"كل شيء صار مسموحا".. هل يفاجئ عون المعنيين بتشكيل حكومة انتقالية؟ | أخبار اليوم

"كل شيء صار مسموحا".. هل يفاجئ عون المعنيين بتشكيل حكومة انتقالية؟

كاسندرا حماده | الخميس 27 أكتوبر 2022

قليموس: الطاسة ضايعة ونتجه الى حلول لا قيمة دستورية لها

كاسندرا حمادة - "أخبار اليوم"

شهدت العهود الرئاسية منذ الاستقلال ولغاية اليوم تغيرات شتّى، ولم يكن الانتقال من حقبة الى أخرى بالأمر السهل في بلد تكثر فيه المعتقدات والولاءات والاجتهادات.... وفي الموازاة كانت الفتوى الدستورية سيدة الموقف لا سيما في مرحلة ما بعد اتفاق الطائف...
وها عهد الرئيس ميشال عون ينتهي على فراغين –رئاسي وحكومي- لم يعرف لهما لبنان مثيلا من قبل، من هنا تكثر التساؤلات حول ما يمكن ان تحمله الساعات الاخيرة من العهد.
البعض ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر وكأنها الحل الوحيد للأزمات، والبعض الآخر يخشى من قرارات الربع الساعة الاخير. فهل من الممكن أن يترك الرئيس عون هذا الفراغ الكلي أم يفاجئ اللبنانيين بتشكيل حكومة انتقالية على غرار ما فعل الرئيس امين الجميل في العام 1988 حين عينه على رأس حكومة من هذا النوع؟
يشرح المحامي ايلي قليموس عبر وكالة" أخبار اليوم" ان ما قبل الطائف، كان الرئيس يستطيع منفردا تشكيل حكومة انتقالية اذ كان دوره يقتصر على السلطة التنفيذية ويعاونه الوزراء، أما بعد الطائف فأصبحت السلطة التنفيذية مناطة بمجلس الوزراء مجتمعا وبالتالي يتوجّب على الرئيس استشارات نيابية ملزمة للتشكيل، قائلا: لهذه الاسباب من غير الممكن دستوريا تشكيل حكومة انتقالية.
وفي المقابل، يعتبر قليموس أن المنظومة الحاكمة هي التي تقوم بالترتيبات عادة كما كان في أيام الوصاية السورية، أما في ظل هذه الخلافات اليوم "ضاعت الطاسة" فاننا حكما نتجه الى حلول لا تحمل أي قيمة دستورية كمثل تشكيل حكومة انتقالية في هذه الظروف، آسفا الى ان "كل شيء صار مسموحا اليوم".
وهنا، يخشى قليموس أن يكون البديل مؤتمرا تأسيسيا آخرا أو التوجه الى مؤتمرات دولية، مشدّدا على ضرورة انتخاب رئيس في اقرب وقت ممكن.
وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة العسكرية خيارا مطروحا، يوضح قليموس أن الحكومة العسكرية هي خارج نطاق دستور الطائف، ويختم: على اي حال هذا النوع من الحلول يكون عبر قرار سياسي دولي.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار