نجحت بعض الإنجازات الطبية والأبحاث العلمية من اختراق جدار اليأس
"النهار"
لم تكن سنة 2022 سوى استكمال لمعركة علمية وطبية ضد الأمراض والفيروسات التي تهدد سكان العالم. لم يهدأ الباحثون والعلماء من مواصلة تجاربهم لكبح جموح فيروسات وأمراض أنهكت البشرية وما زالت من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم.
حالات مرضية كثيرة تُسبب وفاة كثيرين، أمراض تواصل انتشارها وتطورها تقابلها أبحاث وتجارب سريرية عديدة لمواجهتها والقضاء عليها. لم يكن عام 2022 سهلاً، ومع ذلك، نجحت بعض الإنجازات الطبية والأبحاث العلمية من اختراق جدار اليأس وكتابة الأمل في عالم الصحة.
إليكم أبرز الإنجازات الطبية التي طبعت بصمتها في أجندة هذا العام:
ولادة توأم من أجنّة مجمدة منذ 30 عاماً
لا وقت للحلم، مهما طال الانتظار يبقى الأمل موجوداً. رحّب الثنائي بولادة توأم بعد 30 عاماً على تجميد الأجنة. وهذه المدة هي الأطول بما يتعلق بولادة طفل حي من جنين مجمد وفق ما أكد المركز الوطني للتبرع بالأجنّة.
في 31 تشرين الأول، وُلدت ليديا وتيموثي من أجنّة مجمّدة قبل 30 عاماً في ولاية أوريغون الأميركية، وفق ما نشر موقع "سي أن أن". ووُلدت ليديا بوزن 2.5 كيلوين تقريباً، في حين بلغ وزن تيموثي 2.8 كيلوين.
وقد انتزعت مولي غيبسون المولودة من جنين جرى تجميده قبل 27 عاماً الرقم القياسي من اختها إيما التي ولدت من جنين جرى تجميده لمدة 24 عاماً.
وأكد فيليب ريدجواي، زوج راشيل، وهما يحتضنان توأمهما حديثي الولادة أن "هناك شيئاً محيّراً للعقل حول هذا الموضوع. كنتُ في الخامسة من عمري عندما جرى تجميد ليديا وتيموثي كأجنّة، وقد حافظ الله على حياتهما طوال تلك الفترة".
وفي التفاصيل، تم صنع الأجنة لزوجين مجهولين عن طريق التخصيب في المختبر من خلال رجل يبلغ من العمر 50 عاماً واستخدام بويضات متبرعة تبلغ من العمر 34 عاماً. وقد تم تجميد الأجنة في 22 نيسان 1992.
بقيت الأجنة محفوظة في مختبر مخصص للخصوبة في الساحل الغربي حتى العام 2007، ولكن هذه القصة لم تنتهِ هنا، إذ قرر الثنائي الذي قرر صنع هذه الأجنة إلى التبرع بالأجنة الخمسة إلى المركز الوطني للتبرع في ولاية تينيسي. كان أملهما في أن يستفيد ثنائي آخر من هذه الأجنّة المجمدة.
وبالفعل، نُقلت الأجنة الثلاثة إلى راشيل في 2 آذار أي بعد 29 عاماً و10 أشهر على تجميدها. نجحت عملية النقل لاثنين منهم، في حين أظهرت الدراسات أن 25-40% من عمليات نقل الأجنة المجمدة تؤدي إلى ولادة حيّة.
نجاح أول عملية زراعة أمعاء في العالم: الأمل!
أعلن مستشفى لاباث في مدريد أن طفلة إسبانية يزيد عمرها قليلاً عن عام خضعت لأول عملية ناجحة في العالم لزراعة أمعاء من متبرع توفي بسبب قصور في القلب.
وأضاف المستشفى في بيان أن "الطفلة خرجت الآن وهي في حالة ممتازة في المنزل مع والديها".
وتعتبر إسبانيا واحدة من الدول البارزة على مستوى العالم في عمليات #زراعة الأعضاء، حيث جرت أكثر من 102 عمليتين لكل مليون نسمة في عام 2021، وهو معدل لم تتجاوزه إلا الولايات المتحدة، وفق بيانات وزارة الصحة الإسبانية.
وتم تشخيص إصابة الرضيعة، إيما، ب#فشل معوي حين كان عمرها شهراً واحداً فحسب لأن أمعاءها كانت قصيرة جداً، وتدهورت صحتها بسرعة حتى خضعت لعملية زرع لأحشاء متعددة.
وبخلاف الأمعاء، حصلت إيما أيضا على كبد ومعدة وطحال وبنكرياس.
وقالت والدتها للصحافيين قبل أن تشكر أسرة المتبرع والأطباء: "الخبر السار هو أن الحياة تستمر وأن إيما شجاعة للغاية وتثبت كل يوم أنها تريد الاستمرار في العيش". وقالت إن إيما تبلغ الآن من العمر 17 شهراً".
لأول مرة دم مصنوع في المختبر يُنقل إلى البشر
في أول تجربة سريرية من نوعها في العالم، بدأ باحثون بريطانيون إعطاء دم مصنوع في المختبر إلى البشر.
ورغم أن الجزء الأكبر من عمليات نقل الدم سيظل معتمداً على المتبرعين، إلا أن تلك التجربة تهدف إلى تصنيع فصائل دم حيوية، ولكنها نادرة للغاية، يصعب الحصول عليها، ولكنها ضرورية للأشخاص الذين يعتمدون على عمليات نقل الدم المنتظمة، مثل فقر الدم المنجلي.
ووفقا لـ"بي بي سي"، يتم اختبار كميات صغيرة تعادل ملعقتين، لمعرفة كيفية أدائها داخل الجسم، وإذا لم يكن الدم مطابقاً لطبيعة الجسم، فسيرفضه ويفشل العلاج.
وتم تمييز الدم بمادة مشعة، غالبًا ما تستخدم في الجراحات، حتى يتمكن العلماء من معرفة المدة التي سيبقى خلالها في الجسم. ويأمل الباحثون أن يكون الدم المصنوع في المختبر أكثر فعالية من الدم الطبيعي.
للمرة الأولى...علاج جديد لداء الثعلبة
أصبح للأشخاص الذين يعانون مرضاً يرتبط بالمناعة الذاتيّة، ويسبّب تساقط الشعر، علاج للمرّة الأولى، بعد أن أعطت الـFDA الموافقة على دواء Baricitinib.
العلاج الجديد عبارة عن عقار يُؤخذ مرّةً واحدةً في اليوم لمعالجة حالة الـ#alopecia areata أو داء الثعلبة، الذي يرتبط بالمناعة الذاتيّة، ويؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مفاجئ. وكانت وكالة الغذاء والدواء الأميركية قد أعطت الموافقة على الدواء نفسه في العام 2018 لمعالجة حالة التهاب المفاصل الرثياني.
الدواء ينتمي إلى عائلة مثبطات JAK، وهو أول العلاجات التي تمّت الموافقة عليها في الولايات المتحدة لمعالجة هذه الحالة، التي تصيب أكثر من 300 ألف شخص فيها سنوياً بحسب FDA.
يمكن لعلاج Baricitinib أن يُساعد على نمو الشّعر مجدّداً من خلال إيقاف المواجهة بين الجهاز المناعيّ في الجسم وبصيلات الشعر.
وقد تبيّن في التجارب السريرية التي أجريت على العلاج، وشملت 1200 مريض، أنّ نسبة 40 في المئة من المصابين، ممّن حصلوا على جرعة 4 ملغ في اليوم من الدواء، قد استعادوا نمو الشّعر بشكل شبه تام خلال 36 أسبوعاً، بالمقارنة مع نسبة 20 في المئة من الأشخاص الذين حصلوا على جرعة 2 ملغ.
البنكرياس الاصطناعي يُحدث ثورة في رعاية المرضى
بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا "إن إتش إس" تجربة استخدام ألف مريض بداء السكري لأجهزة بنكرياس اصطناعي. وقال البروفيسور بارثا كار، المستشار المتخصص لمرض السكري في "إن إتش إس"، "بعد 100 عام من اكتشاف الإنسولين، يعد البنكرياس الاصطناعي تطوراً ثورياً محتملاً في علاج مرض السكري".
وفي التفاصيل، يحقن البنكرياس الاصطناعي الجسم بالإنسولين حسب الحاجة من مضخة يحملها المريض، إذ يرسل قراءات إلى جهاز ذكي يحسب كمية الإنسولين المطلوبة، ومن ثمّ يخبر المضخة بالكمية التي ينبغي إفرازها إلى الدم,
وسيراقب النظام باستمرار مستويات السكر في الدم ويضبط تلقائياً كمية الإنسولين المعطاة عبر مضخة.
لحظة تاريخية: أول دواء يُبطئ تدهور الدماغ لدى مرضى الألزهايمر
بعد سنوات من التجارب والأبحاث، ثمّة أخبار مفرحة، قد تغيّر نظرة البشر إلى المرض المؤلم المعروف بالألزهايمر، الذي يُفقد الإنسان أعظم ما لديه من معرفة وذاكرة ومنطق، إذ أظهر دواء اكتُشف حديثاً قدرته على إبطاء تدهور الدّماغ لدى المصابين بالألزهايمر، ما حدا بالبعض إلى وصف الإنجاز بالتاريخيّ.
بناءً عليه، من المفترض أن يُنهي هذا الاختراق العلميّ سنوات من الفشل الميدانيّ، وأن يُظهر أنّ مرحلة جديدة من التعاطي مع المرض الفتّاك ذهنيّاً بدأت تلوح في الأفق.
وكانت دراسة جديدة أظهرت كيف يُبطئ عقار تجريبي يُسمّى Lecanemab التدهور العقليّ للمصابين في المرحلة الأولى، ما يحول دون استفادة الحالات المتقدّمة من الإنجاز، وفق ما نشر موقع BBC.
ويعمل الدواء على مهاجمة بيتا الأميلويد التي تتراكم في أدمغة الأشخاص المصابين بالألزهايمر. وفي ظلّ الخيبات المتتالية في عالم الأبحاث والطب، يرى البعض أن نتائج هذه التجربة السريرية قد تكون نقطة تحوّل في هذ المجال، حيث أشاد العلماء بالاكتشاف باعتباره علامة فارقة في المعركة المستمرّة للتغلّب على المرض.
في اختراق طبي... تحديد خلايا عصبية تسمح بمعالجة الشلل
حدد علماء مجموعة من الخلايا العصبية، التي تساعد المصابين بالشلل على الوقوف والمشي من جديد. وتتواجد هذه الخلايا العصبية، التي تسمى Vsx2 في جذع الدماغ والنخاع، وتبين أنها تؤدي دوراً رئيسياً في استعادة الوظيفة الحركية بعد تضرر الحبل الشوكي.
ونسبت مجلة "الاندبندنت" إلى مؤلف الدراسة جوردان سكوير قوله إن هذا الاكتشاف يمهد الطريق أمام المزيد من العلاجات التي تستهدف المصابين بالشلل، كما يسمح بمعالجة الخلايا العصبية لتجديد الحبل الشوكي.
وكجزء من التجربة السريرية، شارك تسعة مصابين بالشلل الحاد أو الكامل بسبب إصابة الحبل الشوكي. وتلقوا علاج التحفيز الكهربائي فوق الجافية، وهو علاج تجريبي يساعد على استعادة الحركة.
وتضمن العلاج زرع جهاز صغير فوق الطبقة الواقية للحبل الشوكي.
ووجد الباحثون أن جميع المصابين استعادوا قدرتهم على المشي أثناء العلاج، أو أظهروا تحسناً في الحركة بعد خمسة أشهر من العلاج وإعادة التأهيل.
وأجرى معدو الدراسة مجموعة من التجارب على الفئران لتحديد الخلايا العصبية المرتبطة بالوقوف والمشي بعد الإصابة بالشلل. وعند تعطيل هذه الخلايا لدى الفئران، توقفت المخلوقات عن المشي . وأشاد الباحثون بالنتائج التي توصلوا إليها، ونُشرت في مجلة "نيتشر"، واصفين إياها بـ"اختراق طبي".
اكتشاف مذهل.. علاج الاكتئاب يغير بنية الدماغ
اعتقد العلماء منذ عقود أن بنية الدماغ عند البالغين ثابتة ولا تتغير بسرعة، ولكن بحثاً جديداً أثبت العكس. إذ وجد علماء ألمان أن علاج مرضى الاكتئاب قد يزيد من الاتصالات العصبية في الدماغ.
ويقصد بالاتصال العصبي في الدماغ أو الاتصالات العصبية- الروابط التشريحية بين أجزاء الدماغ، والتفاعلات بين الخلايا والأجزاء داخله.
درس الباحثون أدمغة 109 مرضى يعانون من اضطراب اكتئابي، وقارنوها مع أدمغة 55 شخصاً لا يعانون من المرض، حيث صوروا أدمغتهم باستخدام الرنين المغناطيسي لمعرفة أجزاء الدماغ التي تتصل مع بعضها بعضاً لتحديد مدى الاتصال العصبي في الدماغ.
وقام الباحثون بعد ذلك بعلاج مرضى الاكتئاب إما باستخدام الصدمات الكهربائية، وإما بالعلاج النفسي وإما بالأدوية، وأحياناً بدمج أكثر من طريقة للعلاج، ثم بعد ذلك قاموا بإعادة تصوير أدمغتهم ودراسة الترابط العصبي فيها بعد العلاج، كما قاموا بإعادة تقييم أعراض الاكتئاب مرة أخرى.
وقال البروفيسور ريبل إنهم وجدوا أن علاج الاكتئاب قد قام بتغيير بنية الدماغ، وهو ما يعارض كل التوقعات السابقة، إذ إن المرضى الذين تلقوا العلاج أظهروا عددا أكبر من الاتصالات العصبية عما كان لديهم قبل البدء به.
أول دواء من نوعه لعلاج ارتفاع ضغط الدم المستعصي
توصل باحثون من "جامعة كوين ماري" في لندن وزملاؤهم في شركة الأدوية الأميركية "سينكور" إلى طريقة تتصدى لحالات ارتفاع ضغط الدم التي استعصى علاجها سابقاً.
وتبين خلال تجربة سريرية أن المرضى الذين تناولوا دواء جديداً شهدوا انخفاضاً كبيراً في مستوى ضغط الدم، بعدما أخفقت أدوية تقليدية أخرى في تحقيق ذلك.
وتحقق الباحثون مما إذا كان دواء "باكسدروستات" سينفع المرضى. ويعمل الدواء عن طريق منع الجسم من إنتاج "الألدوستيرون"، وهو هرمون يساعد على تنظيم كمية الملح في الجسم.
وأعطى الباحثون نحو 248 مريضاً يعانون ارتفاع ضغط الدم "المقاوم للعلاج" دواء وهمياً من جهة وجرعات مختلفة من "باكسدروستات" لمدة 12 أسبوعاً.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تلقوا أعلى جرعة من الدواء شهدوا انخفاضاً في مستوى ضغط الدم لديهم بمقدار 20 نقطة.
ونسبت مجلة "الاندبندنت" إلى البروفسور موريس براون، الباحث المشارك في الدراسة المتخصص في ارتفاع ضغط الدم الناجم عن قصور الغدة الدرقية، قوله إن هذا الدواء هو المنتج الأول من نوعه الذي يؤدي إلى نتائج مدهشة. مع ذلك، لا بد من النهوض باختبارات إضافية قبل إجراء مقارنات مع أي أدوية متوافرة أخرى.
ورأى براون أن "باكسدروستات" يحمل الأمل لكثير من الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج التقليدي المعتمد في حال ارتفاع ضغط الدم.
أول علاج للبهاق يعيد الجلد إلى طبيعته في غضون 24 أسبوعاً
أعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة عن علاج ثوري لمرض البهاق لدى البالغين والأطفال، قد يكون الأول من نوعه لعلاج هذا المرض الذي يصيب الملايين عالمياً. ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على كريم Opzelura الذي طورته شركة Wilmington الأميركية، كـعلاج موضعي للبهاق لدى البالغين والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاماً وما فوق.
وفي إطار التجارب السريرية، استعاد كثيرون من المرضى لون بشرتهم بعد حوالي 6 أشهر من استخدام الدواء مرتين يومياً. وتمت الموافقة على استخدام الكريم الجديد موضعياً وبشكل مستمر على البقع غير المصطبغة من الجلد، مرتين في اليوم، ولا يجب استخدامه على أكثر من 10 بالمئة من مساحة سطح الجسم.
أما بالنسبة لمدة الاستخدام فقد يحتاج المريض إلى استخدامه أكثر من 24 أسبوعاً حتى يحصل على نتائج مرضية.
ومنحت إدارة الغذاء والدواء موافقتها بناءً على نتائج دراسات سريرية أجريت على أكثر من 600 شخص، إذ تحسن البهاق لدى 30% من المرضى بنسبة تفوق 75% بعد الاستخدام المتواصل مدة 24 أسبوعاً، بينما تحسن 50% من المرضى بعد استخدامهم للكريم الموضعي مدة 52 أسبوعاً.
عمرها 13 عامًا وقُبلت في كلية للطب... بصمة عالمية
لا شيء يُضاهي الطموح والشغف. قد تكون قصّة ألينا ويكر مثالاً، وتصديقاً لمقولة "لا شيء مستحيل في هذه الحياة". ابنة الـ13 عاماً فقط تدخل التاريخ وتكسر الصورة النمطيّة السائدة بعد قبولها في كلية الطبّ في جامعة ألاباما هيرزينغ. نعم ابنة الـ13 عاماً نجحت في رسم عالم جديد يمزج بين الطفولة والعلم، بين المرح والجدّ، وبين "الممكن" و"الأكيد".
اسم ألينا ليس بجديد على وسائل الإعلام، إذ تصدّرت عناوين الصحف في العام الماضي بعد قبولها في برنامج الهندسة بجامعة ولاية أريزونا وهي في الـ12 من عمرها. لكنّ شغفها جعلها تنتقل إلى الضفة الأخرى من العلم إلى فرع "الأحياء"، لأنّها تأمل في أن تصبح عالمة مناعة فيروسيّة علّها تجد علاجات مضادة للفيروسات.
في أيار، عُرض على ألينا مكاناً في جامعة ألاباما هيرزينغ للعام 2024، الذي يوفر القبول المبكر للمتقدّمين الذين يستوفون شروطاً محددة. إذن لن يكون العمر عائقاً أمام الأحلام، إذ تعتبر ألينا أصغر بـ 10 سنوات من أيّ طالب طب سيدخل إلى تلك الكلية، وفق ما نشر موقع Washingtonpost.
نجحت هذه الفتاة في إنهاء عامين ونصف العام من الدراسة الجامعية، وتتابع الفصل عبر الإنترنت من ولاية تكساس، ثمّ تسافر لمتابعة حصصها المخبريّة. ما يهمها "إلهام الفتيات أنه ليس هناك من حدود للأحلام".
شفاء أول امرأة في العالم من الفيروس المسبّب للإيدز
قال باحثون إن مريضة أميركية مصابة بسرطان الدم أصبحت أول امرأة وثالث شخص على الإطلاق يتعافى من فيروس إتش.آي.في المسبّب لمرض نقص المناعة المكتسب (#الإيدز) عقب خضوعها لعملية زراعة خلايا جذعية من متبرع.
من جهتها، قالت شارون ليوين، الرئيسة المنتخبة لجمعية "الإيدز الدولية" في بيان إن التقرير "يؤكّد أن علاج فيروس إتش.آي.في ممكن ويتعزّز بشكل أكبر باستخدام العلاج الجيني كاستراتيجية قابلة للتطبيق لعلاج هذا الفيروس"، لكنّها أوضحت أن عمليات زرع نخاع العظم ليست استراتيجية قابلة للتطبيق لعلاج أغلبية المصابين بالفيروس.
وأضافت أن "حالة هذه المرأة تشير إلى أنه إذا نجح العلماء في أن يجعلوا الخلايا تقاوم فيروس إتش.آي.في فلن يعود مجدّداً"، لكنها أشارت إلى أن العلماء سيفعلون ذلك بانتهاج أساليب أخرى غير زراعة الخلايا الجذعية.
وتمّت الاستعانة في حالة هذه المرأة لأول مرّة بدم الحبل السري وهو أسلوب علاجي جديد قد يجعل العلاج متاحاً لعدد أكبر من المرضى.
ومنذ تلقيها دم الحبل السري لعلاجها من اللوكيميا النخاعية الحادة، وهو سرطان يبدأ في الخلايا المكونة للدم في نخاع العظم، كانت أعراض الإيدز خامدة لدى المرأة وشفيت من الفيروس طوال 14 شهراً، دون الحاجة إلى العلاجات القوية لفيروس إتش.آي.في والمعروفة باسم العلاجات المضادة للفيروسات الرجعية.
وحدثت الحالتان السابقتان للشفاء بين الذكور، أحدهما أبيض والآخر لاتيني، بعد تلقيهما خلايا جذعية بالغة وهو أسلوب أكثر استخداماً في عمليات زرع نخاع العظام.
تشخيص مبكر للباركنسون عبر تقنية جديدة للذكاء الاصطناعي
طور "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي قادراً على الكشف المبكر عن مرض باركنسون، الذي يشتهر بصعوبة تشخيصه، من خلال أنماط تنفس الشخص.
وتحدث المعهد في بيان حول هذه التقنية عن صعوبة تشخيص مرض باركنسون لأنه يعتمد بشكل أساسي على ظهور الأعراض الحركية، مثل الرعشة والبطء، والتي تظهر غالباً بعد عدة سنوات من ظهور المرض. فطورت دينا كتابي، الأستاذة في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وفريقها نموذجاً للذكاء الاصطناعي يمكنه الكشف عن مرض باركنسون من أنماط تنفس الشخص.
والواقع أن التكنولوجيا عبارة عن شبكة عصبية، أي سلسلة من الخوارزميات المتصلة التي تحاكي طريقة عمل الدماغ البشري، قادرة على تقييم ما إذا كان شخص ما يعاني من مرض باركنسون من طريقة تنفسه أثناء نومه.
وذكر البيان أن الشبكة العصبية، التي دربها طالب الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يوجي يانغ وباحث ما بعد الدكتوراه يوان يوان، قادرة أيضاً على تمييز خطورة المرض وتتبع تطوره مع مرور الوقت.
وأظهرت دراسات طبية عدة أن أعراض الجهاز التنفسي تظهر قبل ظهور الأعراض الحركية بسنوات، ما يعني أن سمات التنفس قد تكون واعدة لتقييم المخاطر قبل تشخيص المرض.
أمل واعد للمكفوفين... تطوير قرنية عين مصنوعة من جلد الخنزير!
كشفت دراسة جديدة، قادها فريق من جامعة لينشوبينغ السويدية ومختبر "LinkoCare Life Sciences AB"، أن باحثين تمكّنوا من تطوير قرنية عين مصنوعة من بروتين الكولاجين تم استخراجها من جلد الخنزير، بإمكانها القيام بالوظائف عينها التي تقوم بها القرنية البشرية.
في الدراسة التي تم نشرها في مجلة " Nature Biotechnology" العلمية، نجح الباحثون خلال تجربة سريرية من إعادة البصر لـ20 شخصاً مصابين بمرض في القرنية، من بينهم 14 مشاركاً كانوا قد فقدوا النظر بشكل كلي قبل خضوعهم لزراعة القرنية الاصطناعية.
القرنية البشرية تتكوّن بشكل أساسي من بروتين الكولاجين، لذلك، استخدم الباحثون جزيئات الكولاجين المشتقة من جلد الخنزير الذي تم تنقيته لتركيب قرنية بديلة.
وفق الدراسة، إن سهولة الوصول إلى كميات كبيرة من جلد الخنزير تشكّل إفادة اقتصادية كبيرة لخفض تكلفة العلاج.
في السياق، أوضح أستاذ في قسم العلوم الطبية الحيوية والسريرية في جامعة ليو نيل لاغالي أن "النتائج تُظهر أنه من الممكن تطوير مادة حيوية تلبّي جميع معايير الاستخدام كالقرنية بشرية، ويُمكن إنتاجها بكميات كبيرة وتخزينها لمدة تصل إلى عامين وبالتالي الوصول إلى المزيد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرؤية".
ولغاية اليوم لا يوجد أي علاج آخر لحل هذه المشكلة إلا بوجود متبرع بشري. لكن واحداً فقط من كل 70 مريضاً يخضع لعملية زرع القرنية.