الحزب أقرب الى مُرشّح اميركي-خليجي.. فهّل تخلّى عن طهران؟ | أخبار اليوم

الحزب أقرب الى مُرشّح اميركي-خليجي.. فهّل تخلّى عن طهران؟

شادي هيلانة | الخميس 22 ديسمبر 2022

الحزب أقرب الى مُرشّح اميركي-خليجي.. فهّل تخلّى عن طهران؟
بعض التنازلات للوصول الى حل وسطي


شادي هيلانة –"أخبار اليوم"

عام 2016 استثمر "حزب الله" نتائج الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة الاميركية، ونجح في إيصال حليفه إلى رئاسة الجمهورية العماد ميشال عون وقتذاك، لكنّ اليوم، مع تغير الواقع الداخلي في ايران، نحن امام وضع اقليمي متشنج صعب، خصوصاً انّ طهران خاضعة لموقف حرج جداً داخليّاً حيث لا استقرار، ايضاً لديها قلق حقيقي على امنها ونظامها، فبأيّ ادوات قوّة يمكنها التفاوض مع الغرب؟
هذا الضعف، يمكن أنّ نلمسه من خلال عدم قدرة الحزب -المحسوب على النظام في طهران- على الحسم، فظهر عجزه عن فرض رئيس للجمهورية ينتمي الى فريقه تحديداً كما كانت تجري العادة في السابق، وهو في الوقت عينه يحرص اليوم على الانفتاح والحوار مع جميع الأطراف الداخلية، ولا يرفض الجلوس إلى طاولة مشتركة حتّى مع من هاجموه بقوة خلال المرحلة الأخيرة، ولا مانع لديه في البحث بقضايا داخلية ابرزها مستقبل سلاحه والتفاهم عليه، ضمن اطار استراتيجية دفاعيّة تحمي طبعاً ظهر المقاومة، هذا وفق خطاب قيادات صفّه الاول المُستجد.
اكثر من ذلك، هناك خطاب لافت، من ناحية المرونة التي بدأ يتعاطى خلالها مع العرب، كلها تصب في اتجاه الحديث عن مرحلة مقبلة قد تشهد مجموعة من تطورات خارجيّة، لا سيما على مستوى فتح خطّ تواصل بين الريّاض وطهران، بحيث اكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيره الايراني حسين عبد اللهيان على هامش قمّة عمّان، انّ ايّ تسوية بين البلدين قد تحتاج الى بعض الوقت، واكدّا ايضاً استعدادهما لاستمرار الحوار فيما بينهما، لربما يشمل ذلك انقاذ الاستحقاق الرئاسي في لبنان.
في المقابل، وعلى خطٍ متوازٍ، تشير المعلومات انّ الحزب يرى بالحوار السعودي - الايراني أهمية كُبرى لإلتقاط اللحظة، برفع راية الحوار داخليّاً وخارجيّاً، والتي تقتضي بخروج الجميع عن مسار الخطاب التفردي والانفرادي، والذهاب إلى الحوار بأذهان صافية ومن دون خلفيات مسبقة، كما تبرز معطيات جديّة، انّ الحزب يسعى الى تسويّة مع واشنطن والعرب، عبر التفاهم حول مرشّح رئاسي، وسيقدم بعض التنازلات للوصول الى حل وسطي، وربما الى رئيسٍ يحسم المعركة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة