الاستحقاق الرئاسي... التوافق لا يعني الاجماع! | أخبار اليوم

الاستحقاق الرئاسي... التوافق لا يعني الاجماع!

عمر الراسي | الخميس 20 أكتوبر 2022

تدخلات خارجية تعطل امكانية الحوار بين اللبنانيين

عمر الراسي - "أخبار اليوم"


عرض جديد من مسرحية انتخاب الرئيس، شهده مجلس النواب اليوم، قبل ان يتحول الى هيئة ناخبة، وكانت المحصلة: النائب ميشال معوّض 42 صوتاً، 55 ورقة بيضاء، و17 ورقة حملت إسم "لبنان الجديد" و4 أوراق ملغاة وورقة بإسم ميلاد أبو ملهب. كذلك حدّد الرئيس نبيه بري موعداً جديداً لجلسة جديدة الإثنين المقبل في 24 تشرين الأول الحالي، الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر.
وتعكس هذه الصورة ترجمة فعلية لنتائج الانتخابات النيابية في أيار الماضي، التي أفرزت مجلسا بأكثرية مشتتة وأقلية غير قادرة على الحسم فيما بين اطرافها، خصوصا وان الركن الاساس فيها، اي حزب الله، غير قادر على فرض مرشحه، وترجم ذلك مع حلفائه للمرة الثانية على التوالي بالاقتراع بالورقة البيضاء التي تؤسس للشغور الرئاسي، الذي يبدأ مع نهاية الشهر الجاري.
وفي هذا الوقت كانت قد حدد الكثير من المواصفات الرئاسية، وكل طرف ادلى بدوله في هذا الشأن، الا ان الشرط الاساس الواجب توفره هو "التوافق".

وهنا لفت مصدر نيابي في فريق 8 آذار ان الاستحقاق الرئاسي يشهد تدخلات خارجية تعطل امكانية الحوار بين اللبنانيين، وخير دليل ما حصل مطلع الاسبوع، فهل يعقل ان تتدخل بعض الدول لمنع حصول عشاء في السفارة السويسرية لحوار الاطراف اللبناني؟ مضيفا: هذا ما يظهر حجم التأثير الخارجي السلبي على بعض من هم في الداخل.
وشدد على ان التوافق هو المطلوب اولا واخيرا، ولا يمكن للبنان ان يحكم بغير هذا المفهوم، موضحا ان المقصود ليس اجماعا، بل تلاقي قوى اساسية، مشيرا الى ان السعي الى التوافق يشمل كل الكتل ولا يهدف الى اقصاء احد او الغائه او ابعاده، هذا التوافق في حصيلته يجب ان يؤمن النصاب لعقد الجلسة والغالبية المطلقة من الاصوات، وان اختار البعض البقاء خارجه، فان الامر يعود لهم.
وردا على سؤال، طالب المصدر النيابي بالوصول الى معادلات منسجمة مع النصوص الدستورية، خصوصا انه لا يوجد كتل نيابية تستطيع ان تحقق الغالبية المطلقة المطلوبة.
واذ انتقد تكرار المسرحيات والتقاط الصور واظهار ان النواب يؤدون واجبهم، قال المصدر عينه: هناك من يطل ليعلن مرشحه الذي ينتمي الى خيار سياسي تصادمي مع قوى اساسية في البلد، قائلا: في ظل هكذا جو كيف يمكن ان نصل الى انهاء الاستحقاق بتوافق.
واعتبر ان الخيار السياسي لبعض الكتل واضح من يقف خلفها هو من يريد ان يأخذ البلد الى مزيد من التأزيم.
وختم محذرا من ان هذا الفريق يعمل منذ العام 2019 الى اخذ البلد نحو صراع المنطقة، وهذا ما لا يمكن ان يحصل!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار