حلقة الجمود لم تنكسر وقواعد اللعبة لم تتغير
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
قبل ايام معدودة من اللقاء بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس الاميركي جو بايدن الخميس المقبل، حيث من المرجح ان يطرح الملف اللبناني، كانت محطة اميركية في لبنان تمثلت بزيارة وفد الكونغرس الذي التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزيري الخارجية عبدالله بوحيب ووزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
الوفد الذي ترأسه النائب مارك تاكاتو وعضوية النائبين كولن الريد وكاتي بورتر أكد اهمية إنتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة وتطبيق شروط صندوق النقد الدولي والمضي بالإصلاحات، لافتاً "الى ان هناك تحديات كثيرة سيشهدها العام 2023 عالميا ومنها ما يتعلق بالأمن الغذائي وتأمين المساعدات من الولايات المتحدة للدول الصديقة، لذا يتوجب على المشرعين والسياسيين اللبنانيين بذل جهود كثيرة لوضع لبنان على سكة التعافي التي لا تتم من دون محاربة الفساد واقرار القوانين المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي".
فهل هذه الزيارة تعني دخول اميركي على خط الاستحقاق الرئاسي؟
مصدر مواكب للزيارة، اكد عبر "أخبار اليوم" ان مهمة الوفد استطلاعية حول الواقع اللبناني والاستحقاقات المرتقبة، وقدم النصح بانتخاب رئيس، دون ان يدخل الوفد في التفاصيل، لكنه في المقابل وجه اسئلة حول الظروف اللبنانية ومواقف الكتل لتكوين رؤية ما.
واذ جزم المصدر ان الوفد لا يحمل اي مبادرة، قال: لم يحصل على اكثر مما تفيد به تقارير السفارة، ولكن قد يستشفون امرا ما من خلال اللقاء المباشر او يستدركون شيئا ما من خلال الاسئلة والاجوبة.
واضاف: معلوم ان الوفود الاميركية أكانت من الكونغرس او ما سواه تكون عادة خلفيتها معلوماتية استخباراتية.
وردا على سؤال، عما اذا طرح الوفد ملفات غير الاستحقاق الرئاسي، اجاب المصدر: لم يطرح الوفد افكارا تتعلق بالطاقة والاستجرار من مصر والاردن، لكن الجانب اللبناني سأل عن الموضوع، خصوصا في ضوء سعي الحكومة الى رفع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي.
على صعيد آخر، رأى مرجع سياسي مطلع ان زيارة وفد الكونغرس لا تعني ان هناك تغييرا في قواعد اللعبة، قائلا: الكثير من الوفود تزور لبنان وتسجل انطباعاتها، واحيانا تكون زيارات رفع عتب، لكن الاهمية تبقى في كيفية ترجمة هذه الزيارات لاحقا... ولكن حتى الآن الآفاق مسدودة، لان الطرف الفاعل او الاكثر فاعلية، يفرض خياراته بالكامل.
واضاف: اذا لم نر اي تحريك في الملف النووي الايراني – الاميركي، والملف الايراني – السعودي، فلا ترجمة فعلية ايجابية على الواقع اللبناني. اما على المستوى الداخلي فالحلول "منعدمة".
وختم: الستاتيكو الراهن مستمر بانتظار التفاهم الايراني- الاميركي .