ندوة حول وباء "الكوليرا" في ثانوية الدامور الرسمية | أخبار اليوم

ندوة حول وباء "الكوليرا" في ثانوية الدامور الرسمية

| الأحد 13 نوفمبر 2022

نظمت ثانوية الدامور الرسمية، ندوة حول وباء "الكوليرا، أعراضه ومخاطره وسبل الوقاية منه"، تحدثت فيها نائبة نقيب الأطباء في لبنان، الأختصاصية في الأمراض الجرثومية والمعدية الدكتورة غنوة الدقدوقي، في حضور ادارة المدرسة والهيئة التعليمية واعضاء مجلس الاهل ومهتمين من فاعليات الدامور وطلاب .

ورحبت مديرة الثانوية سمر عون بالدكتورة الدقدوقي والحضور، مؤكدة "أهمية وضرورة الوقاية من هذا الوباء تحت شعار الوقاية خير علاج".

ثم تحدثت الدقدوقي، فعرفت ب "الكوليرا"، وأكدت انها إلتهابات بكتيرية، وتعرف "بالعصيات الضمية، وهي تصيب إمعاء الإنسان فقط، ولا تصيب الحيوانات، وتعتبر من الأمراض الجرثومية المميتة، والتي قد تؤدي الى الوفاة اذا لم تعالج"، مشددة على ان علاجها سهل، اذا اكتشفنا الحالة بشكل مبكر، وباشرنا العلاج فورا.

وحذرت من ان "الكوليرا" تؤدي الى الوفاة، لأنها تتسبب بإسهال شديد جدا، واشارت الى ان فترة الحضانة للكوليرا هي من 4 ساعات الى 5 أيام، مشيرة الى اهمية عملية المراقبة لأية حالة.

ولفتت الى ان "الحالة الأولى التي سجلت في لبنان، كانت في إحدى مخيمات النازحين السوريين، لنازحة قدمت من سوريا"، واكدت "أهمية مواجهة انتشار هذا الوباء على الصعيد الوطني لا الفردي".

كما، أشارت الى أنه سجل حتى الساعة في لبنان اكثر من 440 حالة مؤكدة، بينما هناك ما يفوق عن 2000 حالة مشكوك بها، وهي قيد المتابعة والدراسة، وأوضحت ان "الكوليرا لم تعد محصورة فقط في شمال لبنان، بل يسجل حالات في عدة مناطق"، وشددت على ان "هذا الأمر خطير جدا، ويجب التوقف عنده"، معتبرة ان هذا يعني أن بؤر الإنتشار تخرج عن إطار السيطرة.

وذكرت أنه في "العام 2015 حذرنا من الكوليرا، نتيجة مشكلة النفايات في البلاد، وانعكاساتها السلبية على المياه الجوفية التي تتسبب بتلوثها".

ولفتت الى "أهمية تعاون الوزارات في مواجهة الكوليرا، خصوصا وزارتي الصحة والداخلية والبلديات، إضافة الى وزارة الزراعة لمعرفة اماكن التلوث في لبنان، خصوصا انه يتم ري المزروعات والخضار التي نتناولها، بالمياه الملوثة".

كما أشارت الى "ضرورة تعاون وزارة التربية، لأن هناك شريحة واسعة من المعلمين والطلاب، قد يكونوا مصدر وعي للرأي العام، وبالتالي قد يكونوا مصدرا لانتشار الوباء".

ونبهت من انتقال عدوى "الكوليرا" المياه أو الأطعمة الملوثة بالبكتيريا، او عبر اليدين الملوثتين، مشددة على "ضرورة غسل اليدين بعد الخروج من الحمام، خصوصا اذا كنا مصابين، لأننا بذلك نكون نسهم في انتشار الوباء".

واشارات الى ان انتقال "الكوليرا" قد يتم عن طريق المسطحات الملوثة، حيث تستطيع البقاء على تلك المسطحات لمدة 7 أيام وتفقد فعاليتها خلال ساعات، مؤكدة "اهمية تنظيف المسطحات الأكثر استعمالا"، منبهة من الحشرات التي يمكن ان تنقل هذه البكتيريا ايضا من خلال الأطعمة المكشوفة.

وتناولت الدقدوقي عوامل انتقال "الكوليرا" من مختلف الجوانب، محذرة من المياه والغذاء الملوث، وانعدام وسائل النظافة الموجودة في الأنهر ومصادر مياه الشرب، مشيرة الى "وجود عوامل أخرى تساعد في انتشار الكوليرا، ومنها الأشخاص الذين يعانون من الضعف في جهاز المناعة، والأشخاص الذين يعانون من نقص في أسيد المعدة ...، حيث لا يمكن للكوليرا ان تعيش بالأسيد، لذلك فإن أسيد المعدة يقتلها".

وتحدثت عن الأعراض السريرية للمصابين، وشددت على أهمية الإنتباه لحالات الإسهال الشديد.

وفي ختام الندوة، ردت الدقدوقي على اسئلة الحضور .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار