هل يفترق القوات والكتائب في محطة مفصلية ما؟! | أخبار اليوم

هل يفترق القوات والكتائب في محطة مفصلية ما؟!

كارول سلّوم | الأربعاء 30 نوفمبر 2022

رفض مرشح من 8 آذار هو الثابت... والرئيس الانقاذي اولا

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

لم يقرر حزبا الكتائب والقوات حتى هذه الساعة أي خطوة جديدة تتصل بتبديل استراتيجية دعم الملاشح الرئاسي النائب ميشال معوض، حتى أنهما يجاهران بمواصفاته السيادية، ويضعان دعمه في المرتبة الأولى، على أنه عند "حشر" المسؤولين في الحزبين عن مواصلة هذا الدعم،  يجزمان الأمر، إنما يتركان الباب مفتوحا لخيارات أخرى وفق المواصفات نفسها كما يوحيان. 

 لا يقترح الحزبان أسماء أخرى ولم يصلا إلى هذه المرحلة، وبالنسبة لهما فإن واجباتهما تتم على أكمل وجه: حضور الجلسات،  الاعتراض على عدم ابقاء الجلسات مفتوحة والنصاب... والأهم من كل ذلك التصويت لمرشحهما معوض. ومن يسمع تصريحات نواب القوات والكتائب يدرك أنهما "امّ الصبي" في الملف الرئاسي،  وفي المقابل يعلمان جيدا  أن النصاب المطلوب لانتخاب الرئيس لن يتأمن من خلالهما وإن هذا النصاب يصعب تحقيقه من فريقين وبعض الداعمين لهما.

وفي الوقت نفسه،  لن يوافقا على أي تسوية جديدة ، مع العلم أن حزب الكتائب يبدو أكثر تشددا في هذا المجال وفق ما يعبر رئيسه النائب سامي الجميل، أما حزب القوات فلا يريد أن "يلدغ من الحجر مرتين"...

فماذا يخطط له الحزبان وهل يفترفان في نقطة مفصلية؟

تقول أوساط سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" أن الفريقين يقودان المعارضة  ومعركة دعم معوض ولم يعكسا أي توجه آخر، ولن يقدما على أي أمر أخر في هذه الفترة. وتلفت إلى أن الوقائع على الأرض توحي أنهما لن يوافقا على حل وسطي  في الملف الرئاسي وليس هناك رغبة واضحة في الدخول في تفاصيل حل يقوم على سلة كاملة، كما أنهما لم يبادرا إلى طرح شخصيات حتى وان عقدا لقاءات مع عدد منها في مرحلة لاحقة.  

وتشير هذه الأوساط الى أنه قد لا تكون مواقف الحزبين على الخط نفسه انما الثوابت واحدة بالنسبة إلى انتخاب رئيس إنقاذي، وتنفي أي تباين بالنسبة إلى موضوع ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية مع العلم أن الحزبين ضد مبدأ وصول رئيس من قوى الثامن من آذار الى قصر بعبدا.

وتقول هذه الأوساط أن افتراق الكتائب والقوات في ملف الأستحقاق الرئاسي قد يكون واردا وغير وارد في آن، نظرا لعدة تطورات وعوامل تحيط بالملف نفسه، داعية إلى انتظار تحركاتهما المقبلة من العلم أن لكل منهما هامشا في المقاربة واعتماد قرار معين.

"كل شي في وقته "، قد تنطبق هذه المقولة على تحرك القوات والكتائب، فهل يبقيان على القراءة الرئاسية الواحدة ام يتباعدان كما جرى في الاستحقاق الرئاسي السابق؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار