من المسيّرات الى الصواريخ والمدرّبين... هل بات الروس في أوكرانيا تحت قيادة إيرانية؟ | أخبار اليوم

من المسيّرات الى الصواريخ والمدرّبين... هل بات الروس في أوكرانيا تحت قيادة إيرانية؟

انطون الفتى | الأربعاء 19 أكتوبر 2022

مصدر: لا يُمكن الحديث عن أي نهاية قريبة للحرب

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تتزايد مشاهد وصور وفيديوهات المسيّرات الإيرانية المُستعمَلَة من قِبَل الجيش الروسي في أوكرانيا، وذلك جنباً الى جنب النّفي الروسي والإيراني معاً، لذلك.

وفيما تختلف الحسابات الروسية عن تلك الإيرانية، في النّفي، تمضي الحرب الروسيّة على أوكرانيا ليس فقط نحو مزيد من التّصعيد كما يبدو، بل الى تعميق جراحات "الصّورة الروسيّة"، التي تورّطت في الأراضي الأوكرانيّة بما بات مؤذياً جدّاً لسمعة موسكو الدولية.

 

صواريخ أيضاً

فماذا تعني الحاجة الروسية الى انخراط دولة مثل إيران، مُعاقَبَة منذ 43 عاماً، الى جانب الجيش الروسي في حرب تقليدية، الى هذا الحدّ؟

وماذا تعني حاجة الجيش الروسي الى المسيّرات، والصواريخ الإيرانية، والى التدرُّب على أيدي الإيرانيّين، للمضي في حرب تقليدية يخوضها هذا الجيش "في جلده" تقريباً، أي في أوكرانيا؟

وهل ان روسيا المُعاقَبَة غربياً بقوّة، منذ شباط الفائت، باتت عاجزة عن تجديد مخزوناتها من المسيّرات، والصواريخ، والأسلحة، فيما إيران المُعاقَبَة منذ 43 عاماً، والأصغر من روسيا بكل شيء، وبأشواط وأشواط، قادرة على بَيْع صواريخها ومسيّراتها للجيش الروسي، مع تجديد مخزوناتها منها، بسهولة؟

 

لا أجوبة

يؤكد مصدر مُطَّلِع على تفاصيل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الانخراط الإيراني الى جانب الروس في "العمليّة العسكرية الخاصّة" ليس صحيحاً".

ولكن لا أحد قادراً على وضع جدول زمني أكيد لقدرة روسيا على حَسْم أهدافها في الأراضي الأوكرانية، بما يسرّع في إنهاء الحرب، ويُوقِف إراقة الدّماء. وهذا دليل على إفلاس واضح، للقيادتَيْن السياسية والعسكرية الروسية، ولهَيْبَة روسيا الدولية. كما أن لا أجوبة روسيّة واضحة عن الصّور والفيديوهات التي تثبت استعمال الجيش الروسي أسلحة إيرانية، في الأراضي الأوكرانية.

 

الحروب التقليدية

في أي حال، ينتقل الانخراط الإيراني في الحرب الروسيّة على أوكرانيا، بحسب آخر التحديثات الاستخباراتية الغربية، من المسيّرات، الى نقل صواريخ إيرانية الى أيدي الجيش الروسي، وصولاً الى حدّ إرسال عشرات المدرّبين العسكريين الإيرانيّين الى الأراضي التي تحتلّها روسيا في شبه جزيرة القرم، بهدف تقديم التدريب والمشورة للجيش الروسي بشأن استخدام الطائرات من دون طيّار الإيرانية، ومحاولة إصلاح المشاكل التي تعترض عملها، في كثير من الأحيان.

ومهما زاد النّفي الروسي - الإيراني، بموازاة زيادة التأكيدات الاستخباراتية الغربية، وفيديوهات مشاهد الأسلحة الإيرانية في أوكرانيا، إلا أن الأساس يبقى في إمعان الحرب الروسيّة على أوكرانيا بتكريس فقدان قوّة روسيا في الحروب التقليدية، بعدما تربّعت على عرش سمعة هذا النّوع من الحروب، بالمقارنة مع الغرب، منذ أيام الإتحاد السوفياتي.

 

حرب طويلة

أكد مصدر مُطَّلِع أن "الحرب تتّجه الى أن تكون طويلة بَعْد. فالمعارك الضارية تتركّز في منطقة دونباس، كما في مناطق خيرسون، وخاركيف، في الوقت الرّاهن، بموازاة تعمُّد الروس قصف البنى التحتية الأوكرانية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الهدف الروسي من جراء قصف البنى التحتية، هو توجيه ضربات مؤلِمَة للأوكرانيّين، بعدما تصوّروا أنهم أقوياء جدّاً، بفعل الهجوم المُضاد الذي بدأ في أواخر الصيف الفائت. فتدمير محطات الطاقة، والبنى التحتيّة الأوكرانية، هدفه إفهام الأوكرانيّين أن روسيا لن تخسر الحرب".

وختم:"روسيا دولة كبرى في النّهاية، وهي لن تقبل بأن تنكسر مهما حصل، ومهما توهّم الغرب إمكانية انهزامها في أوكرانيا. ولكن لا يُمكن الحديث عن أي نهاية قريبة للحرب، ولا عن موعد تقريبي لذلك، ولا حتى خلال الشتاء أو الربيع القادم. فهذه حرب بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، وبين "الناتو" وروسيا، وليست بين روسيا وأوكرانيا".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار