البابا فرنسيس: لخَفْض الإنفاق على احتفالات وهدايا الميلاد وإرسال الفارق إلى المُحتاجين... | أخبار اليوم

البابا فرنسيس: لخَفْض الإنفاق على احتفالات وهدايا الميلاد وإرسال الفارق إلى المُحتاجين...

انطون الفتى | الخميس 15 ديسمبر 2022

الأب أبو كسم: الآلية الطبيعية والقانونية هي تعميمها برسالة تصل الى كل الكنائس

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

دعا "الحبر الأعظم" البابا فرنسيس الى خفض الإنفاق على احتفالات عيد الميلاد، وعلى الهدايا هذا العام، والى إرسال الفارق إلى الأوكرانيين بموازاة ذلك، لمساعدتهم على تجاوز الجوع والبرد خلال فصل الشتاء.

 

أكثر تواضُعاً

وشدّد البابا على ضرورة الاحتفال بالميلاد ضمن إطار أكثر تواضُعاً، تمهيداً لإرسال ما سيتمّ توفيره إلى الشعب الأوكراني الذي يحتاجه بشدّة. وأشار الى أن الأوكرانيّين يعانون كثيراً، وهم يجوعون، ويشعرون بالبرد، ويموت الكثير منهم بسبب عدم وجود عدد كافٍ من الأطباء والممرّضين.

وتحدّث البابا فرنسيس في وقت متزامن مع إصدار الكنيسة الوطنية الأوكرانية في روما، مناشدة جديدة للإيطاليين من أجل التبرُّع بالملابس والأدوية التي يوصلها متطوّعون إلى أوكرانيا، في العادة. وهو عمل مستمرّ ومُنتظم منذ آذار الفائت.

 

لبنان؟

وهذه من أنبل الدّعوات، ومن أشرف الكلمات التي يُمكن لأي مسؤول عالمي، وحتى لأي إنسان على وجه الأرض أن يتفوّه بها، في الوقت الرّاهن. فالميلاد ليس بهجة أنانيّة، ولا فرحة وقتيّة، بل هو الله المتجسّد، أي الله المتألّم مع المتألّمين، وشديد التألُّم مع الأكثر حاجة، في عالم تستفحل فيه الشّرور.

وهي دعوات تساعد الأولاد على أن لا ينغمسوا بالمظاهر، ولا بالسّهر على فتح الهدايا، وعلى التهام الأطعمة، بشكل يضيّع المعاني الحقيقيّة للميلاد، وفيما يشتهي بعض الأطفال حول العالم ولو القليل من الخبز، والماء، والدواء...

فأين الكنيسة في لبنان من دعوة البابا؟ وهل من شيء يتحضّر على هذا المستوى؟

 

رسالة

أوضح رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم أنه "صدرت دعوات سابقة لقداسة البابا من أجل تقديم مساعدات للشعوب حيث الحروب، والأحداث الكبيرة، وهي تكون موجّهة في العادة الى كل المؤمنين المسيحيين ليساعدوا على قدر استطاعتهم. وهو ما قُمنا به في مرّات عدّة سابقاً، إذ جمعنا مساعدات لفلسطين، ولسوريا في عزّ الحرب، ولغيرهما أيضاً".

وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "دعوة قداسة البابا أمس قادرة على أن تكون شخصية، أي أن تدفع كل مؤمن الى تلبيتها على قدر استطاعته أيضاً. ولكن الآلية الطبيعية والقانونية لها، هي تعميمها برسالة تصل الى كل الكنائس حول العالم. فتقوم كل بطريركية بإيعاز لمطارنة الأبرشيات في شأنها، والمطارنة للكهنة في الأبرشيات، فتُجمَع التبرّعات والمساعدات من الرعايا، ويتمّ إرسالها الى المطرانيات، ومن تلك الأخيرة الى البطريركية، التي ترسلها بدورها الى الفاتيكان، سواء بواسطة السفارة البابوية، أو بعض المؤسّسات".

 

المعنى الحقيقي

وأكد الأب أبو كسم أن "هذه هي خطة العمل البسيطة والفعّالة والمُعتادة، للتعامُل مع الرسائل البابوية في هذا الإطار. وعندما تُعمَّم الرسالة من الفاتيكان الى الكنائس، قد يستغرق العمل على التّنفيذ مدّة لا تتجاوز الأسبوعَيْن ربما".

وختم:"هذه هي الدعوات المُناسبة لفترات الأعياد، والتي تساعد المؤمن المُحتاج على الاشتراك مع أخيه المؤمن بفرحة العيد، وبفرحة العطاء. فهذه السلوكيات تساعد المسيحي على أن يتلمّس المعنى الحقيقي للعيد".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة