ليس شعارا نستخدمه من أجل أن نرضي أنفسنا وغرورنا
بسام أبو زيد - "أخبار اليوم"
في تشرين الأول من العام ٢٠١٨ وعند توقيع عقد التنقيب في البلوكين ٤ و٩، رفع جمهور التيار الوطني الحر شعار "لبنان دولة نفطية". وبعد مضي نحو عامين وبدء حفر أول بئر في البلوك رقم ٤ وزيارة الرئيس ميشال عون للحفارة، استعاد جمهور التيار الوطني الحر شعار "لبنان دولة نفطية"، ولكن نتيجة الحفر لم تؤد إلى اكتشاف كميات تجارية في هذه البئر وبالتالي لم يدخل لبنان نادي الدول النفطية.
في ٢٧ من تشرين الأول ٢٠٢٢ توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية، ومجددا استعاد جمهور التيار الوطني الحر شعار "لبنان دولة نفطية".
يصر جمهور التيار الوطني الحر على هذا الشعار وهو قد يكون شعارا محقا ولكن إطلاقه في كل المراحل السابقة كان فقط في خانة محاولة تسجيل إنجازات غير محققة بعد.
شعار "لبنان دولة نفطية" لا يستقيم إلا عندما يتم اكتشاف أول مخزون تجاري من النفط والغاز، وأن يكون هذا الاكتشاف كافيا إما لسد حاجات داخلية وإما للتصدير للخارج.
"لبنان دولة نفطية" ليس شعارا نستخدمه من أجل أن نرضي أنفسنا وغرورنا، إنه شعار يتلاعب بعقول اللبنانيين وآمالهم، فلا يمكن أن نغريهم بشعار قد يتأخر سنوات كي يصبح حقيقة والخشية الكبرى إذا تحقق هذا الشعار وبقي بالنسبة لعموم اللبنانيين حبرا على ورق ولم تستفد من مفاعيله سوى قلة قليلة من أصحاب النفوذ والسلطة والمال.