"الديموقراطيون" سيخسرون "النّصفية" وسينتقمون بتقوية إيران في لبنان والمنطقة؟!... | أخبار اليوم

"الديموقراطيون" سيخسرون "النّصفية" وسينتقمون بتقوية إيران في لبنان والمنطقة؟!...

انطون الفتى | الخميس 27 أكتوبر 2022

مصدر: الرئيس اللبناني الجديد هو أميركي وإيراني وسعودي "سكّر قليل"

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بعد دخول لبنان زمن الترسيم الحدودي البحري جنوباً، ومفاعيله السياسية والاقتصادية، لم يَعُد الحوار الداخلي بين اللبنانيين "أرنباً" من ابتداع شخصية سياسية، ولا مسألة اختيارية، بل حاجة ترسّم حدود الخطوط الحمراء، والممارسة السياسية، والحقوق، والواجبات، بين كل الأطراف الداخلية مستقبلاً، وذلك على وقع بَدْء مرحلة دولية جديدة، ستنطلق بعد الانتخابات "النّصفيّة" الأميركية.

 

إيران أقوى؟

فكل التوقّعات تُشير حتى الساعة، الى فوز كبير سيحصده الحزب "الجمهوري" في "النّصفيّة"، وهو ما سيجعل "صقور" الإدارة الأميركية الحالية، و"الحزب الديموقراطي"، أكثر رغبة بإطلاق يد إيران في الشرق الأوسط، ولبنان من ضمنه، ردّاً على قرارات "أوبك بلاس"، وعلى الدّور السعودي المُساهِم في الخسارة "الديموقراطية". وهو ما ستزداد حظوظ الدّفع باتّجاهه أيضاً، بعد الاتّفاق بين الحزبَيْن "الديموقراطي" و"الجمهوري" على إطلاق العنان للاتّفاق النووي مع طهران، في وقت لاحق.

فالغرب لن "يغضب" على إيران بسبب مسيّراتها في أوكرانيا، بأبْعَد من بعض العقوبات. ولا شيء يؤكّد أن طهران لن تكون أقوى ممّا هي عليه حالياً في الشرق الأوسط، بعد تشرين الثاني القادم، وهو ما يعني وجوب إجراء حوار لبناني داخلي حول كل الملفات، بشكل يواكب التطوّرات الدولية الآتية، وانعكاساتها على استحقاقاتنا الداخلية، والتي لن يتمكّن أي طرف لبناني من التملُّص منها.

 

ناخب

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "القوى الأساسية في الشرق الأوسط، وليس لبنان، باتت ناخباً في الانتخابات "النّصفية" الأميركية منذ أشهر".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "إيران مثلاً، وبتسهيلها اتّفاق الترسيم الحدودي البحري في جنوب لبنان، وبترتيبها الأوضاع في العراق، تقول إنها مع بايدن وفريقه. أما السعودية، التي ترفض زيادة إنتاج النّفط، والتي تعمل بكل طاقتها لتخفيضه، تقول إنها ضدّ بايدن. وهو ما يجعل القوى الأساسية في منطقتنا على خطّ العملية الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية، والتأثير على نتائجها، في الوقت الذي لا يزال فيه لبنان تائهاً بانتخاباته النقابية، والطالبية، والرئاسية، وباستحقاقاته الحكومية، وسط الكثير من المشاكل".

 

"سكّر قليل"

وشدّد المصدر على أن "انتخاب رئيس للبنان، يمثّل السيادة اللبنانية حصراً، هو مطلب لبناني صحيح من النّاحية النّظرية. ولكن الرئيس الآتي لن يُنتَخَب إلا على تقاطع بين كل القوى الفاعلة في المنطقة، من جهة، والولايات المتحدة الأميركية، من جهة أخرى".

وختم:"الرئيس اللبناني الجديد، هو أميركي "سكّر قليل"، وإيراني "سكّر قليل"، وسعودي "سكّر قليل". والنتيجة النّهائية، هي أنه سيكون لبنانياً "سكّر كثير قليل"، كالعادة".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار