المتنافسون على دخول قصر بعبدا يكثرون وبورصة الأسماء الى ارتفاع منذ أيام!... | أخبار اليوم

المتنافسون على دخول قصر بعبدا يكثرون وبورصة الأسماء الى ارتفاع منذ أيام!...

انطون الفتى | الجمعة 11 نوفمبر 2022

مصدر: الفرنسيون أكثر من يهتمّ بالملف اللبناني بتفويض دولي وأميركي

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ماذا عن لبنان في مرحلة ما بَعْد الانتخابات "النّصفيّة" الأميركية، ليس فقط على مستوى احتمالات تطوُّر أو تراجُع العلاقات الأميركية - الإيرانية أكثر من السابق، بل أيضاً على صعيد شكل العلاقات المُحتَمَلَة بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والسعودية، لا سيّما بعدما خرج بايدن بنتائج "ديموقراطيّة" مقبولة، وبما لم يَكُن في الحسابات والتوقّعات؟

 

الرئاسة

وأمام هذا الواقع، قد لا يكون الإفراج عن إسم الرئيس اللبناني الجديد مُمكناً، إلا بعد توضيح آفاق الاتّفاق النووي مع إيران من جهة، وزيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ السعودية، من جهة أخرى، التي سترسم شكل العلاقات الأميركية - السعودية أيضاً، وكل الملفات المرتبطة بها، والتي لن يتأخّر لبنان عن التقاط مفاعيلها، سواء عبر تخفيض أو رفع حظوظ أي مرشّح رئاسي، يحظى بدعم الرياض فيه (لبنان)، وذلك تبعاً لمستقبل علاقات واشنطن بالرياض.

 

ضغوط

رأى مصدر واسع الاطلاع أن "لبنان ليس على "الأجندا" الأميركية المباشرة اليوم، ولا يتمتّع باهتمام دولي خاصّ. فالفرنسيون هم أكثر من يهتمّ بالملف اللبناني حالياً، بتفويض دولي عموماً، وأميركي خصوصاً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "ملف الترسيم البحري جنوباً يختلف عن أي ملف آخر، وهو تمّ بضغوط شديدة، تعود الى حاجة الولايات المتحدة الأميركية الى حلّ أزمة الغاز في أوروبا، في مدى بعيد، منعاً لتراجُع الاتحاد الأوروبي عن تقديم المساعدات المطلوبة منه أميركياً الى أوكرانيا، لا سيّما أن نقمة الدول الأوروبية واضحة بسبب أسعار الغاز الأميركي المرتفعة جدّاً، بالمقارنة مع تلك التي تعود الى الغاز الروسي، الذي سيتوقّف تدفّقه الى أوروبا بعد بَدْء تطبيق الحظر الكامل على مصادر الطاقة الروسية".

 

احتمالات

ولفت المصدر الى أن "فريق الرئيس السابق ميشال عون حاول أن يقطف ثمار هذا الوضع لمصالحه الشخصية، وفي إطار محاولة رفع العقوبات الأميركية عن (رئيس "التيار الوطني" النائب جبران) باسيل. والخوف الأساسي هو من احتمالات أن يكون تمّ الاتّفاق على ترسيم آخر، من تحت الطاولة، يوازي الترسيم البحري، وهو ترك لبنان بالفراغ الرئاسي، واعتماد مبدأ المُماطلة الرئاسية، الى أن يكون بدأ اكتمال المسار القانوني لرفع العقوبات الأميركية عن باسيل في الولايات المتحدة، تمهيداً لجعله الرئيس الجديد للبنان، وذلك على وقع نضوج تسوية إقليمية - دولية جديدة في وقت لاحق، ستحدّد مسار المنطقة للسنوات القادمة، وهي تُطبَخ خلف الكواليس حالياً. وهذا الاحتمال ليس ضعيفاً أبداً".

وأضاف:"احتمالات أخرى تدور أيضاً في بعض الأروقة الداخلية - الدولية منذ أيام، وبكركي في جوّها، ومنها احتمال حصول توافق مسيحي على طرح إسم الوزير السابق روجيه ديب لرئاسة الجمهورية. فهو من الجوّ الكتائبي - القواتي في الأساس، ولكنّه مستقلّ حالياً، وشخصيّة تتمتّع باستقلالية مقبولة، وبخلفيّة سياسية واسعة، وبخبرة مهمّة بالتنظيم والإدارة. وإذا تمّ التوافُق عليه من جانب "القوات" و"الكتائب" و"التيار"، ونال بركة بكركي، فإن ذلك سيضع "حزب الله" في زاوية كان لوّح بها سابقاً، أكثر من مرّة، وهي أنه يقبل بأي إجماع مسيحي على مرشّح رئاسي، خصوصاً أن ديب يُظهر اعتدالاً في مواقفه تجاه "الحزب".

وتابع:"حتى إن "التيار الوطني" يُمكن أن يقبل بروجيه ديب، إذا لم ينجح مسار رفع العقوبات عن باسيل في أميركا، أو إذا تعثّر لفترة طويلة، وذلك مقابل الاحتفاظ بدور مهمّ له ("التيار") في العهد الرئاسي القادم، وليضمن قطع طريق الرئاسة على الوزير السابق سليمان فرنجيه بالكامل".

 

الزيارة الصّينيّة

وكشف المصدر عن "سيناريو رئاسي ثالث أيضاً، طرحه الفرنسيّون في الأساس، وهو ترشيح رجل الأعمال، ونجل الوزير الراحل ميشال إدّه. فهو من عائلة سياسية تتمتّع بعلاقات مع سوريا، ومع "حزب الله"، فيما يسوّق له الفرنسيّون الذين هم على علاقة وثيقة "بالحزب"، وذلك بموافقة أميركية".

وعن تأثير زيارة الرئيس الصيني السعودية، وانعكاسها على مستقبل ملفات المنطقة ولبنان، أجاب:"زيارة جينبينغ السعودية تقع ضمن إطار اقتصادي، أكثر ممّا هو سياسي. وهدفها الأساسي هو البحث عن أسواق جديدة للصين، التي يمرّ اقتصادها بمرحلة من الهبوط والخسائر، سواء بسبب تفشّي "كوفيد - 19" فيها بكثرة منذ أشهر، كما بسبب نتائج صراعاتها مع الأميركيين والغربيّين في تايوان، وبدعمها الموقف الروسي في أوكرانيا. ومن هذا المُنطَلَق، تبحث بكين عن أسواق جديدة، وهي تنظر الى الخليج حيث النموّ المتزايِد منذ أشهر".

وختم:"لا الصين قادرة على مقاومة سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا السعودية قادرة على مُعاداة واشنطن، انطلاقاً من أن أمن السعودية تضمنه أميركا، ولا أحد غيرها. وإذا اندلعت مواجهة عسكرية بين السعودية وإيران، فإن الرياض غير قادرة على خوضها لوحدها، ولا بالتحالف السياسي والعسكري مع الصين أو روسيا، بل مع الأميركيّين".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار