هل يكون إنجاز الترسيم "طوق نجاة" لِعون وباسيل؟ | أخبار اليوم

هل يكون إنجاز الترسيم "طوق نجاة" لِعون وباسيل؟

شادي هيلانة | الأربعاء 12 أكتوبر 2022

ومن يضمن الا تسرق اسرائيل "الثروة"؟


شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

راهن العديد من الافرقاء السياسيين على عدم الإنتهاء من ملف الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون، لكنه في الواقع شكّل "طوق نجاة" لعون وفريقه السياسي ايّ التيّار الوطني الحرّ، وربما سيستفيدان منه في التوظيف السياسي، عبر التشدد في مواقفهما بعد انتهاء عدّاد ايامه في قصر بعبدا، لا سيما في الإستحقاق الرئاسي القادم.


وفي حين يبدو الإتفاق انتصارا للفريق الرئاسي بالتزامن مع احياء ذكرى 13 تشرين، ويُعد انجازاً تاريخياً له، بإعتبار انه قاتل لانجازه بشراسة في وجه قوى مناهضة تستعمل أساليب البروباغندا والقتل السياسي والكذب والتضليل في استكمالٍ للنّهج السّابق وغير آبهة بالإصلاح وبناء الدولة القويّة  - الا ان المعطيات تشير الى انّ التوقيع سيكون في مهلة أقصاها 3 أسابيع.

في هذا السياق، كانت لافتة تغريدة رئيس "التيّار" جبران باسيل امس عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "في عهد الرئيس عون، لبنان يسجّل اهم انتصار منذ عام ٢٠٠٠ في استعادة حقوقه، لأن الانجاز هو سياسي سيادي ولكنه اقتصادي مالي ايضاً- هذه هي المقاومة الاقتصادية المطلوبة لفك اسرنا المالي. عقبال هزم الفساد بالداخل لأن هذا هو التحرّر الأهم".

وبعيداً عما اذا كان الأمر انتصاراً لهما أم لا، وعمن يعود اليه الفضل في إنجاز هذا الملف، فان الحقيقة تدّل على انّهُ انتصارٌ للقوى السياسية ولمصالحها مع أميركا وليس انتصاراً للشعب، بحيث هي من ستبرم العقود مع شركات الاستخراج ما يعني أنّ الدولة ستحصل على حصة قليلة من النفط، هذا في حال وُجدت الكميات التي تستطيع النهوض بالاقتصاد اللبناني، وبالتالي يوهمون الناس بأنّه لم يعد أمام لبنان أيّ خيار سوى النفط للانقاذ، انما الشعب لن يستفيد من ثروته على الاطلاق.

في المقابل، هناك رأي آخر يقول، انّ كميات الغاز الموجودة في البحر، قد تشكل عائدات ضخمة للبنان، لا تنتشله من أزمته الاقتصادية فحسب، بل قد تجعله لاعباً أساسياً في سوق الغاز العالمية، لكن السؤال المطروح، من يضمن أنّ اسرائيل لنّ تسرق من هذه الثروة؟

على ايّ حال، ونظراً إلى الإنقسامات الداخلية بعملية "شدّ حبال"، هذه القوى نفسها ذاهبة نحو فشل ذريع في انتخاب رئيس جمهورية ضمن المهلة الدستورية، اضف الى ذلك ان عدم تشكيل حكومة بات شبه محسوم.
لكن في المقابل، يفيد مصدر دبلوماسي عبر وكالة "اخبار اليوم"، أنّ الولايات المتحدة وفرنسا ستلعبان دوراً إيجابياً، على هذا الصعيد، اضافة الى منع ايّ تدهور امني قد يطرأ في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن رحلة لبنان في الاستكشاف والاستخراج ستستمر لِسنوات.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار