الإصلاحات والمعايير الدولية هي الرئاسة الفعلية للبنان فهل اقترب الحلّ؟ | أخبار اليوم

الإصلاحات والمعايير الدولية هي الرئاسة الفعلية للبنان فهل اقترب الحلّ؟

انطون الفتى | الخميس 01 ديسمبر 2022

الحجار: فقدان الأمل لا يجوز ولكن شرط أن يفكّر الجميع بمصلحة البلد

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

وُعِدنا قبل نحو عام، بأنه إذا جرت الانتخابات النيابية في موعدها، فإننا سنشهد انفراجات داخليّة مهمّة.

حصلت الانتخابات النيابية، ولا نزال نبحث حتى الساعة عن الفارق بين ما قبل "نيابية" 2022، وبين ما بعدها. فلا دولار السوق السوداء يتحسّن، ولا تُسرَّع الخطوات باتّجاه تطبيق الإصلاحات، ولا قدرة على تحريك "قشّة" من مكان الى آخر.

 

الرئاسة الفعلية؟

وأمام هذا المشهد، هل نثق بالوعود التي تُخبرنا بأن انتخاب رئيس للجمهورية، ولو بالمعايير السيادية حتى، سيجدّد الدمّ اللبناني بالفعل، وبالسرعة التي تحتاجها أضعف الفئات اللبنانية؟

وهل يمكن لأي رئيس للجمهورية أن يشكّل الفارق المطلوب، في بلد باتت الإصلاحات، ومكافحة الفساد، وبعض المعايير الدولية، هي الرئاسة الفعلية له، لا المنصب بحدّ ذاته؟

فالإصلاحات، ومكافحة الفساد، هي التي ستُعيد الثّقة الدولية الى لبنان، لا شخصيّة معيّنة بحدّ ذاتها، خصوصاً إذا لم يَكُن لديها القدرة على الحُكم، ولا على التعامُل مع الظروف الإقليمية والدولية بما يسمح للبلد بالنّهوض من جديد.

 

"فيتو"

أوضح النائب السابق محمد الحجار أن "المجتمعَيْن العربي والدولي أفصحا بصراحة عمّا يتوجّب على الدولة اللبنانية أن تُقدم عليه من قرارات، من أجل وضع حدّ للانهيار، وهي من مستوى القيام بإصلاحات بنيوية في الاقتصاد، وفي مختلف القطاعات، تلجم التدهور في حدّ أدنى، تمهيداً للتصالُح مع المجتمعَيْن العربي والدولي على قاعدة هذا السلوك".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هناك من يضع "فيتو" على تلك الأمور في لبنان، ولا قرار بإنقاذ البلد. ونلاحظ ذلك من جانب الأطراف الداخلية المرتبطة بمشاريع خارجية، وهو ما قد يأخذنا الى انهيارات أكبر، إذا استمرّت الأحوال على ما هي عليه".

 

واجب

ورأى الحجار أن "هناك قلقاً من أن لا يُسمَح لأيّ كان بالعمل على إنقاذ لبنان، حتى لو كان رئيساً للجمهورية، وحتى لو كان سيادياً. ولكن لا يجب السماح بتحويل هذا القلق الى استسلام. فانتخاب رئيس للجمهورية هو واجب، وتشكيل حكومة مُكتمِلَة الصلاحيات أيضاً، مع السّعي الدائم لعَدَم السماح بترك الأمور على ما هي عليه الآن".

وأضاف:"محاولات التغيير ومكافحة الفساد صعبة طبعاً، ولا ننكر ذلك، خصوصاً وسط العقليّة السائدة في لبنان، والتوازنات الموجودة فيه. ونقول هذا بالاستناد الى خبرتنا نحن، عندما كنّا لا نزال في السلطة. ففي ذلك الوقت، قُمنا بخطوات لا شعبية، تسبّبت لنا بمشاكل مع جمهورنا، ولكنّنا كنّا نبحث عن مصلحة البلد، لا عن مصالح شخصيّة. وعندما رأينا أن لا شيء يتغيّر، رفضنا الاستمرار بالعمل السياسي ليس بما ينبع من استسلام، بل لأننا نرفض أن نكون شهود زور".

 

تصفية حسابات

وشدّد الحجار على أن "فقدان الأمل لا يجوز، ولكن شرط أن يفكّر الجميع بمصلحة البلد. فجزء مهمّ من المشهد الذي نراه حالياً، ينبع من أسباب خارجية، ومن استخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات. ولكن يُمكن لتلك الأسباب الخارجية أن تزول في وقت معيّن، وهو ما يجب أن تواكبه دولة موجودة في لبنان، لا دولة منهارة بالكامل، وعلى كل الصُّعُد".

وختم:"هناك حاجة الى توفُّر قاعدة انطلاق دائمة بالبلد، والى توفير كل الظروف التي تحتاجها. والكلّ مسؤول في هذا الإطار، وأوّلهم من ينتظمون ضمن مشاريع خارجية، ومن يتفاخرون بأنهم يعملون لصالحها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة