غوّاصات تسمح لنا بالتنقُّل على الطُّرُق عندما تهطل الأمطار؟! | أخبار اليوم

غوّاصات تسمح لنا بالتنقُّل على الطُّرُق عندما تهطل الأمطار؟!

انطون الفتى | الخميس 01 ديسمبر 2022

مصدر: فساد وصل الى مرحلة تصعب معالجتها

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ليست مبالغة إذا قُلنا إن من أبرز المساعدات الإنسانية الدولية التي يحتاجها اللبنانيون، لموسم خريف وشتاء كل عام، هي غوّاصات تسمح لهم بالتنقُّل على الطُّرُق عندما تهطل الأمطار، وتمنع احتجازهم بسياراتهم، وتوفّر لهم سُبُل الوصول الى أماكن أعمالهم، ومنازلهم، بأقلّ الأضرار المُمكِنَة.

 

همّ

فكميّة الأمطار التي هطلت في لبنان خلال الساعات الماضية، قادرة على أن تشكّل "ثورة" لاستخدامات عدّة، في البلدان التي تتوفّر فيها "دولة". أما في لبنان، وفي ما يُشبهه من بلدان، فتتحوّل المتساقطات الى همّ يتعدّى محاولات التخلُّص من زحمات السّير، ليصل الى البحث عن مستقبل الكثير من الأبنية التي تجتاحها السّيول، والتي تحتاج الى ترميم سريع، لكونها قنابل موقوتة قابلة للانفجار، أي للسّقوط على رؤوس سكانها، في أي وقت.

وهنا لن نسأل عن دولة، عاجزة عن مَنْع تكرار مآسي "الفيضانات" السنوية على الطُّرُق، لنُطالبها بما تختزنه في جعبتها على صعيد ترميم الأبنية، أو المنازل، خصوصاً في المناطق التي لا قدرة لسكانها على توفير لقمة عيشهم.

 

ضربة عسكرية

هذا من جانب الدولة. أما المواطن اللبناني، الذي نقول إنه يحتاج الى غوّاصات تمكّنه من التنقّل في بلده خلال موسم المتساقطات، فهو يتحمّل أيضاً مسؤولية مشاهد فيضانات "الخزي" و"العار" السنوية تلك، وذلك بسبب تجاوزاته الكثيرة، التي ليس أقلّها رمي النفايات في كل مكان، وبما يساهم بتلك الكوارث التي تجعل صورة البلد من بعدها، مثل أرض خرجت حديثاً من حرب، أو من ضربة عسكرية في حدّ أدنى.

 

"شطارة"

أكد مصدر سياسي أن "الفساد وصل الى مرحلة تصعب معالجتها، وهو نخر المجتمع، والدولة بقطاعاتها كافّة في لبنان، ومن دون استثناء، وتحت ستار "شطارة" في رأي البعض".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أننا "نفهم أنه في كل دول العالم، يُمكن أن تهطل مُتساقطات مائية تكون أكبر من قدرة الاستيعاب أو التصريف المحدَّدة هندسياً وعلمياً، بكثير، وهو ما يتسبّب بفيضانات في الطُّرُق. ولكن ليست هذه هي الحالة في لبنان".

 

السلطة القضائية

وأشار المصدر الى أن "فيضانات لبنان تعود الى الكثير من الفساد والتهاون الرسمي، والتي من بينها السماح بالمشاريع السكنية حيث لا يجب، أي الى جانب الأنهار مثلاً، وغيرها من التجاوزات، والفساد المُغطّى بالرّشاوى. والكلّ يشارك ويُساهم في تلك التجاوزات، حتى على مستوى البلديات، والسلطات المحلية".

وختم:"لا بدّ من الوصول الى مرحلة الضّرب بيَد من حديد، لمنع الفساد، ولفعل كل ما يلزم من أجل وقف تلك المشاهد السنوية التي تجعلنا "مَسْخَرَة" في نظر العالم. ولكن من يمكنه أن يفعل ذلك، في بلد فقد كل شيء، حتى السلطة القضائية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة