تنوع المعارضة سيف ذو حدّين... ما من مبادرة كاملة جاهزة
القواسم المشتركة موجودة لكن التوجه الموحد حيال الترشيحات غير متوفر
كارول سلوم- "أخبار اليوم"
كان منطقيا أن يخرج لقاء عدد من النواب المنضوين تحت لواء كتل نيابية معارضة ومستقلين، بتشكيل لجنة متابعة تعمل على رفع مستوى التنسيق في المرحلة المقبلة لا سيما على صعيد الإنتخابات الرئاسية ومواجهة الشغور ورفض أي عمل نيابي من تشريع أو غيره في هذه الفترة.
وبدا التفاهم واضحا في ما خص رفض التعطيل، وهذا ما ظهر في بيان الاجتماع، على أن اجتماعات كهذه ترتدي طابع التشاور لا سيما أن لكل نائب مقاربة معينة أو وجهة نظر محددة، وقد أتى تشكيل لجنة متابعة للدلالة على أن للبحث تتمة.
وهنا تفيد مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن اللقاء لا يزال في بداية الطريق لناحية ترتيب بعض الأمور التي تندرج في إطار المتابعة النيابية، على أن الأولوية تبقى لإنجاز الانتخابات الرئاسية، ولهذه الغاية يتوقع ان تتكرر الإجتماعات في وقت لاحق وأن تتظهر المواقف من جدوى البحث، على ان تبادر لجنة المتابعة إلى اجراء الإتصالات اللازمة حيث امكن، وقد تكلف بمهام معينة ضمن إطار الملفات المتعلقة بعمل النواب .
وتقول هذه المصادر: ما من مبادرة كاملة جاهزة، والعناوين التي طرحت تتصل كما ورد في البيان بكسر جدار التعطيل الحاصل في الملف الرئاسي، ولهؤلاء النواب قواسم مشتركة بالنسبة الى المرشح السيادي ومواجهة منظومة الفساد والسلاح، معربة عن اعتقادها أن التنوع القائم سيف ذو حدين في كثير من المرات.
وتعتبر المصادر عينها انه لا يمكن ان يكون الاجتماع محكوما بالفشل لمجرد أن النتيحة الأولية منه جاءت على شكل تأليف لجنة متابعة، أو لإن بعض وجهات النظر متضاربة، مشيرة إلى ان اللقاء قد يتوسع في الفترة المقبلة بأنضمام نواب غابوا أو لم يتمكنوا من الحضور لأسباب مختلفة.
وترى أنه لقاء غير طائفي وإن الخلاصة التي قد يتم التوصل إليها لا بد أن يقوم عليها الحد الأدنى من التفاهم، مشيرة إلى أن من المبكر جدا الحديث عن توجه موحد حيال الترشيحات أو تبدل الموقف من ترشيح معين، على أن الأمور تأخذ مجراها بأنتظار ما قد يستجد من حركة في مجلس النواب.
ومما لا شك فيه أن "لقاء الثلاثاء" لن يكون الأخير، وهناك لقاءات أخرى مشابهة قد تعقد قريبا، كما انه في المقابل ليس اللقاء كتلة واحدة، وبالتالي فإن التوقع بأنفراط عقده في لحظة ما قد يبقى قائما إلا إذا...
إقرأ ايضا: جعجع لـ"أخبار اليوم": المواجهة مع حزب الله سياسية وفي هذه الحالة نلتقي معه بخمس دقائق