هل "تبخّرت" أموال الناس خلال "الثّورة" وبينما كانوا في الشوارع يصرخون؟؟؟... | أخبار اليوم

هل "تبخّرت" أموال الناس خلال "الثّورة" وبينما كانوا في الشوارع يصرخون؟؟؟...

انطون الفتى | الثلاثاء 18 أكتوبر 2022

 خديعة إقفال الطّرق والبلد تمهيداً لإكمال المسرحيّة؟...

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بالتزامن مع "أفراح" البعض التي لا تزال "عامرة" بالذكرى السنوية الثالثة لانتفاضة 17 تشرين الأول، لا بدّ من كلمة هي أقرب الى طلب، قبل وداع تلك الذّكرى وانضمامها الى صفحات الزّمن، وقبل "نفض الغبار" عنها من جديد في العام القادم.

 

ماذا حصل؟

والطلب هذا، هو أنه يحقّ لنا أن نعرف ماذا حصل في الأيام التي أقفل فيها البلد، خلال الحقبة الأولى من الانتفاضة، وهي تحديداً تلك التي سبقت استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري. يحقّ لنا أن نعرف ما إذا كنّا افتقرنا، وأُفرِغَ البلد من المال، ومن "الفريش دولار"، خلال تلك الأيام، وليس قبلها.

فمسألة أن الفقر، هو الذي قاد الى الثورة الشعبية، قد لا تكون دقيقة تماماً، بحسب أكثر من مصدر مُطَّلِع. فالبلد كان في حالة صعبة بالفعل آنذاك، والسوق السوداء كانت بدأت في أيلول 2019، بموازاة انعدام قدرة الناس على الحصول على أموالهم... ولكنّنا نتذكّر جيّداً أن كلمة "هيركات" دخلت الى قاموس حياتنا الرّسمي اليومي، بعد إقفال الطُّرُق والبلد خلال نحو أسبوعَيْن. وهي الكلمة "الدليل" على أن أموال الناس ما عادت موجودة. والمدخل لذلك، كانت أيام الإقفال، بين 17 تشرين الأول 2019، واستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري.

 

مَكْر

طبعاً، نحن لا ندافع عن تلك الحكومة، التي كانت من بين "الأفشل" بين حكومات الجمهورية اللبنانية عموماً، نظراً الى فقدان الانسجام الواضح بين أعضائها، وعدم إنتاجيّتهم المستفزّة للناس، وللعالم، وفشلهم في أي عمل، و"تطييرهم" لمفاعيل مؤتمر "سيدر"... ولكن "النّقلة النّوعية" السلبية التي حقّقها البلد على صعيد الفقر، وضياع أموال الناس، تستحقّ الكثير من البحث، بعيداً من تصديق ما يسوّقه البعض، إما عن سذاجة، أو عن مَكْر.

 

مسرحيّة

يحقّ لنا أن نعرف إذا ما كان الفقر بدأ قبل 17 تشرين الأول 2019، أو خلال الانتفاضة "العظيمة"، وفي أوان تلهّي الناس بالصّراخ في الشوارع، وبتحطيم المحرّمات النفسية، والمادية.

ويحقّ لنا أن نعرف إذا ما كانت أموال الناس "ضاعت"، فيما كانوا يصرخون "كلّون يعني كلّون"، ويحطّمون الواجهات، ويُصارعون من أجل الحفاظ على إقفال الطُّرُق، بمساعدة من بعض الشخصيات السياسية والحزبية.

كما يحقّ لنا أن نعرف، إذا ما كانت الجهات السياسية والحزبية، التي شاركت الناس في "فورتهم" الشعبية، هي التي رسمت إسقاطهم بخديعة إقفال الطّرق، والبلد، وذلك تمهيداً لإكمال مسرحيّة "تبخّر" الأموال، وتحقيق الأهداف السياسية للبعض، من جراء هذا الوضع.

 

مذكّرات

يحقّ لنا أن نعرف الكثير... أن نعرف كل شيء... عن انتفاضة هي أقرب الى "لغز"، والى منصّة، حقّق أكثر من طرف سياسي وحزبي مصلحته فيها، على حساب الناس، وأموالهم، ومصالحهم، وفقرهم.

يحقّ لنا أن نعرف إذا ما كان الاقتصاد اللبناني "انتهى" قبل انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، أو خلالها، ومن قِبَل من؟ ولماذا؟ ومتى القرار بفكّ الأَسْر عنه؟ وكيف؟ وبأي ثمن علينا نحن، الشعب اللبناني العادي؟

يحقّ لنا معرفة كل شيء. ولكن حقيقة 17 تشرين الأول 2019، قد تساوي تلك التي تعود الى حقيقة انفجار مرفأ بيروت (4 آب 2020)، وهي حقائق قد لا نعرفها إلا بعد عقود، وربما في مذكرات إحدى الشخصيات الدولية، لا المحليّة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار