لماذا تعتبر الإنفلونزا أكثر خطورة في هذا العام؟ | أخبار اليوم

لماذا تعتبر الإنفلونزا أكثر خطورة في هذا العام؟

| الأربعاء 26 أكتوبر 2022

الدكتور شقير يشرح الأسباب التي تستدعي اللجوء إلى اللقاح لكافة الفئات العمرية والمجتمعية

المصدر- "النهار العربي"

في كل موسم إنفلونزا، يشدد الأطباء على ضرورة تلقي اللقاح للحد من خطر التعرض لمضاعفات المرض. اليوم، أكثر من أي عام سبق تشدد منظمة الصحة العالمية والأطباء على أهمية تلقي اللقاح من دون تأخير لأن الخطر يزيد ومن المتوقع أن تزيد معدلات الإصابة ومضاعفات المرض في حال الإصابة به، في حال صدقت التوقعات. في حديثه مع "النهار العربي" أوضح رئيس قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس في بيروت الدكتور جاك شقير الأسباب التي تستدعي اللجوء إلى اللقاح حتماً في هذا العام لكافة الفئات العمرية والمجتمعية.

لماذا قد تكون الإنفلونزا أشد خطورة في موسمها هذا؟
وفق ما يوضحه شقير إن ثمة 4 أنواع من فيروس الإنفلونزا وهي: الإنفلونزا A والإنفلونزا B والإنفلونزا C والإنفلونزا D. بشكل عام كانت الإنفلونزا من نوع B هي تلك التي تصيب الإنسان، لكن مع التحوّل الحاصل في الفيروس أصبح من الممكن أن يصاب الشخص أيضاً بالفيروس من نوع A ومن ضمنه ما يُعرف بإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير والـ H1N1 والـ H3N4 وغيرها. بشكل عام يحصل تحوّل كبير في الفيروس كل 3 أو 4 سنوات، وتحوّل بسيط فيه سنوياً. وهذا ينطبق على كافة الفيروسات من نوع MRNA ومنها فيروس كورونا الذي لم يعرف الخبراء بعد نظام التحوّل الذي سنشهده فيه. لذلك، من المتوقع أن نشهد في هذا العام التحوّل الكبير في فيروس الإنفلونزا مع ما يمكن أن ينتج من ذلك من مضاعفات خطيرة تهدد حياة البعض.

من جهة أخرى، لا يعتبر شقير هذا السبب الوحيد لكون الوضع قد يكون أشد خطورة في موسم الإنفلونزا. فكون الكل اعتمد الكمامات منذ بداية ظهور فيروس كورونا، كان من الممكن تأمين الحماية بفضلها، لا من فيروس كورونا فحسب، إنما أيضاً من كافة الأمراض والفيروسات التي يمكن أن تنتقل بالطريقة نفسها ومنها فيروس الإنفلونزا. لذلك، من البديهي التوقع أن تزيد معدلات الإصابة بالإنفلونزا في هذا العام مع تخلي الكل عن الكمامة على أُثر تراجع معدلات الإصابة بكورونا. وبالتالي يمكن أن يكون الوضع اشد خطورة في هذا الموسم لجهة ارتفاع معدلات الإصابة من جهة، وايضاً لجهة زيادة خطورة المرض في حال صدقت التوقعات وكانت هذه سنة التحوّل الكبير في الفيروس.

كيف يمكن مواجهة الخطر؟
تناشد منظمة الصحة العالمية الكل حالياً من مختلف الفئات بما في ذلك الحامل التي تعتبر أصلاً أكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا في حال الإصابة بالفيروس، إلى تلقي اللقاح من دون تأخير. علماً أنه تم البدء بإعطاء اللقاح من شهر أيلول (سبتمبر).

ويؤكد شقير أنه ما من أمر يمنع تلقي اللقاح، بعيداً من الأفكار الكثيرة الخاطئة المتداولة بهذا الشأن. فيما يشير إلى أن اللقاح يحمي من الإنفلونزا وليس من الرشح العادي الذي لا يرتفع فيه الخطر ولا حتى احتمال نقل العدوى، بعكس ما يحصل مع الإنفلونزا الذي يمكن أن يتسبب بمضاعفات خطيرة كارتفاع الحرارة إلى 40 درجة مئوية والأوجاع في الجسم والعضلات وتضرر الرئتين وغيرها من المضاعفات التي قد تستدعي دخول المستشفى، وصولاً إلى خطر الوفاة بالنسبة للبعض. أما بشأن احتمال الإصابة بالإنفلونزا جراء تلقي اللقاح، والذي يتم التداول فيه بكثرة، فيؤكد شقير أن ذلك غير وارد لأن اللقاح لا يحتوي على فيروس حي بل هو يعزز مناعة الجسم في مواجهة الفيروس ومضاعفاته. وبالتالي من الضروري أن يحصل الكل من دون استثناء على اللقاح لتأمين الحماية الفردية والمجتمعية.

مع الإشارة إلى أن أعراض الإنفلونزا وكورونا قد تتشابه إلا أن فقدان حاسة الشم والتهاب الرئتين قد تكون من الأعراض الأكثر شيوعاً في حال الإصابة بفيروس كورونا، وإن كان من الممكن التعرض لها أحياناً عند الإصابة بفيروس الإنفلونزا. ولتأكيد الإصابة بأي من الفيروسين، ينصح شقير بإجراء فحص PCR أو الفحص السريع الخاص بالإنفلونزا للتمييز بينهما بشكل مؤكد.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار