فوز نتنياهو لن يضرّ باتّفاق الترسيم... والفراغ مستمرّ؟! | أخبار اليوم

فوز نتنياهو لن يضرّ باتّفاق الترسيم... والفراغ مستمرّ؟!

فالنتينا سمعان | الجمعة 04 نوفمبر 2022

نادر: الفراغ الرئاسي مستمرّ إلى ما بعد الانتخابات الأميركيّة!

فالنتينا سمعان- "أخبار اليوم" 

حقّق معسكر اليمين بزعامة  بنيامين نتنياهو فوزًا واضحًا بانتخابات الكنيست حيث نال 64 مقعدًا من مجموع المقاعد البالغ عددها 120، مقابل 51 مقعدًا لمعسكر التّغيير بزعامة رئيس الوزراء يائير لبيد.

وكان زعيم "الليكود" قد قاد حملة عنيفة على اتّفاق ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان واسرائيل، ووصفه بـ"استسلام آخر"، وهدّد بإلغائه في حال فوزه قائلًا "سأتعامل معه تمامًا كما تعاملت مع اتّفاق أوسلو".

من جهة أخرى، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ لبنان قد حصل على ضمانات أميركيّة بحماية الاتّفاق في حال فوز نتنياهو، فهل لعودة الأخير تأثير سلبيّ على اتّفاق التّرسيم، أم أنّ ما جاهر به يبقى كلامًا شعبويًّا؟ وما هو مسار الأزمة اللّبنانيّة المرتقب؟

يرى مدير "معهد المشرق للشؤون الاستراتيجيّة" سامي نادر عبر وكالة "أخبار اليوم"، أنّ تهديد نتنياهو يدخل ضمن المواقف الإنتخابيّة، ويستبعد تراجع الحكومة الإسرائيليّة عن الاتّفاق أقلّه لسببين:

-الأوّل: قرار المحكمة العليا الإسرائيليّة إقرار مشروعيّة قرار الحكومة بتوقيع الاتّفاق.

-الثاني والأهمّ: أنّ الاتّفاق يصبّ في المصالح الإقتصاديّة لإسرائيل، حيث أنّ سعر الغاز لن يبقى على المستويات المرتفعة التي هو عليها اليوم، بل سينخفض، لذلك فالأطراف المنتجة له لديها مصلحة في تصديره اليوم قبل الغد، وإسرائيل تدرك هذا الموضوع، لذا فهي لن تضحّي وتجعل "الفتيل" مشتعلًا حول آبارها.

على مستوى آخر، يشير نادر إلى أن نتنياهو يمثّل خطًّا حارب بشدّة الاتّفاق النّووي، ما سيشّكل عقبة أمام الولايات المتحدّة الأميركيّة بالسير قدمًا به وعقبة إضافيّة أمام احتمال تقارب أميركي إيراني، لاسيّما أنّه من المتوقّع أيضًا أن يحقّق الحزب الجمهوري بقيادة دونالد ترامب تقدّمًا بالانتخابات النّصفيّة، ما سيؤدّي إلى شلل في إدارة بايدن واستراتيجيّته بالعودة إلى الاتّفاق.

ويتابع: "لذا نحن أمام مزيد من التّصعيد بين واشنطن وطهران، وهو ما لن ينعكس إيجابًا على مستوى المنطقة".

إنطلاقًا من هنا، إلى أين نتّجه في مسار الأزمة اللّبنانيّة؟ يجيب نادر: "أرى استمرارًا في الفراغ على المستويين الرئاسي والحكومي، إلى أن تنضج ظروف تسوية ما، لا يمكن أن تحصل من وجهة نظري قبل الانتخابات الأميركيّة المرتقبة ومرور بعض الوقت لمعرفة كم تتمتّع الإدارة الجديدة بهامش مناورة بالدّاخل الأميركي كما في العالم والمنطقة، فالأوروبيّون لا يستطيعون أن يأخذوا مبادرات من دون الطّرف الأميركي، وهذا ما أثبتته التّسوية المباشرة التي حاولوا القيام بها مع الإيرانيين".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار