صرافون متجولون من عبارة "شو معك" تتعرف اليهم! | أخبار اليوم

صرافون متجولون من عبارة "شو معك" تتعرف اليهم!

كارول سلّوم | الثلاثاء 15 نوفمبر 2022

مع ارتفاع الدولار يخروج "من اوكارهم".. هل عملاتهم مزيفة؟!

كارول سلوم - "أخبار اليوم"

من يسأل عن وفرة العملات اللبنانية والخضراء، لن يتوه في معرفة الجواب... اذهبوا  إلى المجموعة الموزعة على بعض الطرقات العامة في لبنان...

مجموعة مزروعة على طول هذه الطرقات تحمل معها "اللبناني والدولار" وتدعوك إلى بيعها يعني بصريح العبارة "ميني صراف".. ومن يقصد المناطق التي تكثر فيها الطرقات العامة، يجد نفسه محاطا بالصرافين المتجولين، بعضهم ظاهر للعين والآخر متوار. كلمة واحدة تخرج من أفواههم "شو معك"،  فحامل الرزمات ولا سيما بالعملة اللبنانية يمسكها براحة ويفلفش بها، وفي كثير من الأحيان، يتكأ على الكرسي.

لا موعد محددا لظهور هذه المجموعة، لكن "طلعة" الدولار تفعل فعلها، فوصول سعر الصرف إلى الأربعين الف ليرة كفيل بأخراج الجميع من وكره.

وتعمل الأغلبية منهم من خلال جهة نافذة اما ممسكة بالمنطقة أو لها ثقلها تضخ الأموال والعملات الخضراء، أما المجموعة التي لا عمر لأعضائها فتربح "الفتات"، كما يقول احدهم لوكالة "أخبار اليوم"، مناشدا من يرغب بتصريف دولاراته بأن يساهم في جعله رابحا. ويمكن للمواطنين أن يدخلوا في " مشاطرة" مع احد افراد المجموعة حول سعر الصرف والغلبة تكون لبضعة الاف الليرات.

  ثمة مواطنون يخشون من عملية التصريف على الطرقات ومن أوراق العملة وما إذا كانت مزورة أو لا ، أما البعض الآخر فيضطر إلى اللجوء لعملية التصريف، لأن الصراف الرسمي خذله بالمبلغ الذي عرضه.

والملاحظ أن صرافي الطرقات موزعون بكثرة، فعند كل مفترق طريق يطل أحدهم عارضا لخدماته، وبعضهم محنك والآخر "جديد" على الساحة، لكنه مدرب. وهؤلاء يتبدلون يوميا، بأستثناء قلة منهم.

ويقول بعض المتابعين لهذا  الظاهرة أن هذه المجموعة لا تخشى من شيء فهي تمارس عملها  بشكل محترف تحت عنوان "هيدا شغل"، وتؤكد أن هذا العمل ليس شرعيا كما هي الحال عليه بالنسبة إلى أعمال اخرى  في البلد، وان المضاربات التي تحصل من خلال بعض الصيارفة تؤدي حكما إلى ارتفاع سعر الصرف.

وتكشف عن لجوء عدد من المهتمين بصرف مبالغ بالدولار إلى خلق مجموعات عبر تطبيق الـ"واتس آب" أو "تيليغرام" للعرض والطلب، فيطلب أحدهم على سبيل المثال حجز بيع مبلغ للصرف وتقوم اتصالات لهذه الغاية مع صرافين، كما أن خدمة الدليفري حاضرة  ايضا. وهذا أيضا يعزز عمل هؤلاء الصرافين.

ويرى هؤلاء المتابعون أن ثمة من يغض الطرف عن هذا العمل لأكثر من سبب، على أن المؤكد أن الواقع الاقتصادي والمالي الراهن في البلد ادى الى بروز هذه الظواهر والى تفجر مواهب البعض بها واعتمادها كمصدر رزق أضافي حتى وان كان مخالفا للقوانين المعمول بها، وكم ربح البعض من جراء هذه العمليات!

وهكذا  تنصرف مجموعة أو مجموعات العاملين في هذا المجال إلى مهامهم دون الاكتراث بأية ضوابط، ولقد اعتادوا على الامر... فهل يطرأ تغيير ما بتوقيت أو شكل معين؟ الجواب لن يتظهر على عجل... هذا مؤكد.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة