا لا يقرّب السعودية من إيران، ولا العكس، ولا يجعلهما في تحالف واحد ضدّ واشنطن. فكلّ دولة منهما (إيران والسعودية) لديها مصالحها الخاصة".
وختم:"لو أُنجِزَ الملف اليمني، لكان يمكن الحديث عن علاقات إيرانية - سعودية، قادرة على أن تتطوّر في ساحات أخرى، منها العراق ولبنان مثلاً. ولكن طالما أن السعودية غير مرتاحة على حدودها بسبب إيران، فلا نتيجة في أي مكان، وتحديداً في لبنان".