مصدر قريب من بري: الورقة البيضاء لفتح الباب ومد اليد

لا نية للانتخاب قبل التسوية والتوافق...

رانيا شخطورة - وكالة أخبار اليوم

جلسة ثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية في 20 الجاري، بعدما لم يكتمل نصاب جلسة اليوم اذ دخل الى القاعة العامة 71 نائبا، على الرغم من تواجد نحو 90 في مبنى البرلمان... ما يثبت ان لا نية للانتخاب قبل التسوية والتوافق.

وفي الانتظار اوضح مصدر نيابي قريب من رئيس المجلس نبيه بري، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان ما يقوم به فريق 8 آذار هو تأكيد على التمسك بالتوافق، قائلا: عندما نصل الى التوافق لن نتوقف عند اسم، شرط ان يكون لدى هذا المرشح القدرة على تشكيل مساحة التقاء بين الكتل النيابية والقوى السياسية.

وردا على سؤال عما اذا كان هذا الفريق تخلى عن ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، اعتبر المصدر ان طرح الاسماء منذ الآن او الاقتراع لاسماء او محاولة فرضها، لا يساهم في انجاز هذا الاستحقاق،  لذا يجب الذهاب نحو آليه معينة تسهل التوافق، موضحا ان الورقة البيضاء التي تم اعتمادها كانت في اطار النية الطيبة لفتح الباب ومد اليد الى التوافق بعيدا عن فرض اسماء.

وقال: كان يمكن لفريقنا اختيار اي مرشح والاقتراع له بنسبة اكبر من نسبة الاصوات التي نالها النائب ميشال معوض، لكن لا جدوى من هكذا مبارزات.

وهل بدأ التعطيل؟ اجاب المصدر: عدم الوصول الى توافق يضعنا امام مسؤولية مضاعفة لتفادي محاولة انتخاب اي مرشح تحدٍ والتمسك فيه، فعندذاك نكون امام تعطيل واطالة امد الفراغ. مشيرا الى ان الظرف اليوم مختلف عما كان سائدا في الاعوام 2014 - 2016 و2007- 2008 ، حيث ان التدهور الحاصل يفرض علينا الاسراع في التوافق.

وسئل: هل بعد الترسيم سيفرض الطرف الذي يعتبر نفسه منتصرا شروطه، شدد المصدر على ان الترسيم هو انجاز وطني بامتياز لا يسجل لفريق على حساب الآخر وهو مكسب لكل اللبنانيين، ولكن على اي حال  لولا جهد خاص من قبل الرئيس بري، لما وصلنا الى قانون خاص بالنفط، ولا الى اتفاق الاطار الذي ادى الى التفاوض غير المباشر ثم الاتفاق، ولكن لا نية لاستثمار هذا الانجاز الذي له مردود وطني عام.

وخلص مستبعدا تأليف حكومة، قائلا: اذا لم تؤلف الحكومة خلال هذا الاسبوع فلا امكانية لتأليفها خلال الايام العشرة الاخيرة من العهد، ولا مؤشرات عن الحلحلة.